القاهرة 04 أكتوبر 2021 (وال) _ صدرت حديثًا عن منشورات دار الجمل للنشر والتوزيع الترجمة العربية لكتاب سالمة بنت سعيد “مذكرات أميرة عربية”، للكاتبة إميلي رويتي، بترجمة زاهر هنائي.
والرواية أشبه بسيرة ذاتية للكاتبة عن أميرة شرقية عربية، ابنة سلطان كبير، تخرج قبل أكثر من مئة عام على تقاليد قومها، فتتزوج شابًا ألمانيًا، وتهجر من أجله وطنها وملك أبيها، وتترك حياة العز والقصور لتطوح بها الأقدار في ديار الغربة بين لندن وبرلين، وتستبدل حياة الحريم والحجاب في الشرق بحياة الاختلاط والسفور في أوروبا، واسمها العربي السيدة “سالمة بنت سعيد” باسم أعجمي هو البرنسيس “إميلى روث”.
وحين تضيق بها الحياة بعد عشرين عامًا، أو تضيق هي ذرعًا بالحياة الأوروبية، وتحن إلى الرجوع إلى وطنها الأول، تُغلق أبواب العودة في وجهها، فتكتب قصة حياتها باللغة الألمانية، تستعيد فيها ذكريات بلادها، وبني قومها.
إميلى رويتي (1844 ـ 1924): هي السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار، سليلة عائلة البوسعيد التي حكمت سلطنة عمان وزنجبار في أواخر القرن الثامن عشر إلى ما بعد ستينيات القرن العشرين، تحولت من الإسلام إلى المسيحية، وعاشت عمرًا طويلًا.
في عام 1922، وافقت حكومة زنجبار على منحها راتبًا سنويًا قدره مائة جنيه استرليني، وظلت تتقاضى هذا الراتب حتى وفاتها في فبراير/ شباط عام 1924.
كتب المترجم في مقدمته: تقدم هذه الترجمة إضافة جديدة على ما سبقها من ترجمات، من حيث اعتمادها على نسخة نادرة شخصية من الطبعة الألمانية الأصلية الأولى للمذكرات، قد تعود إلى صاحبة المذكرات نفسها، لا تزال محفوظة في المعهد الهولندي للشرق الأدنى NINO، والتي تم فيها إضافة زيادات وتعليقات بخط اليد بلغة ألمانية، وإسقاط كثير من المواضع التي ظهرت في طبعة برلين 1886، كما تم تتبّع جميع الطبعات الألمانية الأولى للمذكرات التي صدرت عام 1886 في برلين، وكذلك النسخ الحديثة التي نشرت بعد ذلك.(وال _ القاهرة) ح م / ه ع