بنغازي 29 نوفمبر 2021 (وال)- قال رئيس قسم المناولة والتخزين بميناء بنغازي البحري عبد الكريم معاطي، إن الميناء على استعداد لتفريغ حمولات السفن وبإمكانها استقبال “15” سفينة في وقت واحد وتفريغها .
وأضاف معاطي – في حوار صريح مع وكالة الأنباء الليبية – أن الميناء يشهد تطور كبير من ناحية البنية التحتية ورصف الطرق وبناء مباني جديدة، ويُواكب هذا التطور قسم المناولة والتخزين التابع للشركة الليبية للموانئ المكلفة بتسيير العمل داخل الميناء، والقسم يختصر مهام الشركة.
وأشار معاطي إلى أن القسم مختص بعملية الشحن والتفريغ، وهو من أكبر أقسام الشركة الليبية للموانئ، وعدد المستخدمين في القسم يبلغ عددهم “750” مستخدمًا، وينقسم القسم إلى “4” مكاتب هي: مكتب المناولة، ومكتب التخزين، ومكتب الآليات، ومكتب العد والحصر، وكل مكتب أو وحدة لها مهامها واختصاصاتها، ومن بينها مكتب المناولة والتخزين يحتوي بداخله على وحدة الإشراف والتجهيز، ووحدة معدات المناولة، ووحدة التوقيت، ويرتكز عملها في تحديد الوقت الفعلي لبدء العمل، ولكل وحدة اختصاص عمل معين”.
وتابع معاطي: “وحدة الإشراف والتجهيز تختص من دخول السفينة على الرصيف إلى إعداد فرق المناولة حسب حجم الشحنة، ويتم تشكيل فريق أو إثنين وأكثر، وكل فريق يحتوي على (12) عاملا، بالإضافة لسائقي الآليات والروافع، فهذه الوحدة هي من تقوم بالمناولة الفعّلية” .
وتابع معاطي: “أعمال المناولة والتفريغ والشحن فيها خطورة؛ بنسبة 100 % لهذا نُوفر الزىّ الخاص بالسلامة، مع ترشيد العاملين للحفاظ على أنفسهم، وأيضًا متواجد جهاز الأمن والسلامة لأي طارئ، والحمد لله إلى الآن لم يحدث أي شيء يذكر، وكذلك أقيمت دورات تنشيطية للعمال، ولدينا مُشرفين لتوجيه العمال، وذلك للمحافظة على سلامتهم، ويوجد تأمين صحي للمستخدمين، وفي حال حدوث أي حادث لا قدر الله موجودة سيارة إسعاف مجهزة بالكامل”.
وتابع معاطي: “قسم أعمال المناولة يعمل بموجب (4) حركات نقل تبدأ من إنزال البضائع من على السفينة إلى الساحة، وتسليمها للمستورد بشكل مباشر أو نقل الحاوية من السفينة إلى الشاحنة، ونقلها خارج الميناء والحركة الأخيرة هي نقل الحاوية من السفينة إلى ساحة التخزين أو نقلها من عنبر إلى آخر”.
وبخصوص للائحة العمل؛ قال معاطي: “مازلنا نعمل باللائحة المالية القديمة في نقل الحاويات، والقيم موضوعة من عام 1986 م فهي قيمة قليلة جدًا، وفيها إجحاف كبير للعاملين بالشركة؛ على سبيل المثال مناولة الحاوية من السفينة على رصيف الميناء، تكلفتها حسب اللائحة (50) دينار فقط، في حال تم الاستعانة بالقطاع الخاص لنقل الحاوية فالقيمة تصل إلى (1500) دينار على الحاوية، ولا يوجد وجه مقارنة بين اللائحة التي نعمل بها والقطاع الخاص، لهذا قمنا بإعداد محضر عن طريق إدارة الشركة، تم تقديمه لوزير المواصلات من أجل تعديل اللائحة، فقيمة المناولة تختلف باختلاف نوع البضائع” .
وبشأن شحنة السيارات وكيفية التعامل معها؛ يوضح معاطي: “تصل شحنة السيارات على سفن أفقية، وتأتي السيارات بأعداد كبيرة ونتعامل معها وفق آلية الحوافز مقابل الإنتاج، وفي بعض الأحيان تكون السيارة معطلة ومعطوبة يصعب التعامل معها، وموديلاتها قديمة جدًا ومنها المستعملة والجديدة المؤمنة، ونتعامل معها على حسب الوزن والحجم، من ناحية تقدير القيمة المالية لتفريغ شحنة السيارات، ويتم تسليمها للتاجر بشكل مباشر” .
