بنغازي 9 ديسمبر 2021 (وال) انطلقت صباح اليوم الخميس بمدينة بنغازي، فعاليات المؤتمر العلمي الأول لدراسة ظاهرة الفساد في ليبيا برعاية و تنظيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فرع بنغازي و ضواحيها، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد .
وكان ذلك بحضور موظفي الهيئة و الممثل القانوني للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و أعضاء عن مجلس النواب الليبي الحالي و لفيف من النشطاء و المهتمين .
كما أنه ستناقش الأوراق البحثية المقدمة في الإطار الفكري لظاهرة الفساد ،( التعريفات و مصطلحات المكافحة ، الوساطة و المحسوبية و اثارها السلبية في المجتمع المدني ، قراءات أولية لقانون الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، مدى تفشي الفساد في البعثات الدبلوماسية ، دور الرأي العام في المكافحة ، الفساد السياسي ، الفساد المالي في الميزانية العامة من حيث الصرف ، رؤية إصلاحية في الفساد المالي ، دور الأجهزة الرقابية في الحد من الفساد ، المعاهدات الليبية بين الاستمرار و الإيقاف).
و صرح مدير فرع بنغازي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ “عبد الله هارون يوسف الشهيبي” لوكالة الأنباء الليبية بأنه ” تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد يأتي و للمرة الأولى في ليبيا إقامة هذا المؤتمر ، ونحن نحتفي به و نجسده في محفل علمي ، لتوعية المواطنين بضرورة متابعة و القضاء على الفساد المستشري في البلاد ، فلقد اتفقت كل التقارير الدولية و المجتمعية على أن ليبيا باتت تحتل مرتبة متقدمة في الفساد ، فنحن نتمنى أن تتعاضد الأيدي لنخرج من هذا الاتهام .
و تابع هارون حديثه قائلا ” قمنا بمراسلة جميع المؤسسات الحكومية و غير الحكومية مثل ليبيانا و المدار و الخليج و المصارف وغيرها من المدنية و الخيرية عند تجهيزنا للمؤتمر و الوحيدون الذين تعاونوا معنا هم قناة ليبيا و صندوق الضمان الاجتماعي و رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، لهم جزيل الشكر ) .
وقال رئيس المؤتمر الأستاذ جمال علي البرغثي لوكالة الأنباء الليبية ، أنه قبل أشهر أقامت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ندوة بالخصوص، باستضافة شركة الخليج العربي للنفط ،و بحضور عدد من الأكاديميين بالجامعات الليبية ، فالأمر كان ملزم و ملح لضرورة إعداد المؤتمر .
وبين البرغثي أنه شكلت لجنة بالخصوص، و ناقشنا فساد مؤسسات الدولة و المواطن أيضا ، للأسف بلدنا تعمل بدون دستور الذي يعد المحكم لدولة و مؤسساتها؛ لذلك فقدنا الدولة و الهوية و السيادة و القضاء و غيرها، فالمواطن و مؤسسات الدولة كلاهما منهار و نخشى أن نعود للمربع الأول بعد الانتخابات البرلمانية لعدم وجود دستور محكم ” .
يذكر أن المؤتمر قد استهدف عددا كبيرا من المترشحين للانتخابات البرلمانية القادمة ، لوضعهم في صورة حقيقة التقارير المتعلقة بتعمق الفساد محليا في معظم مفاصل الدولة ، و التأكيد على من سيحالفه الحظ بالوصول إلى مقعد مجلس النواب بأهمية التشريعات للحد من هذا التغول. (وال ـ بنغازي) هـ ش / ك و