بنغازي 24 نوفمبر 2021 (وال)- استضافت جامعة بنغازي صباح اليوم الأربعاء، فعّاليات المؤتمر العلمي الثاني لعلم النفس الإيجابي بعنوان “رؤي وتطلعات” وتحت شعار (نحو حياة إيجابية أفضل)، بحضور العديد من الشخصيات الداعمة للحدث ومسؤولين بالتعليم.
هذا وشاركت حوالي “14” مؤسسة تعليمية مختلفة من عدة مناطق ببحوث ودراسات وأوراق العلمية حول علم النفس الايجابي، ومن المقرر استمرار فعّالياته ليوم الغد الخميس.
وأوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومديرة إدارة الدعم والإرشاد النفسي والمعنوي نادية البكوش – لوكالة الأنباء الليبية – بأن، أهمية حدث اليوم يأتي من أهمية علم النفس الإيجابي والذي تعتبره علم مهم جدًا نشط مؤخرًا، واعتباره فرع من فروع علم النفس الذي يركز على الصفات الإيجابية الكامنة لدى كل فرد وتنميتها وتطويرها، من خلال عدة استراتيجيات التي تهدف إلى رسم طريق واضح لنقل تفكير الشخص نحو فضاء معرفي أكثر اتساعًا وعمقًا.
وتابعت: “ومن الأهداف المهمة لهذا المؤتمر؛ التأكيد على أهمية علم النفس الإيجابي في الوقاية من الأمراض والاضطرابات النفسية وكيفية علاجها، والتعرف على مجالات تطبيق علم النفس الإيجابي وتقنياته وطرق قياسه، وتشخيصه والتعرف على الجانب التطبيقي له، للمساهمة في إيجاد حلول لقضايا المجتمع المعاصر.”
وعن الرؤى المستقبلية الخاصة للدعم النفسي والإرشاد داخل المجتمع؛ تحدثت البكوش عن الصعوبة والعراقيل التي تُواجه تخصص علم النفس داخل المؤسسات التعليمية والمجتمع بصفة عامة، بسبب قلة الوعي التام المجتمعي لأهمية الصحة النفسية، لكن مستمرين بالسعي والتقدم لنشر وشرح هذه الثقافة وتأصيلها داخل نفوس جميع أفراد المجتمع، فالدعم النفسي، هام جدًا، مقتنعين بأهميته وافتقار للتقدم المباشر للتعامل به واتخاذ خطوة الالتجاء لمقدم الخدمة النفسية بأي مكان.
وتكمل: “أخذت على عاتقي أن تكون لدي قضية ورسالة؛ وهي إرساء وتقديم الخدمة النفسية بالبلاد، خاصة بعد تمكننا من الحصول على قرار شرعية؛ إضافة تخصص المرشد النفسي إلى الملاك الوظيفي في وزارة التعليم، والتي كانت خطوة هامة جدًا، وتتلوها بسنتين استحداث إدارة تحت مسمى إدارة الدعم والإرشاد النفسي، وتكون هاتين الخطوتين بداية لمشوارنا”.
وناشدت البكوش المجتمع الليبي بكافة مكوناته وشرائحه، بدعم الخدمات النفسية داخل بلادنا، مضيفة “نحن في أمس الحاجة لها الآن، ولن نستطيع العيش بسلام وبصحة نفسية متزنة بدون أن نمد أيادينا إلى مقدمي الخدمات النفسية والإرشادية، وأن تكون هذه الاستراتيجيات التي نعمل على تفعليها بمثل هذه فعّاليات أمور مسلم بها داخل وزارة التعليم، والتي سيتم تضمينها سواء في القانون الليبي أو داخل الدستور، ليكون هذا البرنامج معتمدًا ويبقى الدور الكبير على المرشد النفسي داخل المؤسسات التعليمة والأخصائي النفسي داخل عياداتنا ومستشفياتنا”. (وال) ف و/ ر ت