موسكو 12 نوفمبر 2016 (وال) – أعرب عضو لجنة الشؤون الدولية في “مجلس الاتحاد” الروسي إيغور موروزوف، عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي المنتخب،دونالد ترامب، يمتلك فرصاً جيدة لتصحيح العلاقات الليبية الأمريكية، مشيراً إلى أن لدى واشنطن الإمكانيات لإزالة معاقل الإرهاب في ليبيا، وذلك بجهود مشتركة مع روسيا والشركاء الأوروبيين.
وقال موروزوف، في تصريح خاص مع وكالة “سبوتنيك” ردا على سؤال حول آفاق التسوية في ليبيا لدى الإدارة الأمريكية الجديدة: “ليبيا تاريخيا كانت دولة صعبة جدا بالنسبة للولايات المتحدة، يعود ذلك إلى مقتل السفير الأمريكي من قبل عناصر إرهابية، إضافة إلى التهليل الكبير، الذي استقبلت به هيلاري كلينتون مقتل القذافي. لذلك يمتلك دونالد ترامب فرصة جيدة لإغلاق كل هذه الصفحات السوداء في العلاقات الأمريكية الليبية”.
الجدير بالذكر أن مجموعات مسلحة في مدينة بنغازي الليبية هاجمت السفارة الأمريكية وقتلت السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.
وتابع قائلاً “كما يمتلك ترامب فرصة للقيام بكل ما يمكن فعله،جنباً إلى جنب مع روسيا والشركاء الأوروبيين لإزالة معاقل الإرهاب من هناك، التي ظهرت فقط بسبب أنشطة الأوروبيين بقيادة الولايات المتحدة”.
وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، وفرص التسوية هناك قال موروزوف خلال مؤتمر صحفي،عقد اليوم في مبنى المجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا” أن الرئيس الأمريكي الجديد يمتلك كل الإمكانيات لجعل محاربة الإرهاب الدولي “محاربة شاملة والتوصل إلى إدراك مشترك بخصوص من يعتبر فعلاً إرهابياً وفهم الطريق، الذي تقوم به روسيا في عملية محاربة الإرهاب”.
وأشاد عضو لجنة الشؤون الدولية أن المنصة في هذا المجال جاهزة واتفاقية وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري، الذي تم التوصل إليها في 9 سبتمبر في جنيف السويسرية “تتضمن آلية محاربة الإرهاب الدولي حسب الأهداف على الأرض وإنشاء آلية التنفيذ المشتركة، وبالطبع تتضمن طريقة التسوية ما بعد الحرب”.
وشدد موروزوف على أنه ينبغي فقط العودة إلى هذه الاتفاقيات، التي تم التوصل والتوقيع عليها.
والجدير بالذكر أن مباحثات لافروف وكيري الماراثونية في جنيف، التي استمرت 15 ساعة في 9 سبتمبر، أثمرت توقيع اتفاقية تتضمن 5 وثائق تهدف لتسوية الأوضاع في سوريا، من بينها نظام الهدنة وحظر تحليق الطيران السوري فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. (وال – موسكو) ع م