بنغازي 11 أكتوبر 2021 (وال) _ أقيمت صباح اليوم الإثنين في مقر المسرح الشعبي في بنغازي، ندوة علمية حول (الحساسية المزمنة للقمح والشعير)، بتنظيم المنظمة الليبية لأصدقاء حساسية الجلوتين فرع بنغازي، تحت شعار (دوائي في غذائي).
وفي تصريح _ لوكالة الأنباء الليبية _ قال استشاري طب الأطفال :البريفيسور سالم إبراهيم بوغرارة: نقوم اليوم بتقديم ندوة لتوعية عامة الناس والمرضى بالتحديد حول (حساسية الجلوتين)، فصناع القرار في ليبيا من المفترض بأن يكونوا حاضرين في هذه الندوة أو الجلسة لأنها مهمة جداً.
وأضاف بوغرارة: تكلمنا خلال الندوة على جزئية واحدة مهمة جداً، وهي حساسية الغلوتين، وتكلمنا عن بعض المحطات المهمة وهي أن هذا المرض ليس مجرد حساسية أو مرض فقط؛ وذلك لأن له علاقة بالأكل وأصبح متفشي ومنتشر في العالم أجمع، فهذا المرض لديه أعراض و مضاعفات ويكبل الإنسان، عادة مايبدأ من الطفولة، ولكن يوجد الكثير من الأمهات أيضا يعانين من هذا المرض.
وذكر، إلى الآن لم نقوم بالمسح، ومعرفة نسبة الأشخاص الذين يحملون هذا المرض، ربما نتفاجأ بعدد كبير من الناس إذا قمنا بالمسح، و الأعراض المبدئية بالنسبة للأطفال دائما نزلات معوية وانتفاخ البطن و قصر القامة، بالإضافة إلى فقر الدم وعند الكبار أعراض أخرى مثل سقوط الشعر والأسنان والتسوس كذلك الأمراض الجلدية.
وأشار البريفيسور “بوغرارة” إلى أن العديد من الناس يعتقدون بأن هذا المرض يأتي للصغار فقط، ولكن بعد قيام البحوث تم الوصول إلى نتائج منها أن هذا المرض يصيب حتى الكبار ، فأنصح الأمهات بالإهتمام بالرضاعة الطبيعية، و عدم إعطاء المضادات الحيوية، ويجب أيضاً على الأمهات الإهتمام بالتغذية والصحة، وعدم التعرض للعمليات القيصرية؛ لأن العمليات القيصريه تعطي إرتفاع معدل الحساسية.
واختتم ” بوغرارة” قوله بأن الله سبحانه وتعالى، خلقنا من الطين ونفخ فينا روح من عنده، فنحن من المفترض بأن نتغذوا من الأرض أي طبيعياً ثانيًا، يجب عدم ترك الرضاعة الطبيعية وتكون عامين كما قال تعالى “وفصاله في عامين” ؛ وذلك لأن جسم الإنسان والمخ بالتحديد لا ينمو إلا في عامين، فإذا تركت الأم الرضاعة الطبيعية، فعلى المدى البعيد سوف تتسبب في الغباء للطفل، وأحياناً التوحد وغيرها من الأمراض، التي لم تكن توجد في قديم الزمان واستجدت لدينا الآن .
وفي ذات السياق، أوضحت رئيس المنظمة الليبية لحساسية الغلوتين المهندسة زينب الجروشي لـ (وال): أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض والموجودين لدينا، لا يستفيدون من الأكل الذي يحتوي على البروتين من القمح والشعير، و إلى الآن لم يعرف هل السبب وراثي أو لا، لأنه في الغالب هناك أطفال يولدون بها.
ونوهت “الجروشي”، لدينا في المنظمة مجلس استشاري، كما لدينا أربعة عشر فرع على مستوى ليبيا، وهدفنا الرئيسي هو تسليط الضوء على هذه الفئة من الناس تحت شعار (دوائي في غذائي) أي أن دواء هذه الفئة من المرضى في غذائهم.
وتمنت “الجروشي” أن يتم الاهتمام بهذه الفئة، بحيث يتوفر لهم عيادة خاصة و غذائهم الخاص، فهذه المنظمة تشتغل على جميع المرضى على مستوى ليبيا، والهدف من إقامة هذه الندوة توعية الناس بالمرض، لأن الأغلب لا يعلموا بأن هذه الحساسية لا تنتهي عند إيقاف الخبز فقط، ولكن العديد من الأغذية والعصائر التي تحتوي على الغلوتين .
وفي الختام، ناشدت” الجروشي” الجهات المسؤولة، ووزير الصحة بأن يلتفوا لهذه الفئة، حيث تم في وقت سابق الاجتماع مع وزير الصحة ولكن لا توجد استجابة إلى الآن. (وال _ بنغازي) أ س / ن ع / هـ ع