بنغازي 6 أكتوبر 2021 (وال) أنهت فرق غرفة الطوارئ، بوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية، جولات المسح العشوائي، لتحديد الانتشار المجتمعي لفيروس كورونا ، و الذي كان بتوصيات من لجنة الوبائيات؛ لتحديد نطاق العدوى ، ومدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية؛ للوصول إلى مستوى جيد من الوقاية، يكفل التعايش مع الوباء بحد أدنى من الخسائر.
حيث أفادت الدكتورة “جميلة إبراهيم ” ولها باع طويل في مجال المختبرات لأكثر من 20 سنة ،، لوكالة الأنباء الليبية أن هذه ليست تجربتها الأولى ضمن فرق المسح الشامل، و رغم تعرضها للإصابة مرتين ، و لكنها لم تتوقف عن العمل.
وبينت الدكتورة ” جميلة” ،أن عدد الفرق العاملة بالمسح العشوائي، لتنفيذ خطة الغرفة 17 فرقة، كلا منها يتكون من ثلاثة أطباء و سيارات مجهزة بكافة المستلزمات ، و عدد العينات يتراوح حسب الكثافة للمنطقة و النقاط المستهدفة بها ،و جولاتنا اليومية من 4 إلى 6 ساعات ، و كان هناك تجاوبا كبيرا نسبيا من الناس و لم نعترض لأي موقف سيء .
ووضح الدكتور”مصطفى فرج التركي” عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي -المستشار العلمي لغرفة الطوارئ – عضو لجنة الوبائيات بالمنطقة الشرقية،أن هدف الغرفة ؛ متابعة مستلزمات و كيفية التحكم في انتشار كوفيد- 19 ، وخلال اطلاعنا على بروتوكولات العلاج المختلفة و أسباب الانتشار و وفيات المصابين ، ـ للأسف ـ لايزال التطعيم ضعيف، و أعزيه لقصور الملة الإعلامية ، فـ”طبرق ” لا يتعدى 1% ، ونحن لا نملك سوى خيار اللقاحات أمام ارتفاع نسبة ثقافة اللامبالاة بالإجراءات الاحترازية في ليبيا ، بما فيها الأماكن العليمة مثل: المستشفيات و العناصر الطبية و الطبية المساعدة، و كفاءات التطعيمات 80% ومن المهم الالتزام بالجرعتين ؛ لرفع الأجسام المضادة للمناعة .
وبين ” التركي” أن شهر أكتوبر يتزامن مع تطعيمات الإنفلونزا الموسمية ،التي يتشارك الفيروس معها في نفس الأعراض.
وقال ” التركي” أنهم ناقشوا في لجنة الوبائيات امكانية فرض التطعيمات لجميع الإجراءات الإدارية ، وباءوا بالفشل أمام تطبيق الحظر ، و رفضت رئاسة الوزراء ذلك، خوفا من حدوث مضعفات مستقبلية تُحمل الدولة على أثرها المسؤولية القانونية )
وعند سؤالنا الدكتور “عبد الغفار المنفي ” مدير المركز الليبي للبحوث و الدراسات الإكتوارية – التابع لصندوق الضمان الاجتماعي ، عن نتائج عمليات المسح المبدئية قال : نعمل على الجائحة منذ رمضان 2020 ، نساعد للأطقم الطبية من الناحية الاحصائية ، صممت تجربة جديدة للمسح الشامل لغرفة الطوارئ ، بوازرة الصحة بالمنطقة الشرقية ، اعتمدت على الأماكن ذات النشاط الحركي اليومي للسكان مثل المساجد و المحال التجارية و محطات الوقود و غيرها .
