الكويت 13 ديسمبر 2021 (وال) _ صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب مشترك للإخوة الياس وسليم وفكتور سحاب، بعنوان “الموسيقى والغناء في فلسطين قبل 1948 وبعدها”، يضم مقالات ودراسات تحليلية حول أنماط الغناء والموسيقى الشعبية، والرقص، والآلات الموسيقية في فلسطين.
بالإضافة إلى فصل حول الموسيقى العربية الكلاسيكية قبل النكبة، نشر سابقًا في الموسوعة الفلسطينية عام 1991، ومقالة طويلة صدرت عام 2019 ضمن التقرير الحادي عشر للتنمية البشرية لـ”مؤسسة الفكر العربي”، تتناول الأغاني التي أُنتجتْ تضامنًا مع القضية الفلسطينية منذ 1948 حتى اليوم.
يقسم الكتاب الإنتاج الموسيقي في فلسطين إلى قسمين: الموسيقى الشعبية في الأرياف التي كانت جزءًا من إطار مشرقي أوسع (بدوي ـ صحراوي وريفي ـ حضري) مشترك بين الأردن ولبنان وسورية التي تشكل منطقة واحدة أنثربولوجيًا، أما القسم الثاني من الإنتاج الموسيقي فهو المحترف أو الكلاسيكي (المشترك مع العالم العربي) الذي كان شائعًا في المدن الفلسطينية الكبرى، أي حيفا ويافا والقدس.
وفي تقديم للكتاب، يروي الدكتور فيكتور سحّاب علاقته وأخويه، وهو أصغرهم، في مدينة يافا، حيث أبصروا النور، وفي فلسطين بشكل عام، ويذكر تفاصيل عن النشأة والغناء والموسيقى التي عاشوا وسطها بفعل اهتمام والدتهم ندى عطالله زبانة ووالدهم موسى إلياس سحّاب بهذا الفن الجميل.
ووردت فصول خاصة بالشاعر الشعبي والمُنشِد والمناسبات التي يتناولها هؤلاء بخاصة الأعراس التي كانت تجمع حشدًا من المدعوين ولها طقوسها وأشعارها الخاصة بكل من العريس والعروس، وكانت تتشكل من مواكب منفردة لكل من العريس والعروس.
كما تناول أغنيات الاحتفالات الدينية، وأغنيات شملت معظم النشاط الإنساني للشعب الفلسطيني.
وبحسب المؤلفين، فإن كلام أغنيات العمل يشير إلى أنها مُستعارة من ألحان معروفة لأغنيات شعبية شائعة. وطالت أغنيات العمل البنّائين والفلاّحين والصيادين.
وتناول الكتاب ألحان الغناء الشعبي، مع تنويط لبعضها. وفي بحث عن القوالب اللحنية ورد أنها مشتركة بين فلسطين وسورية ولبنان والأردن وأحيانًا العراق.
وتناول “الموسيقى المحترفة” والمراحل التي مرّت بها من نهايات القرن 19 وبدايات القرن 20، ثمّ مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وتأسيس إذاعتي القدس والشرق الأدنى.(وال _ الكويت) ح م / ه ع