السويحات 18 أكتوبر 2021 (وال)- سلطت وكالة الأنباء الليبية “وال” الضوء على أحد أهم الجُزر الواقعة في منطقة الهلال النفطي، وأكبرها مساحة ألا وهي “جزيرة لحبري”، أو كما يُسميها أهالي منطقة السويحات “القارة” التي تقع قرابة 20 كم في عرض البحر شمال غرب ميناء شركة الزويتينة، باتجاه 34 درجة شرقًا 48 درجة شمالا، وتبلغ جزيرة لحبري مساحتها كيلو متر مربع تقريبًا.
“القارة”؛ جزيرة صخرية يراها الناظر من مسافة بعيدة تبعد عن مدينة أجدابيا بمسافة 22 كيلومتر، أي أن المسافة بينها وبين الشاطئ قرابة 7 كيلومتر، وأسمها الرسمي جزيرة (قارة)، وأطلق عليها سكان منطقة السويحات اسم جزيرة ” لحبري”، نسبة إلى منطقة الحبري التي تبعد شمالا عن مدينة أجدابيا حوالي 15 كيلو متر، والجزيرة مهجورة في حد ذاتها وتبلغ مساحتها 200 بمناظرها وقد زارها خبراء بحريون من هولندا وألمانيا، واستغربوا اختيار الطائر المذكور لها، و وسيلة الوصول إليها بواسطة قوارب بسيطة، وقد ضمت إلى الجمعية الليبية للاستكشاف.
قال أحد سكان منطقة السويحات ” عبد الله محمد” – في حديث لوكالة الأنباء الليبية – إن صيادي هذه المنطقة منذ سنوات طويلة يتخذون “جزيرة الحبري” قبلة لهم، وذلك لأن الأسماك الحرة تتواجد بكثرة في محيطها وتعتبر هذه الجزيرة ثروة سمكية لا يُستهان بها.
وأضاف ” عبد الله محمد” أن في هذه الجزيرة تمكن أحد صيادي الطيور الحرة في خريف 2015، من اصطياد طير جارح من أغلى أنواع الطيور الحرة ” ابحرية”، وتم بيعها عن طريق المزاد لهواة الطيور الجارحة، حيث يُعتبر موقع الجزيرة أحد خطوط الهجرة التي تمر عليها قاصدة صحراء في موسم الخريف.
وتحدث المغربي عن أول رحلة استكشافية رسمية نظمتها مفوضية الكشاف والمرشدات برعاية ودعم من شركة الزويتينة للنفط عام 2015، للفرقة الأولى متقدم إلي جزيرة الحبري، حيث جاء في خطة أنشطة الفرقة الكشفية المدرجة في عامي 2013 – 2014، هذه الرحلة الاستطلاعية البحرية للفرقة الأولى متقدم إلى جزيرة ” القارة” التي تقع قرابة 20 كم في عرض البحر شمال غرب ميناء شركة الزويتينة باتجاه 34 درجة شرقًا و 48 درجة شمالا.
وتعد الفرقة الأولى متقدم أول فرقة كشفية تقوم بهذه الرحلة، لذا تعتبر فيها وتضمنت أنشطة الرحلة، حملة تنظيف الجزيرة من المخلفات الضارة بالبيئة، و إجراء دراسات حول الجزيرة وطائر خطاف البحر الذي يعيش في هذه الجزيرة، إضافة إلى فترات تدريبية عملية البوصلة والـ GPS ، ونصب الفريق خيامه وسارية العلم على أرضية الجزيرة، وقام أعضاؤه بالسباحة والغطس في أعماق محيط الجزيرة البالغ 41 مترًا.
بدوره، ذكر أحد المهتمين بالبيئة؛ أن أكبر عملية ترقيم لطيور الخرشنة المتوجة ( الستيرنا ) سجلت بجزيرة الحبري ( القارة )، وهو الطائر المعروف محليًا بطير الصاورو، حيث شارك فيها سنة 2007م مع فريق العمل بالهيئة العامة للبيئة، وبمشاركة دولية من بعض دول المتوسط مثل مالطا وإيطاليا وتونس وفرنسا، لعمل دراسة ميدانية ودقيقة حول هذا الطائر، وهو من الطيور المهاجرة من جنوب أفريقيا إلى الساحل الليبي صيفًا، حيث يصبح الجو ملائمًا لوضع البيض، حيث أكد بعد زيارته تلك، إن هذه الجزيرة يجب أن تكون محمية طبيعية تحظى باهتمام لما لها من أهمية بيئية رائعة في حماية التنوع الحيوي للطيور البحرية.
وناشد المغربي الجمعيات البيئية وفرق الاستكشاف،والهيئة العامة للبيئة بتسليط الضوء حول ما وصفها بالمحمية الطبيعية، والتي قال إنها لم تستوفي حقها من الاستكشاف و التوثيق والإعلام على حد وصفه، ومشيدًا بدور مفوضية الكشافة في بلدية أجدابيا، وشركة الزويتينة للنفط والغاز، والتي قامت بتنظيم أول رحلة استكشافية منظمة في منتصف العقد الماضي عام 2015 . (وال) ع م/ ر ت
تقرير| عبد السلام هيبة