وبين ” المنفي” أنه قسم بنغازي إلى 35 حي، بواقع 250 نقطة مستهدفة ، وفق معايير الضبط الاحصائي – العينة العشوائية إعطاء فرصة لكل فرد أن يكون ضمنها – و للأسف ـ النتائج المخبرية للربع الأول من العينات غير مطمئنة 6% إلى 7% ههم حاملين للفيروس و ناقلين للعدوى بدون أعراض ، و نتوقع ارتفاعها باستكمال الفحوصات ، للأسف أغسطس الماضي سجلنا 715 حالة وفاة في ليبيا نتيجة الإصابة ، و الأمر متوقع مسبقا ،أن هذا الارتفاع سيصاحبه ارتفاع عدد الوفيات.
وأكد ” المنفي” بحسب الاحصائيات، أن شرق البلاد سيشهد ازديادا في موت المصابين، أمام ثقافة اللامبالاة و الاستهانة بخطورة الوباء .
وقال ” المنفي” أن لدينا انتشار مجتمعي للفيروس ، وأهداف المسح تكمن في ، تحديد الإصابات القديمة و الحديثة ، حامل الفيروس بدون أعراض ، التطعيم الذي كان انتشاره ضعيفا، الإصابة قبل و بعد اللقاح .
وعند حديثنا للدكتورة “فدوى الفايدي” رئيس غرفة الطوارئ بالمنطقة الشرقية بوزارة الصحة عن خطة الغرفة قالت : تقدمنا إبريل الماضي بمقترح لإنعاش الغرفة الكائنة داخل مركز بنغازي الطبي سابقا ، افتتحت فعليا 6-6-2021، وفق الخطة التي تلزمنا بالمسؤولية على جميع المرافق الصحية في المنطقة الشرقية ، سواء مقدمي للخدمة الطبية أو المستفيدين منها و الأدوات و المعدات اللازمة لتقديمها .
ووضحت ” الفايدي” أنه في البداية خضعنا لدورات عن طريق منظمتي الصحة العالمية والهجرة ، و كانت الانطلاقة بــ جائحة كورونا ، بعيد رصد انتشار المرض ، و نحن نعاني من نقص عناصر طبية مساعدة مختصة، فجميع الخريجين هم تمريض عام ، بعكس التمريض الأجنبي الذي تكون دراسته و فق اختصاصات .
وتابعت ” الفايدي” حديثها عن النواقص والصعوبات التي تواجههم وقالت : المشاكل الأخرى هي الأدوية العلاجية، و مؤخرا نقص الأكسجين ، خاصة مع عطل مصنع مركز بنغازي الطبي ، بعدها أبرم وزير الصحة اتفاقية مع نظيره بجمهورية مصر العربية لاستجلاب الاحتياج اللازم منه ، و بالتالي تم رفع السعة التخزينية إلى 175000 لتر بدلا من 63000 لتر ، كحل مؤقت .
وبينت ” الفايدي” أنهم قاموا، بتركيب عدد من مصانع الأكسجين ، شغلنا الأول بقدرة انتاجية 7000 لتر في اليوم غرب بنغازي ، و أخرى بمستشفى الأطفال ، و إجدابيا و سرت، و آخر في المرج الذي دخل التشغيل منتصف الشهر الماضي .
وقالت ” الفايدي” أنهم انطلقوا في حالات المسح العشوائي؛ بسبب ارتفاع معدلات الإصابة في شرق البلاد، منذ أغسطس الماضي ، و من مهامنا جمع البيانات اليومية عن الإصابة و الوفاة الناتجة عنها و التطعيمات و الدخول للمستشفيات ، فالإحصائيات داخل المستشفيات لا تنعكس على المجتمع لعدم معرفتنا بالوضع الفيروسي للبقية ، و انطلقنا من بنغازي و منها سوف ننتقل إلى بقية مدن الشرق الليبي .
يذكر أنه سيتم الإعلان عن كافة البيانات المتعلقة بالمسح، الذي انطلق في بنغازي خلال مؤتمر صحفي بعيد الانتهاء من فحص العينات مخبريا .( وال ـ بنغازي) هـ ش / ك و