بنغازي 25 نوفمبر 2021 (وال) _ أوشكت المدة المعلن عنها من قبل المفوضية العليا للانتخابات للإنتهاء، فيما يتعلق بتسليم بطاقات الناخبين، والتي انطلقت من 8 إلى 28 نوفمبر الجاري للعام الحالي 2021، و التي كانت في العشرة الأيام الأولى أربع ساعات فقط، لتصبح 6 يومياً حرصاً على استلام الجميع.
و تتكون مراكز تسليم بطاقات الناخبين من 5 إلى 8 موظفين في كل منها رئيس لجنة و محقق هوية و مسلم للبطاقات، مراسل _ وكالة الأنباء الليبية _ قاما بالتجول بين خمس منها بمدينة بنغازي، و تابع معهم آلية العمل و مواكبة تساؤلات الكثير من المواطنين بالخصوص.
المركز الانتخابي بنغازي بنات
أفادت الأستاذة “شيم بوفانة” رئيس اللجنة (نواجه مشكلة العزوف عن استلام البطاقة الانتخابية، و التي أرجعها لعدم وجود حملة إعلانية مكثفة، و بالعودة إلى آخر استحقاق انتخابي عام 2013، الكثير لا يذكر مركزه الانتخابي، و مع تزامن التسجيل في البلدية و المفوضية حدث لبس، و يعتقد البعض للأسف أن البطاقة الانتخابية للمؤتمر الوطني؛ صالحة للإستخدام دائما ، قصور الفهم ناتج عن ضعف التوعية، و الإقبال لم يكن بالصورة المتوقعة بالنسبة لنا).
المركز الانتخابي السيدة عائشة
وتصف الأستاذة آمال فرج العبار رئيس اللجنة نسبة إقبال الأيام الأولى بالضعيف قائلة: ( كان قليل جداً خاصة النساء ،بدأ في التزايد تدريجياً بمتوسط 60 ناخب يوميا ،و من قرابة 2000 ناخب وصلنا إلى أكثر من 600 ، و من لم يكن أسمه ضمن القوائم و وصلته الرسالة نقوم بتصويرها و إرسالها إلى المدرب المتابع لعملنا، و منهم من يتردد علينا أكثر من مرة للاستلام على زوجته و بناته من المسافرين خارج البلاد و غيرها من الظروف، و طبعا نحن لا يمكننا ذلك تقيدا بالضوابط و الشروط التي وضعتها المفوضية، و التي تلزمنا بالتسليم للمعني شخصيا، و المشهد الجميل الذي يروي شغف قلوبنا أمام هذه الساعات الطويلة هو الإقبال المتزايد لكبار السن).
المركز الانتخابي مركز اعادة تأهيل المعاقين
هذا و لاحظ موظفي اللجنة هناك و جود عزوف عن الإقبال لاستلام بطاقات، الواردة أسمائهم بالقوائم أكثر من 1055 ناخب، خلال أسبوعين المستلمين لم يتجاوزوا 380 فقط منهم 47 شخص من ذوي الإعاقة، كما انهم يستقبلون المعاقين و الاسوياء في أن و احد.
متابعة و رصد يومي للمراكز الانتخابية
و للحصول على المزيد من الإيضاحات ألتقينا الأستاذة نهى الترهوني أحد مدربي الدائرة الانتخابية بنغازي الكبرى المكلفة بالإشراف على المراكز توزيع بطاقات الناخبين منطقة السلاوي
حيث أوضحت: (عددنا 23 مدرب مساعد و يوجد 5 رئيسين، ومهمتنا متابعة دوائر بنغازي الكبرى الانتخابية، و التي تضم سلوق و بنغازي و توكرة و الأبيار و أم مسوس، وقمنا بتدريب اللجان على كيفية التعامل مع المواطنين إزاء هذا الاستحقاق و آلية التوزيع، و ما يمكن أن يعترضهم من استفسارات للمواطنين في دورة سابقة عن طريق المفوضية العليا للانتخابات).
وتابعت: (حاليا نتابع في تنفيذ ما دربوا عليه طيلة ساعات عملهم، وجميع العراقيل متشابهة، مثل عدم وجود أسم الناخب ضمن قوائم المركز الذي اختاره، لم نصل للسبب الحقيقي من وجود أرقامهم في دوائر انتخابية اخرى مثل طرابلس وبن وليد و الكفرة و غيرها، و المفوضية بصدد معالجة الأمر إما بإتلافها و إصدار جديدة أو جلبها).
وأشارت الترهوني: (تواجهنا العديد من التساؤلات من المواطنين منهم من يطالب بإعادة فتح السجل الانتخابي، حيث أرى أن الدعاية لم تفي بالغرض، وهناك من رحلوا من المنظومة السابقة و سقطت أسمائهم سهوا و لا نعلم السبب أيضاًضا، و ومنهم من وصلت بطاقاتهم و لم يكونوا مدرجين في القوائم وقمنا بتسجيلهم يدويا، و هناك مطالب بإعادة فتح باب التسجيل للناخبين مجدداً، و نتضامن معم في ذلك و نتمنى من وسائل الإعلام دعمنا ، لكي تصدر المفوضية قرارها بالخصوص).
و في الختام ..
تسرب الإحباط لذي بعض الموظفين، فالساعات طويلة يقضونها في الإنتظار و الترقب لقادم يقف باحث عن اسمه و رقمه في القوائم الواردة من المفوضية، و الإقبال يتفاوت بين المراكز بالمدينة منهم من تجاوز 55% و منهم لم يصل إلى 30% ، المشاكل ذاتها رواها لنا الجميع في المراكز الخمس التي زرناها مثل عدم ترتيب البطاقات أو تسلسلها الأمر الذي تطلب مجهودا ووقتا كبيرين في الأيام الأولى، و كلا منهم وجد آلية مختلفة للفهرسة.
و لم نلاحظ تسجيل أي اعتداءات أو خروقات أمنية في إحداها، و قابلتنا دعوات كثيرة في جميعها للمواطنين الذين لم يتمكنوا من التسجيل، مطالبين المفوضية بإعادة فتح منظومة التسجيل.
و أعزى الجميع بنسبة تجاوزت 70% أن العزوف عن التسجيل أو الاستلام راجع لضعف الحملات الإعلانية، و عدم تكثيف وسائل الإعلام المختلفة جهودها، و توظيف مساحات مختلفة لخدمة هذا الاستحقاق الانتخابي. (وال _ بنغازي)
تقرير: هدى الشيخي