المرج 18 أكتوبر 2021 (وال) زار رئيس المجلس الرئاسي، السيد محمد المنفي، اليوم الإثنين، مدينة المرج، والتقى بمكوناتها الاجتماعية المختلفة، ورؤساء وأعضاء بلدياتها، وذلك لمناقشة العديد من الملفات والقضايا التي تهم الشأنين المحلي والعام.
كما تم الاطلاع على كافة المشاكل والمختنقات التي تواجه أهالي المنطقة، وأعلنت المكونات الاجتماعية بالمرج دعمها لجهود رئيس المجلس الرئاسي، في لم الشمل والوصول إلى حالة الاستقرار الشامل، في وجود الحكومة القادمة المنتخبة، داعين المجلس الرئاسي إلى المحافظة على مخرجات مؤتمر جنيف، وإجراء الانتخابات باعتبارها الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقرارها.
وطالبت كل المكونات الاجتماعية بالمدينة، بأهمية العمل على تحقيق مدنية الدولة، والتداول السلمي على السلطة، وأن تكون ليبيا دولة قوية مزدهرة اقتصادياً، وتتوفر فيها كل الخدمات لكافة أبناء الشعب الليبي في كل مدنه وقراه.
كما أكدوا أنهم مع خروج المرتزقة الأجانب من البلاد، دون استثناء أو تأخير، وأنهم يأملون أن تتوحد جميع مؤسسات الدولة، حتى يعود الوطن لكل الليبيين، مشددين على ضرورة المحافظة على ما تحقق في إطار الوحدة الوطنية.
وأضاف السيد مسعود عمر العرفي أحد أعيان المدينة، أن المحافظة على مخرجات جنيف هي الضامن الوحيد لوحدة ليبيا، وأكد على أهمية التشبث بالدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة، وقال: أن قيادة رئيس المجلس الرئاسي لمشروع المصالحة، وتوحيد الوطن يعيد للأذهان، ما قام به شيخ الشهداء عمر المختار الذي التف حوله أبناء ليبيا المخلصين من جميع المدن.
وأضاف السيد أبوبكر عيسى، أحد أعيان قبيلة العبيد، وعضو لجنة الحوار، أنه على جميع الليبيين المحافظة على ما تم انجازه في إطار التوافق الوطني.
وبعد إشادته بزيارة السيد رئيس المجلس الرئاسي لمدينة المرج ولقائه بجميع مكوناتها الاجتماعية، قال السيد حسن عبد الرازق أحد أعيان مكون قبيلة الدرسة، أن الانتخابات خط أحمر، وهي مستقبل الليبيين الذي يجب أن يتحقق، كما أشاد بدور رئيس المجلس الرئاسي في قيادة عدد من اللقاءات المجتمعية من أجل المصالحة الوطنية.
وأضاف أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي شخصية توافقية، كما كان جده المجاهد عمر المختار المنفي، وليبيا بحاجة للشخصيات التوافقية لقيادة المرحلة.
ومن جانبهم ناشد السيد نوري آدم من قبيلة المرابطين، والسيد علي الزوام الورفلي من رابطة أبناء المنطقة الغربية، والسيد عبد المنعم بوحسن عضو مجلس النواب عن المنطقة، ناشدوا السيد الرئيس بمواصلة دعم وحدة البلاد، من خلال إنجاز مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.
وقدم رئيس المجلس الرئاسي، شكره العميق لكل المكونات الاجتماعية بمدينة المرج، على حسن الاستقبال والحفاوة، وكذلك على مواقفهم الثابتة في دعم استقرار البلاد، وتجاوز المرحلة الحساسة التي يتطلع فيها الليبيون لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً بأن مدينة المرج، هي عبق التاريخ والجهاد، وأن أهلها كانوا ولازالوا مع وحدة الوطن، من أجل بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وعبر السيد الرئيس، عن سعادته بكل الكلمات والملاحظات التي استمع إليها من كل الحكماء والمشايخ، من كافة المكونات الاجتماعية للمدينة، مؤكداً أن المجلس الرئاسي، لن يذخر جهداً من أجل تحقيق الاستقرار، مشيراً إلى ما أنجزه المجلس منذ استلامه زمام قيادة البلاد، ابتداءً من وقف الحروب، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وصولاً إلى فتح الطريق الساحلي، وتوحيد معظم مؤسسات الدولة، مؤكداً أن المجلس أول من تحدث عن إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من بلادنا.
وأضاف السيد الرئيس، تعمدنا عدم الخروج والحديث المتكرر؛ حتى لا نربك المشهد، حيث رأينا أن يكون حديثنا قليل، وفعلنا هو من يعلن عن نفسه، موضحاً أن مشكلة ليبيا ليست عسكرية وأمنية فقط، بل أيضاً اقتصادية واجتماعية، والحوار المجتمعي جزء من خطواتنا في اتجاه المصالحة الوطنية، ونحن ما زلنا نمد أيدينا لأي شراكة، مؤكداً أن ليبيا ستكون أقوى من ذي قبل إذا توحدت الصفوف، مشيراً إلى استمرار العمل على عدة ملفات، مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن، وتوحيد باقي المؤسسات.
وأكد السيد الرئيس، بأنه سيحيل كل الملاحظات والمشاكل للحكومة، وسيكون على استعداد لمتابعتها، ومناقشتها، وحلحلتها، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختصة.( وال ـ المرج ) ف م/ ك و