بنغازي 19 أكتوبر 2021 (وال)- أكلة العصيدة من الطيبات، ولم يقم أحد من أهل العلم وكذلك الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بتحريمها.
أثارت أكلة العصيدة في عيد مولد النبي الكريم الكثير من الجدل بين من يحرمه بحجة البدعة أو الحرام، كل هذا هو محض كذب وافتراء من أُناس حُرِموا الصدق، نسأل الله العافية والسلامة، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].
ولا يجوز لأحد أن يُضيق على عباد الله ويحرم عليهم ما أحل الله لهم، وسيسأل الله – عز وجل – من حرم على عباده شيئا بغير إذن منه، فتحريم الحلال أشد من تحليل الحرام، والدين الإسلامي يميل إلى السهولة واليسر أكثر مما يميل إلى التضييق والعسر.
قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116].
وإنما أفتى أهل العلم بتحريم أكل العصيدة؛ إذا كان ذلك مُرتبطًا ببدعة محرمة كبدعة الاحتفال بالمولد النبوي؛ لأنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية عيد يسمى (عيد المولد النبوي)، بل هو عيد مبتدَع، وعليه فإن كل ما يَخصُّ الناسُ به هذا اليوم من أعمال تعد من الأعمال المحرمة المبتدعة؛ لأنهم يريدون بها إحياء عيد مبتدَع في شريعتنا، بمثل إقامة الاحتفالات، وإطعام الطعام، وغير ذلك.
وأما إذا لم يكن أكل العصيدة مُرتبطًا ببدعة فلا أحد من أهل العلم يقول بتحريمه، والحمد لله رب العالمين. (وال) ف م