بنغازي 17 ديسمبر 2021 (وال) -شهدت العملية التعليمة في ليبيا تعثر ملحوظ بسبب قلة الإمكانيات تارة، والظروف السياسية والأوضاع البيئة والصحية تارة أخرى، مما ترك تذبذب في سير العملية التعليمية، وضعف التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
وبعد استئناف الدراسة مطلع ديسمبر الجاري، ظهرت معضلة أخرى تهدد العملية التعليمية، وهوعدم توفر الكتاب المدرسي، وعلى رغم أن أكثر من مليون ونصف طالب وطالبة التحقوا بمقاعد الدراسة في مختلف المدن الليبية هذا العام، إلا أنهم يفتقدون إلى الكتاب المدرسي، مما دفع بوزارة التربية والتعليم إلى تخصيص روابط للمناهج الدراسية لجميع المراحل عبر صفحتها الرسمية على منصة فيس بوك، كحل بديل لنقص الكتب.
وكالة الأنباء الليبية، قامت باستطلاع رأي لمعرفة أراء الأهالي حول هذه القضية، ورصد كيفية التعامل مع المناهج الالكترونية.
-فاتن عبد الرسول أم لثلاثة أطفال؛ تشتكي الوضع العام للتعليم، وقالت بأنها لن تقوم بتحميل أي كتاب عن طريق (Kpdf) محملة التعليم كامل المسؤولية في توفير الكتاب المدرسي كحق من حقوق الطالب.
مضيفة بأن هذا لا يعتبر حلا، بل هو حمل ومصاريف تضاف على كاهل المواطن البسيط، خاصة لمن لديه عدد من الطلاب في مراحل مختلفة.
مفتاح بورزيزة قال: أنني كأب قد نحتمل كل الضغوطات والصعاب التي تمر بها الدولة، لكن لن نرضى بالعبث بمستقبل أبناءنا فهم من نعول عليهم لبناء لبيبا الغد.
من جانبه قال المواطن رمضان بالتمر: أنه اضطر للتعامل مع الوضع مجبرا من أجل مصلحة أبنائه، حيث قام بتحميل عدة كتب من خلال الروابط الموجودة عبر الإنترنت، وقام أيضا بالاستعانة بمدرس خصوصي للشرح والتوضيح وتذليل الصعاب.
أحد أولياء الأمور، المواطن مفتاح العقوري، قال: يجب التحقيق السريع وإيجاد حلول سريعة حول هذه القضية، فالطالب في ليبيا تحمل أعباء أكبر منه خلال السنوات الماضية، وإذ كانت المشكلة مفتعلة يجب محاسبة كل من له يد في ذلك.
ابتسام العبار، هي أيضا قالت بأنها اضطرت للتعامل مع الروابط الإلكترونية، وأنها تتابع بشكل يوميا كل ما يرد عن صفحات التعليم، لعلها تجد خبر يسر بخصوص حق أطفالها في التعلم.
والجدير بالذكر أن السيد النائب العام صرح خلال الأيام القليلة الماضية، أنه سيفتح باب التحقيق حول تعطل توريد الكتاب سألنا بالخصوص.(وال بنغازي) ح س / س خ.