بنغازي 12 ديسمبر 2021 (وال)- شهدت مكاتب الدوائر الانتخابية في مختلف المدن والمناطق الليبية خلال الأيام الماضية، إقبالا كبيرًا على الترشح للانتخابات البرلمانية، وخوض هذه التجربة السياسية من خلال الدخول في سباق التنافس للفوز بالمقاعد البرلمانية في مجلس النواب، وهو ما رآه المراقبون بالمؤشرات الإيجابية التي تُظهر اتجاه الرأي العام نحو المسار السياسي، والرغبة في التوجه إلى صناديق الاقتراع بدلا من صناديق الذخيرة، ويُبشر بالرغبة الشعبية في رفض الحروب والصراعات المسلحة على السلطة، واستبدالها بالتنافس السياسي السلمي للوصول إلى السلطة .
ووفقًا للإحصائية الأخيرة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، فإن إجمالي عدد المرشحين لانتخابات مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية قد بلغ (5385)، وهو رقم كبير إذا ما قُورن بعدد المقاعد البرلمانية في مجلس النواب الليبي والمحدد بــ (200) مقعد.
وبحسب إحصائية المفوضية، فقد تصدَّرت الدائرة الثالثة (بنغازي) قائمة الإقبال على تقديم أوراق الترشُّح بواقع (786) مرشحًا، و(131) مرشحة، يتنافسون على المقاعد المخصصة للدائرة وهي (24) مقعدًا في التنافس العام، و(4) مقاعد في التنافس الخاص بالنساء.
هذا وتوقفت عملية تلقي طلبات الترشُّح في الانتخابات البرلمانية في السابع من ديسمبر الجاري.
مراسلو وكالة الأنباء الليبية ببنغازي؛ استطلعوا آراء عدد من المترشحين بالدائرة الثالثة للانتخابات البرلمانية، حيث رأى المرشح للبرلمان جبريل سعد العبيدي؛ إن كثرة المتنافسين على الصندوق الانتخابي، أفضل من كثرة ازدحامهم على صناديق الذخيرة والرصاص والحروب.
وفي رده على الأعداد الكبيرة من المترشحين في الانتخابات سواء لرئاسة الدولة أو البرلمان؛ يصف “العبيدي” أعداد الكبيرة المتنافسة على رئاسة الدولة بأنها تُعد كارثة وتسبب التشتت، ويعكس حالة من التشويش على الأصوات، وأما ما يخص الترشح للبرلمان، فليس هناك سرّ، فلكل مرشح أسبابه التي يعلنها للترشح سواء كان صادقًا فيها أو غير ذلك، وإن كنتُ لا أرى ضيرًا من ترشح الكثيرين للبرلمان، لأنه مجلس الأمة ومجلس الشعب أصلا، ولأنه من حق كل مواطن إذا استوفى الشروط، وبذلك تكون المنافسة كبيرة ومتاحة لجميع الناخبين من حيث التنوع .
من جهته، أعتبر “أبوبكر الغزالي” المرشح عن دائرة بنغازي، أن عدد المترشحين كبيرًا فعلا، مُرجعًا ارتفاع العدد إلى أن هناك من يرغب في المساهمة في خدمة المواطنين بضمير ورفع المعاناة عنه، فيما يرغب آخرون في المرتبات والميزات المالية، وهؤلاء أعتقد أنهم الأغلبية بحسب قوله .
بدورها، أوضحت “بشرى التاجوري” المرشحة عن الدائرة الثالثة، أنها ترغب في الترشح وذلك محاولة منها لتغيير بعض التشريعات الظالمة واستبدالها بأخرى منصفة، للعناصر الطبية والطبية المساعدة، والماديات عندها ليست الهدف الأول من الترشح”. (وال) ب خ/ ر ت