بنغازي 25 نوفمبر 2021 (وال) اختتمت ـ اليوم الخميس ـ ، فعاليات المؤتمر الثاني حول علم النفس الإيجابي، والذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأربعاء، تحت تنظيم إدارة الدعم والإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم، مع تواصل تقديم عدة ورقات علمية وأبحاث عديدة حول علم النفس الإيجابي.
وفي كلمة لوكالة الأنباء الليبية يوضح رئيس مصلحة التفتيش التربوي المفتش علي المهنّكر أهمية هذا المؤتمر، لكون الحاجة الضرورية إلى علم النفس تظهر أكثر في أوقات الأزمات حين يتشتت الإنسان ويفقد القدرة على التوازن فيتدخل علم النفس هنا لتوفير توازن الإنسان وإرجاع ثقته في نفسه وتعايشه مع الواقع، وإحداث التوازن بين الإنسان وبيئته المحيطة.
وبين ” المهنكر” أن لعلم النفس القدرة على رفع من إمكانيات الإنسان وقدراته، والمساعدة في تشكيل أفكاره وعواطفه، وتقبله لهذا الواقع والتعايش معه وإثباته لذاته، فكل هذا لا يمكن أن تقوم به العلوم الأخرى بالرغم من أهمية وترابط كل واحدة منها بالأخرى ولكن علم النفس يركز على دراسة النفس البشرية ليفسر الله لنا هذا قبل أن يصل إليه العالم والمحلل النفسي “فرويد” في تصنيفه لمكونات النفس.
وقال ” المهنكر” أن االله تعالى ذكر لنا في القرآن أن النفس تنقسم للنفس الأمارة بالسوء، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة، فالنفس اللوامة هنا مهمة جدا لأنها تقمع النفس الأمارة بالسوء؛ ليحدث وينتج عنها النفس المطمئنة التي يتدخل علم النفس في بنائها والدين أساسا جزء رئيسي في تكوين هذه النفس المطمئنة هنا نستطيع أن نبني إنسان معتدل مطمئن في وطنه يملك هوية الانتماء ثم يمتلك الإيمان بقدراته لكي ينجز ويتفوق وهو ما يقوم به علم النفس الإيجابي.
ويختم المهنكر حديثه، “نحتاج من كل المعلمين والمرشدين النفسيين كل الذين يحتضنون التلاميذ أولا ولكل أولياء الأمور، أن لا يترددوا في إصلاح النفس وعلاجها فكلنا بحاجة للدعم النفسي لنستطيع تقديمة للأجيال القادمة”.
ومن جهتها تقول المرشدة النفسية بإدارة الدعم النفسي وعضو بالمنظمة الليبية للإرشاد والعلاج النفسي، آمال إبراهيم القن، أن هذا المؤتمر هو الثاني بعد إقامة المؤتمر الأول في طرابلس المختص بالصحة النفسية تحت شعار حياة إيجابية أفضل. ويستهدف هذا المؤتمر كل المرشدين النفسيين والمختصين به وكل أفراد المجتمع وأعضاء هيئة التدريس.
وبينت ” القن” أنهم كمنظمة نحاول إبراز دور علم النفس الإيجابي في المؤسسات التعليمية أولا وتذليل العقاب والعراقيل التي يتعرض لها المرشد النفسي أثناء إنجازه لعمله والمساهمة بالنهوض بالمجتمع.
وقالت ” القن ” أن الهدف هو تحقيق توازن بين علم النفس وإعادة الاعتبار لمفهوم الإنسان الإيجابي وأن لا يكتفي الإنسان بعلاج الاضطرابات النفسية، والأمراض بل يكتشف طاقاته الإيجابية والكامنة لديه لتحقيق الازدهار حو ل هذا العلم.
يذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني، الذي تناول علم النفس الإيجابي وكان بعنوان “رؤي وتطلعات” تحت شعار (نحو حياة إيجابية أفضل)، والذي استمرت فعالياته المتنوعة لمدة يومين متتاليين وسط مشاركة “14” مؤسسة تعليمية والتي قامت بتقديم العديد من المشاركات العلمية من مختلف المناطق الليبية، وقامت باستضافته جامعة بنغازي كلية العلوم من تنظيم إدارة الدعم والإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم. (وال ـ بنغازي) ف و / ك و