بنغازي 05 نوفمبر 2021 (وال)- أقيمت ببلدية بنغازي الخميس، جلسة حوارية حول مخاطر الجرائم الالكترونية أو ما تعرف بالسيبرانية (الهكر).
وقد شارك في هذه الجلسة نخبة من المختصين، وتحت إشراف المركز الليبي للبحوث والدراسات الإكتوارية، وذلك بناء على المبادرة التي أطلقها الإعلامي خالد عثمان الزوي، مع بعض الناشطين بشأن إنشاء جمعية الوطنية للانترنت الآمن.
وأشار الإعلامي خالد عثمان الزوي إلى أن هذه المبادرة؛ جاءت على خلفية الاحتفاء باليوم العالمي للانترنت الآمن، والذي خصص له يوم 2 – 9 من كل عام.
وقد شارك في الجلسة كلا من: القائم بالإعمال في إفريقيا الوسطى الدكتور ناصر الطواح، والمدير التنفيذي لمركز البحوث الصناعية الدكتور محمد التيناز، والخبير الدولي في الأمن السيبراني والمستشار السابق لرئيس المركز الأوروبي الدولي لمكافحة الإرهاب ببروكسل الدكتور عبد القادر أرحيم، ومدير مكتب التوعية والتوجيه بالمنطقة الشرقية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية العقيد محمد عمر الكرغلي، ومدير إدارة التفتيش والمتابعة بمفوضية المجتمع المدني الأستاذ سالم المعداني، والنقيب العام للصحفيين والإعلاميين الليبيين الأستاذ عون الهواري، وعن شركة الكهرباء مهندس كهرباء تيك توكر، وصانع محتوى الأستاذ ونيس درباش، وعضو هيئة التدريس بكلية الإعلام الإعلامي أحمد النائلي، ومدير عام المركز الليبي للبحوث والدراسات الاكتوارية الدكتور عبد الغفار المنفي، وأستاذ الاقتصاد بالجامعات الليبية الدكتور أسامة السحاتي.
بدوره، قال مدير مكتب الثقافة والتنمية المعرفية الدكتور محمد بوغرارة، إن دور الثقافة يأتي بالدرجة الأولى؛ من أجل توعية الناس من خلال عقد ندوات علمية وطبع ملصقات تهدف إلى نشر الوعي .
وتخللت الجلسة؛ تقديم الإعلامي خالد عثمان الزوي عرضًا لمبادرته التي كانت بخصوص اقتراح لإنشاء جمعية انترنت آمن، مشيرًا إلى أن انطلاقته كانت عبارة عن مبادرة بسيطة منذ عامين، من خلال اليوم العالمي للانترنت الآمن، لكن هذه السنة تم إحياء هذه المبادرة وتم العمل عليها من خلال جمع الجهات والشخصيات ذات الاختصاص.
وأوضح الزوي أن المبادرة دخلت في مرحلة التطور؛ حتى إنه يعتزم هو ورفاقه في جمع كل المناطق في ليبيا للانضمام إلى تأسيس الجمعية بشكل أكبر وأقوى.
وتبادل المشاركين من خلال الجلسة؛ النقاش بطرح العديد من التساؤلات حول الجرائم الإلكترونية، والتركيز على التوعية؛ باعتبار إن العالم يحتاج إلى توعية لما يحدث فيه من أمور عن طريق الانترنت، ومن ثم يأتي دور المجتمع المدني والثقافة والأمن والاتصالات، والعديد من الجهات لما له من خطورة هامة قد تصل إلى اختراق الأمن القومي باختراق الفضاء الالكتروني، والانترنت الآمن هو الذي سيجعل المجتمع يستوعب المخاطر التي تحدث عبر هذا الفضاء.
كما تحدث المشاركين حول قانون الجرائم السيبرانية؛ والذي لم يُطرح للمصادقة في مجلس النواب، باعتبار هذا القانون يُنظم الإعمال أو المعلومات التجارية الإلكترونية على الفضاء الإلكتروني السيبراني الليبي، الذي قد تصل فيه العقوبة للإعدام إذا تم المساس بأمن الدولة أو الجرائم الأخلاقية.
فالانترنت؛ هو الوسيلة الفاعلة الأسهل والأسرع في الوصول إلى كامل المجتمع، والانترنت الأمن هو شيء جديد ورائد في ليبيا؛ ويجب أن تكون هناك خطة طويلة الأمد لنجاح دور هذه الجمعية، ويجب التركيز على أولياء الأمور، وفي ختام الجلسة تم الاتفاق على اقتراح تأسيس الجمعية الليبية للإنترنت الآمن. (وال) م ب/ ر ت