بنغازي 04 نوفمبر 2021 (وال)- دعا نجم الكرة الليبية السابق أحمد المصلي، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم للنظر بعين ثاقبة للفئات السنية، وأخذ آراء وأفكار القائمين عليها؛ باعتبارهم مصدر ومخزون عميق للاعبين.
المصلي الذي حل ضيفًا على وكالة الأنباء الليبية “وال”؛ حث في تصريحاته؛ الاتحاد اللعبة على إلغاء نظام التتويج وخاصة لفئة البراعم، والابتعاد عن المجاملات في الاختيارات، سواء اللاعبين أو المدربين، للوصول إلى منتخب قوي يستطيع صنع الإنجازات.
وعن استقرار اتحاد الكرة مؤخرًا على إقامة الدوري بنظام المجموعتين يقول المصلي: “في الوقت الحالي لا بديل عن المجموعتين، مع أنه لن يرتقي بالكرة وهو حل مؤقت؛ إلى أن تتحسن الأمور، وإذا أردنا الارتقاء بالكرة يجب أن تلعب في مختلف المدن والملاعب والفرق المختلفة، وأعتقد أن نظام المجموعتين في ظروفنا الحالية هو الأنسب”.
تدني المستوى الفني
وحول رأيته للموسم الماضي وتقييمه فنيًا؛ يقول المصلي: “التقييم حاليًا فيه صعوبة نوعًا ما، وسيكون ظالمًا والأسباب واضحة أهمها توقف الدوري لسنوات والتخبط الإداري، وربما نستطيع تقييم المستوى الموسم المقبل وللفرق وقتها؛ مع تواجد بعض المحترفين ستتضح أمامنا الرؤية أكثر”.
وبشأن نظرته لاستقرار الكرة الليبية ولمسابقاتها، يتحدث المصلي: “أرى أن الموسم القادم ستكون الأمور مستقرة، وتعود المنافسة القوية بين الفرق في مجموعة واحدة”.
وفي إجابته عن سؤال عن اعتماد الأندية على اللاعب الجاهز وتجاهل الفئات السنية، يقول المصلي: “اعتقد بأنه ليس هناك لاعب محلي جاهز، فمن متابعتنا الموسم الماضي فالجميع لديهم نقص ومشاكل خاصة، وغالبية لاعبي الأواسط غير جاهزين حين يصعدون للفريق الأول، وذلك بسبب سوء الإعداد الصحيح وفقدان الشخصية فوق الملعب” .
وعن استجلاب المدربين مع قرب انطلاق الموسم؛ يرى المصلي: “من المفترض والمهم أن يكون المدرب متابعًا للمنظومة كاملة، وأمام عيونه، وأن يستمر لموسمين أو ثلاثة على الأقل، وفترة الأشهر لا تكفي للنهوض بمستوى الفريق”.
وإجابته عن سؤال رؤيته في عهده لبروز أكثر من نجم في الفريق وافتقار ذلك في الوقت الحالي، قائلا: “السبب الرئيسي يعود للإيقاف أيضًا لسنوات، وهناك سبب أيضًا في إعداد الناشئين داخل الأندية، فالكل أصبح يبحث عن النتائج الوقتية، وإهمال هذا الجانب المهم، وأصبحت النتيجة الإيجابية شغلهم الشاغل في قطاع الناشئين والفئات، وسبق أن اقترحت على الكابتن فرج ميلود إلغاء التتويج في مرحلة البراعم، ولتكن بطولة تنشيطية تُعطي الراحة التامة للمدرب لكي يعمل الأفضل، وهذا أمر يحدث في الدول الأجنبية ودول الخليج، لا تتويج في مرحلة البراعم، ومن جانب آخر؛ إذا طلبت من المدرب نتائج فمن المستحيل أن يصنع لاعبًا للمستقبل”.
في ظل انتشار أكاديميات لكرة القدم والمصلي الذي يمتلك إحداها، هل تقدّم إضافة للكرة القدم؛ يقول المصلي: “كل حسب عمله الخاص بها، وكثرتها ربما يكون له فائدة للناشئ الذي لا يستطيع اللعب في الأندية وملأ الفراغ الذي يعيشه، وبالنسبة للأمور الفنية كل وشغله، وإبراز الموهوبين خاصة الآن، والأكاديميات تلعب في الدوري، وكثرتها تزيد من التنافس واستقطاب اللاعبين، فلاعب الكرة في النهاية ليس موهبة فقط بل، يجب تكوين الشخصية والروح فوق أرضية الملعب وبها تستمر في الملاعب”.
رسالة يقدمها المصلي للاعبين: “اجتهدوا؛ فاجتهادكم يرفع من مستوى فريقكم ومنكم بالانضباط، وإتباع النظام الغذائي المناسب، والابتعاد عن السهر، وهذه تضحية يجب إتباعها لتصل إلى النجومية”.
قبل الختام؛ يرى المصلي إن أفضل اللاعبين الموسم الماضي هم: مراد الوحيشي ومعاذ اللافي في حراسة المرمى ، وعلي يوسف في الدفاع، وفيصل البدري في الوسط، وأنس المصراتي وأنيس السلتو في الهجوم. (وال) ف ح/ ر ت