بنغازي 04 ديسمبر 2021 (وال) _ ناقشت المشاركات العلمية خلال الندوة الأولى لسوق الدعاية و الإعلان في ليبيا تحت (شعار واقع و آفاق)، صباح اليوم السبت في بنغازي، أزمة القوانين و المعايير و الأخلاق المتعلقة بتسويق (السلع المادية الملموسة و الخدمات و الأحداث و المناسبات والتجارب و الرحلات الترفيهية و الأشخاص و المدن و المنظمات و المعلومات و الأفكار و الممتلكات).
_ وكالة الأنباء الليبية _ واكبت عن قرب هذه الأوراق و أهم محاورها، فتقول الدكتورة أمل الشريف رئيس قسم التسويق بجامعة بنغازي: (تناولت معنى التسويق و كيفية تطبيقه محليا، فالتسويق هو علم حديث تأطر بشكل أكاديمي في سبعينات القرن الماضي، وتعتبر ليبيا مرت بتجارب مختلفة، وكانت في نظام اشتراكي).
وتابعت: (فيعتبر الأمر حديث بالنسبة لنا إضافة إلى تطبيقه من غير المختصين و الإستعانة بتجارب دول تختلف ثقافتها كليا عن مجتمعنا، مثل اللهجة و المشاهد الفلمية التي لا يستسيغها المستهلك الليبي، أحيانا من يقوم بكتابة الإعلان لا يدرك هذه الأبعاد للبيئة الليبية و بالتالي تكون النتائج عكسية).
بينما يصف الأستاذ أحمد عمر النائلي الإعلامي وأستاذ محاضر بكلية الإعلام جامعة بنغازي ورقته قائلاً: (مشاركتي حول أخلاقيات الإعلان و اشترطاته الأساسية، والتي نسعى خلال هذه الندوة ترسيخها، و التي تختلف بطبع بين الثقافات فهناك ماهو ممنوع لدينا و مقبول في دول أخرى، و الإتفاق عليها ودعوة المعلنين و وسائل الاعلام الإلتزام بها ، خاصة إذا كنا نعمل على تأسيس قانون لحماية المستهلك، خاصة مع إنعدام وجود دراسات للذهنية الإعلانية للمستهلك الليبي، و التي يفترض أن تقوم بها كلية الإعلام لدينا و جمعيات حماية المستهلك، ليتم بعدها تصميم الإعلان بعيدا عن استنساخ أفكار لا تتناسب مع الطبيعة البيئة لسوق المحلي).
و من وجهة نظر الأستاذ عز الدين بوسنية أستاذ التسويق بجامعة بنغازي (فأن التسويق هو عرض قيمة لطرف الآخر فيجدها مناسبة و يقبلها، التسويق السياسي ظهر في الخمسينات في أمريكا نتيجة لضعف الولاء الحزبي، اليوم تتحدث عنه مكتبة من المؤلفات و يدرس كاختصاص في الجامعات الحديثة، البيئة السياسة مهمة جداً و العالم ملئ بالأنظمة المتنوعة ، لذلك محليا علينا معرفة القاعدة السياسية المستهدفة في التسويق، فالأنظمة الدكتاتورية يوجد بها دعاية و ليس تسويق مثلاً).
وأكمل: (أدوات هذا النوع متعددة منها البرنامج السياسي و النوايا السياسية والتبني أيدلوجيا والجهة الداعمة و الخطاب السياسي و غيرها، لذلك دفع مبالغ طائلة في إعلانات غير مدروسة أمر غير مجدي على الإطلاق، فليس من المهم للحزب أن يمتلك سياسة أو مرشح جيد ولكن من المهم أن يكون كل ذلك جيدا لناخب).
الجدير بالذكر أن هذه الندوة بتنظيم شركتي تيبود للخدمات الإعلامية و نون للخدمات الإعلامية و التسويق، ورعاية غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة بنغازي، و تحت مظلة “جامعة بنغازي” العلمية.
و تأتي كلبنة أولى للإعداد لمؤتمر دولي ملئ بالخبرات و التجارب، يخلص إلى سن تشريعات تكفل حقوق سوق الدعاية و الإعلان في ليبيا و تضبط معايره المجتمعية. (وال _ بنغازي)
متابعة: هدى الشيخي