وبالنسبة لفترات العمل؛ يتحدث معاطي: “كنا نعمل بفترة واحدة صباحية إلى (6) مساء، وبعد تعليمات من رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للموانئ الكابتن يزيد بوزريدة، بدأنا نعمل بدوام كامل أي (24) ساعة؛ مقسمة لثلاث فترات، وتم على إثر هذا التغيير تعديل لائحة الإنتاج للعاملين بالميناء بزيادة قيمة المكافأة والحوافز، ونعمل بلائحة الحوافز مقابل الإنتاج، واللائحة مقسمة على حسب نوع البضائع، فكل نوع له قيمة مالية معينة، وكل ما ارتفع معدل الأداء تزيد قيمة الحافز” .
وبشأن الفترة المستغرقة في إفراغ السفن الراسية على رصيف الميناء، يقول رئيس قسم المناولة والتخزين: “المدة تعتمد على عدد الحاويات المحملة بها السفينة، وعدد الروافع المجهزة عليها، وكل ما زاد عدد روافع السفن زاد معدل سرعة التفريغ، ويوجد لدينا روافع أرضية سريعة نستخدمها لسرعة إنجاز العمل، وهي ذات حمولات مختلفة تحمل (100) طن وأخرى (80) طن، وغيرها من الأوزان الثقيلة، ونقوم بتفريغ السفن المحملة (500) حاوية في مدة أقصها (24) ساعة، بمعدل (30) حاوية في الساعة، وفي بعض الأحيان نستعمل (3) روافع أرضية لزيادة عملية المناولة، يعني (30) حاوية لكل رافعة في ثلاث روافع سريعة، ونصل الإنجاز بنقل (90) حاوية في الساعة، وقد تحصلنا على شهادة شكر تقدير من خطوط ملاحية دولية على سرعة معدلات الأداء”.
وتابع رئيس قسم المناولة والتخزين: “أثناء الحرب على الإرهاب في المدينة خسرنا عدد كبير من المعدات بنسبة 90 % وتحديدًا في 17/10/2017 م، عندما استلمنا العمل كانت أغلب المعدات عاطلة، وعن طريق إدارة الشركة برئاسة الكابتن يزيد، تم التعاقد على عدد من الشاحنات من بينها جرارات تحمل عليها الحاويات وتنقل للساحات أو المخازن” .
وبشأن آلية إدخال السفن للميناء؛ يتحدث رئيس قسم المناولة والتخزين: “نعمل على نظام الأسبقية وذلك بعد الاتصال بالسفينة عن طريق الراديو، يتم تحديد اسم السفينة نوعها وطولها وحمولتها وغاطس السفينة، وتحول على لجنة الإرساء التي تتكون من القسم البحري، وقسم المناولة والوكيل الملاحي، ويتم دخول السفينة عن طريق الأسبقية أي التي تصل أولا يتم إدخالها، ويُحدد الرصيف الذي سترسو عليه السفينة” .
وبخصوص مدة تخزين البضائع داخل ميناء، يتحدث: “نقوم بتخزين من 4000 آلاف إلى 5000 آلاف حاوية شهريًا، سواء في ساحة التخزين أو المخازن، وفي بعض الأحيان لا تخرج الحاوية في الوقت المحدد، فمدة تخزينها يجب ألا يتجاوز (60) يومًا، في حال تجاوزت المدة تحول إلى لجنة البيوع الجمركي أو لجنة الإتلاف في حالة كانت الحاوية محملة بمواد غذائية منتهية الصلاحية أو تالفة”.
وحول ملكية الحاويات المستخدمة داخل الميناء، يوضح رئيس قسم المناولة والتخزين: “جميع الحاويات تتبع لخطوط ملاحية وبها علامة معينة، وتأكد على نوعية الخط والوكالة التابعة له، وبعد خروج الحاوية وإفراغ حملتها يتم إرجاعها للوكيل الملاحي في مدة أقصاها (24) ساعة، ولا تعرض التاجر لغرامة من قبل الوكيل الملاحي، وفي حالة رجعت الحاوية بأضرار يُغرم التاجر، ويتم إصلاح الحاوية داخل ساحة الوكيل وإرجاعها للخط الملاحي، فالحاوية ليست ملك لشركة الليبية للموانئ”.
وفي سؤال حول استعداد لتحول الميناء لمنطقة تجارية حرة، يقول رئيس قسم المناولة والتخزين: “نعم فوضع الميناء اليوم أفضل بكثير مما كان، فقد استطعنا إصلاح الآيات المعطلة واستيراد آلات جديدة، كما قامت إدارة الشركة بإعادة رصف الطرق ومكننا من العمل بوتيرة سريعة، وقلت أعطال آليات والتي كانت بسبب تهالك الطرق، وأيضًا استطعنا نقل شفاطة الحبوب من رصيف لأخر بسلاسة ويسر، وعمال الشركة مستعدون للتحول لميناء تجاري حر”. (وال) هـــ ع/ ر ت
تقرير| هدى العبدلي