طرابلس 20 أكتوبر 2021 (وال)- انطلقت بالعاصمة طرابلس اليوم الخميس، فعّاليات المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة استقرار ليبيا، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي السيدة نجلاء المنقوش، ووفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة .
وألقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبد الحميد الدبيبة – كلمة افتتاح هذا المؤتمر – مُرحبًا بكل الضيوف على الأرض الليبية، مشيرًا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بطرابلس وبهذا المستوى من المشاركة، يُعد رسالة بأن القرار الليبي صار بإرادة ليبية وطنية .
وأكد الدبيبة التزام الحكومة بدعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في نهاية ديسمبر.
واستعرض السيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في كلمته الجهود التي بذلتها الحكومة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وتوحيد مؤسسات الدولة، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن الليبي.
وألقت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي السيدة نجلاء المنقوش كلمة رحبت في مستهلها بكل الوفود المشاركة في هذا المؤتمر دون تمييز، وقالت ” إن ليبيا التي كانت على مدي أحد عشرة سنة تعاني الخوف والانقسام والفوضى والحروب والتدمير والتهجير ، تجمعنا اليوم عاصمتها عروس البحر في هذا المؤتمر التاريخي الذي أنشده الليبيون أن يكون لبنة أولى في طريق الاستقرار والازدهار يعقبه في المدى القريب التئام ثاني في عروس المدن بنغازي، وبعده التئام لاحق في عروس الصحراء سبها الجنوب .
وأضافت ” إن التئامنا اليوم في طرابلس بعد كل تلك المحن هو أكبر دعم لنا في مسيرتنا نحو بناء دولة العدل والتسامح والحرية ، وهو يوم تاريخي مشهود يوم نتحول فيه من الكراهية الي تسامح ومن العداوة والبغضاء إلى التعاون و الإخاء ومن تدمير إلى البناء والتعمير .
وأشارت المنقوش إلى أن “رمزية هذا الاجتماع عميقة جدًا لنا نحن الليبيين ومهمة وتاريخية، ودلالة على زمن قد ولى من الفوضى والانقسام والتشتت إلى زمن الاستقرار الجديد” .
وأوضحت الوزيرة في كلمتها أن هذا المؤتمر وإن كان في فكرته هو تأسيس لاستقرار ليبي جديد، إلا انه في أبعاده هو امتداد لبرلين وجهود برلين التي يقدرها كل الليبيين .
وأشارت إلى أن الاستقرار لا يقوم الا بأركان قائمة به، مؤكدة أنه لا استقرار لبلد إلا بسيادته الكاملة على أراضيه، وشددت على أنه لا جدال في سيادة الوطن ووحدة أراضيه، ولا تهاون في ذلك ولا تفريط، انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير، واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يمس سيادة الغير أو يعمل على زعزعة استقرار الغير .
وأكدت السيدة الوزيرة في كلمتها أن تحقيق الاستقرار السياسي؛ يكفل لجميع فئات الشعب من النساء والرجال والشباب الحق الكامل في المشاركة السياسية على أساس الكفاءة والثقة والتمكين، مشيرة إلى أن الليبيين جميعا معنيون في تعزيز التحول الديمقراطي ومعنيون كذلك في باسترجاع سيادة الوطن على أرضه .
وأوضحت أنه “مثلما نحن معنيون بالديمقراطية وتشجيع الانتخابات النزيهة التي تكفل لجميع فئات الشعب المشاركة ، معنيون أيضا بتقبل نتائج هذه الانتخابات من كل أطياف الشعب” .
بدوره، ألقى وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، باعتباره رئيس المجلس الوزاري الحالي لمجلس وزراء جامعة الدول العربية، جدد فيها دعم بلاده الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وجهودهما في تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا .
كما عبر الوزير الكويتي عن دعم بلاده الكامل لمبادرة استقرار ليبيا، باعتبارها مبادرة ليبية خالصة تطلقها حكومة الوحدة الوطنية، وتهدف إلى تمسك الليبيين وحرصهم على تحقيق الاستقرار الكامل في ربوع ليبيا كافة.
من جهتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة روز ماري دي كارلو- في كلمتها إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي على الأرض الليبية، يُعد رسالة ودلالة للعالم على استقرار الأوضاع في ليبيا .
وأكدت دعم الأمم المتحدة الكامل لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر في 24 ديسمبر، وكذلك دعم لجنة 5 + 5 في جهودها الهادفة إلى توحيد الجيش الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي .(وال) ع م/ ر ت