بنغازي 04 ديسمبر 2021 (وال) _ كرم مكتب الثقافة و التنمية المعرفية بنغازي مساء اليوم السبت، الفرق المسرحية الحائزة على عدة جوائز محلية و دولية مؤخرا، وهي (الركح الدولي و فرقتي البهجة للفنون المسرحية بمهرجان درنة الزاهر المسرحي في دورته الرابعة و فرقة المسرح الوطني بنغازي بمهرجان ربيع الوفاء للمسرح العربي في دورته 12 بتونس).
وجاء في كلمة المخرج علي الفلاح (اليوم نحن نتسأل هل يكون هناك مسرح بهذه البلد أو لا يكون، الجائزة في حد ذاتها تخلق حافز معنوي و لكنها قد تكون لعنة على صاحبها، و أتمنى من هؤلاء الشباب اللا يهربوا من بيئتهم فالمسرح هو فن اجتماعي بالدرجة الأولى، و عليهم أن يكونوا أوصياء على هذه الميزة التي أرساها مسرح التسعينات و الألفينات، فلا يستطيع الآخر أن يعلمنا كيف نخبز خبزنا).
وأشاد الفلاح بهذه البادرة لمكتب الثقافة التي وصفها بالأولى من نوعها، فنحن تكيفنا على هذا التهميش الذي لم يقف يوما في طريقنا ليعود بنا للخلف.
وأكد الدكتور محمد الشريف بوغرارة مدير مكتب الثقافة و التنمية المعرفية بنغازي في تصريح خاص _ لوكالة الأنباء الليبية _ أنه بادر بهذه الخطوة على نفقته الشخصية لما يعيشه الفنان المسرحي الليبي من تهميش من وزارته وغيرها من الجهات و المؤسسات الإعلامية، دون الإكتراث أو الإنتباه للجوائز المشاركات القوية لهم دوليا، و اللائي يسجلون فيها ركائز ثقافية باسم بلدهم.
و أضاف ( تصل الدعوات بصورة شخصية لهذه الفرق لتواصلهم و معرفة إدارة المهرجانات المحلية و الدولية بقدراتهم خاصة، وأن ليبيا لها بصمة تاريخية على صعيد المشاركات الدولية الثقافية، و هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لهم بعد عودتهم).
و أوضح بوغرارة أنه لم يستلم أي ميزانيات منذ استلامه منتصف العام الحالي، بالرغم من مراسلاته المتكررة بتسيل ما يعيد إهتمام الدولة بإنعاش الحركة الثقافية.
وفي ذات السياق، أكد شباب الفرق المسرحية خلال هذا الإحتفاء بنجاحهم في كلمتهم التي ألقاها الفنانين “حاتم قرقوم” و “حسن صنيبرة” (من الضرورة وجود لجنة لإيجاز العروض و النصوص المسرحية و عرض الأعمال المشاركة الخارجية محليا أكثر من مرة، خاصة مع عدم وجود معاهد أو كلية للتمثيل، و لابد من الإستفادة من الخبرات السابقة و استثمارها بما يدعم مواهبنا الشابة، و نحن نرفض أن نكون مجرد سائح مسرحي الهوية في المحافل الدولية).
يذكر أن التكريم حضره، رئيس اللجنة العليا لمهرجان درنة الزاهر المسرحي و لفيف من الفنانين المسرحيين، من بينهم (محمد الصادق و ابريك درباش و كريمان جبر و الأديب و المؤخر الليبي محمد السنوسي صاحب مشروع الذاكرة المنهوبة في تاريخ ليبيا للحركة المسرحية، و مدير مركز وهبي البوري و لفيف من الأدباء و الشعراء و المهتمين).
متابعة: هدى الشيخي