القاهرة 09 أكتوبر 2021 (وال) _ صدر حديثًا عن دار الأمير للنشر في مارسيليا/ فرنسا 2021، كتاب مترجم بعنوان “متعة الحوار عند الروائية الأميركية توني موريسون”، للكاتب والمترجم المغربي عبد الله الحيمر، في 275 صفحة من القطع المتوسط.
ويقدم الكتاب للقارئ العربي خلاصة الرحلة الفكرية للروائية التي أتاحت لملايين الأميركيين تجربة ما معنى أن يكون المرء أسود في بلد يعاني من العنصرية، والتي حرّضت الأميركيين على تخيّل كيف عاش السود ككائنات إنسانية، في حين أنه لم يكن يتم التعامل معهم على أنهم مخلوقات بشرية لهم مشاعر حب وأحاسيس وخيال.
يستهل الكتاب تقديم يحلل فيه المترجم مفهوم الحوار عند الروائية الأفرو أميركية، في أكثر من 20 حوارًا مطولًا مترجمًا في محاور (الأدب الأسود/ الرواية/ صورة الآخر/ الأدب المقارن)، حيث سلط الضوء على شخصيتها، ورؤاها وفلسفتها في الحياة، وموقفها من المجتمع الأميركي وتحولاته الاجتماعية، وتقديمها كعلامة فارقة في الأدب الأميركي المعاصر، وصاحبة الأسئلة الأكثر استبصارًا حول العبودية والعنصرية والأدب الأسود.
وعن إشكاليات الحوار عند توني موريسون، يقول المترجم: “الحوار عند موريسون سمة ثقافية معرفية، تواصلي في بعده الحضاري، ينقل الأقلية السوداء من إطار النظرة البيضاء الضيقة، إلى رحاب الحياة المدنية والاجتماعية، وإلى قيم الكرامة الاجتماعية، والمساواة الأخلاقية، وبمثابة جسر إنساني نحو الآخر المتباهي ببياضه، فتنوع الحوارات، وتعدد مستوياتها، في حد ذاته دلالة صحية على حيوية هذا المجتمع بكل فئاته”.
ويضيف: “لقد اخترت ترجمة حوارات الروائية الأفرو أميركية توني موريسون، بهذه الظرفية التي يمر فيها العالم الآن، لأن لها التباسات بحاضر العنصرية في أميركا أولًا، وفي بعض الدول الأخرى.
نحن نعيش زمن العنصرية البنيوية جسدًا وروحًا في أميركا، كحقيقة مادية مجسدة يعيشها يوميًا المهاجرون والأقليات في العالم الجديد، في زمن أصبحت فيه العنصرية متجذرة وبنيوية في العالم، تصبح الترجمة عمومًا لحظة لانتصار جدارة القيم الإنسانية، ورفض القيم البغيضة إنسانيًا، كالعبودية والعنصرية والإرهاب واضطهاد الحريات العامة”.(وال _ القاهرة) ح م / ه ع