طرابلس 04 نوفمبر 2021 (وال)- أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الخميس، عن الاتفاق مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان؛ على إنشاء آلية اتصال وتنسيق لدعم تنفيذ خطة عمل بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا – في بيان لها عبر صفحتها الرسمية – إن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اختتمت في الأول من نوفمبر اجتماعًا دام ثلاثة أيام في القاهرة، حيث اتفقت مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لدعم تنفيذ خطة عملها بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة، مضيفة ستمكن الآلية من اتخاذ الخطوات الأولى من عملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها.
وأضافت البعثة الأممية أنه وتعزيزًا لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الموقعة في جنيف في 08 أكتوبر والتي أقرتها السلطات الليبية، تضع الآلية تصوراً للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار، والتي سيتم تكليفها بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذا عقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية، وممثلي دول الجوار (من تشاد والنيجر والسودان) خلال عملية التنفيذ، كما تلقي الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به الأطراف الدولية، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية في دعم هذه العملية.
وأشارت البعثة الأممية إلى أنه سيتم إنشاء آلية خروج المرتزقة في كل بلد بالتنسيق مع السلطات المعنية، مبينة أن اللجنة العسكرية المشتركة أكدت على أهمية التواصل والتنسيق مع جميع دول الجوار لدعم تنفيذ خطة العمل.
وأشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا ” يان كوبيش ” بمساعي اللجنة العسكرية المشتركة المستمرة واصفاً نتائج الاجتماع بـالإنجاز الهام الذي يمكّن من اتخاذ خطوات عملية لخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب القادمين من هذه البلدان كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل وفي حينه لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021) وفقا لما نشرته البعثة عبر صفحتها الرسمية.
وقال ” كوبيش ” إن التقدم الذي حققته كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان بروح المصلحة المشتركة والشراكة سيفسح المجال للاستقرار المستدام والأمن والتنمية والتعاون في المنطقة، مؤكدا بأن هذا الاتفاق يعدّ استجابة لمطلب الغالبية العظمى من الشعب الليبي ويخلق المزيد من الزخم الإيجابي في ضوء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
وأثنى ” المبعوث الاممي أيضًا على مصر لاستضافتها ودعمها لهذا الاجتماع الهام الذي جاء بطلب من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، مشيرًا إلى أن الدور الذي لعبته مصر ساهم في نجاح هذا الاجتماع وفقا لما أقر به المشاركون.
وأشادت البعثة الأممية في بيانها بالروح الوطنية والالتزام الذي تمتعت بهما اللجنة العسكرية المشتركة، حيث عمل أعضاؤها كيدٍ واحدةٍ، كما حثت اللجنة على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمساعدة الأمم المتحدة من خلال نشر المجموعة الأولى من المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار، والذي جرى في 21 أكتوبر المنصرم.
ودعت البعثة باسم الأمم المتحدة الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وكذا دول الجوار في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا وجميع دول الجوار.
كما أكدت على أنها تعوّل كثيرًا على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، ولاسيما شركائها التقليديين المتمثلين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. (وال)