طبرق 16 أكتوبر 2021 (وال)- شارك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي اليوم السبت، عبر تقنية الفيديو من مقر إقامته في مدينة طبرق، في الاجتماع التنسيقي النصفي الثالث بين الاتحاد الإفريقي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية.
هذا ويُشارك في الاجتماع؛ الرئيس “فيليكس تشيسكيدي” – رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية – رئيس الاتحاد الإفريقي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي.
وأشاد رئيس المجلس الرئاسي، بالجهود المبذولة في الدفع بمسيرة العمل الإفريقي، وإعطاء الزخم لتطلعات شعوب القارة من خلال الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية، مؤكدًا أن عام 2021 بما حمله من تحديات كبيرة، يتطلع الجميع إلى تحقيق ما يخدم مصالح القارة، ويُلبي طموحات شعوبها.
وأكد السيد الرئيس، أن “التكامل أسمى صور التكتل القاري المثالي، الذي ما فتئت كل الجهود، تصبو إليه منذ بداية تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، ولا شك بأن استمرار العراقيل والتحديات تدفعنا نحو مزيد من التفكير، وتوحيد الرؤى في إيجاد حلول مستدامة ومتقدمة، من شأنها الدفع قُدمًا للوصول بقارتنا إلى المكانة التي تستحق، إلا أن ذلك لن يتأتي إلا بإرادة سياسية قوية، والتحدث بصوت واحد على كافة المستويات الإقليمية، والقارية، والدولية”.
وأشار السيد الرئيس في كلمته، إلى أن “منطقة التجارة الحرة القارية، وغيرها من البرامج والاستراتيجيات القارية، أصبحت حقيقة على أرض الواقع، فإننا نتطلع إلى أن تنعكس إيجابًا على تشجيع ودعم الاقتصاديات، والمشاريع الصغرى، والمتوسطة، بما يُسهم في جعل اقتصاد قارتنا منافسًا، وليس فقط اقتصاد يعتمد على الاستيراد والاستهلاك، وهذا يتطلب على الدوام وعلى كافة الأصعدة والمستويات، توحيد الجهود والتحدث بصوت واحد، بما يجعل القارة مستقلة استقلالية كاملة، ومعتمدة على نفسها”.
وأكد السيد الرئيس، أن “اتحاد المغرب العربي ودوله، يدعمون جهود كافة المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وجهود الاتحاد الإفريقي، وجهود كل الدول الأعضاء، ما يجعل التكامل القاري حقيقة ماثلة، تنعكس إيجابًا على معيشة ورفاهية الشعوب الإفريقية، وعلى مكانة القارة التي نعمل حثيثًا على ارتقائها مركزًا متقدمًا على كافة الأصعدة، بما يجعلها قارة مكتفية، وفاعلة، وموحدة، خدمة للأجيال القادمة”.
وأشار السيد الرئيس، إلى أن ليبيا الآن تختلف تمامًا عما مرت به من ظروف استثنائية طيلة السنوات الماضية، وبالتالي فإنه آن الأوان لتفعيل آليات عمل التجمع بما يعود بالنفع على الشعوب الواقعة في نطاقه من الناحية الاقتصادية، وإنشاء آليات جديدة تتماشى مع الظروف الأمنية التي تعيشها دول التجمع، وتكاثف الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومكافحة الجماعات المتطرفة التي تنشط في دول الإقليم، وأن ليبيا ستستمر في دعم التجمع خاصة في آليات وجوانب تقسيم العمل بين التجمع، وغيره من المجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية الأخرى، والاتحاد الإفريقي. (وال) ف م/ ر ت