طبرق 18ديسمبر2021(وال)- أكد مدير أمن مدينة طبرق المقدم سامي أدريس نصر، بأن ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها والإتجار بها أصبحت خطيرا على المجتمع عامة، وعلى مدينة طبرق بشكل خاص، وأنه وبالرغم من قلة الإمكانيات وعدم تهيأة الظروف المناسبة لمواجهة هذه الظاهرة، إلا أن المدينة تعاني بسبب التركيبات الاجتماعية المترابطة، من ناحية عدم دعمهم لجهاز الأمن، فرجل الأمن دائما يتعرض للمقاومة أثناء تنفيذه للقانون فيما يتعلق بجرائم المخدرات.
هذا ودعى المقدم سامي أدريس نصر في حواره مع وكالة الأنباء الليبية، كافة التركيبات الاجتماعية من قبائل وحكماء ومدونيين ونشطاء مجتمع مدني ومكونات إدارية سواء مجالس بلدية ومجالس محلية سواء في طبرق، و الاشهب، و مساعد، للالتفاف حول رجال الأمن والوقوف بجانبهم لمكافحة هذه آفة المخدرات لما تسببه من زعزعة للأمن العام و اذي لكل افراد المجتمع، خاصة بعد واقعة جريمة القتل الجماعية التي حدثت يوم أمس الجمعة والتي كان مسببها الأول والرئيس أن مرتكبها مدمن على المخدرات.
وأوضح المقدم سامي” أنه سيكون هنالك رد فعل قوية وحاسمة من قبل أجهزة أمن المدينة، بعد حادثة القتل هذه، حيث سيتم إطلاق حملة واسعة داخل المدينة لمواجهة والقضاء على المهربين وتجار مخدرات الذي يعرضون أبناءنا للخطر المميت والنظر إليهم على انهم قتلة ليس مجرد اشخاص يمتهنون حرفة مخالفة للقانون لتحقيق مكاسب غير مشروعة”.
يتابع ” كمديرية أمن قمنا بالتأكيد عدة مرات بأنه المشكلة الأمنية الأولى التي تعاني منها مدينة طبرق هي المخدرات، حتى عند حدوث جرائم أخرى كالسرقة وجرائم الآداب ونقوم بتتبعها، نجد المسبب الأول والرئيسي هو ادمان صاحبها على المخدرات وانخراطه في بيئة التعاطي، لذلك لابد من التصدي لهذه الجريمة، وأن يكون هنالك مساندة ومؤازرة خاصة من الحكماء والاعيان القبلية الذين يلعبون دورا هامة في سير الأمور داخل المدينة.
فعندما يتم تكليف قوات الامن للقبض على أحد تجار المخدرات الذين غالبا ما يقاومون أمر القبض عليهم بالهجوم بالأسلحة مما يسبب في بعض الأحيان حالات قتل بينهم يترتب على ذلك مطالبات اجتماعية مرهقة لرجل الامن وتأثر على معنوياتهم وتأثر أيضا على مسؤوليتنا نحن اتجاههم، فالعائق الكبير أمام رجل الأمن دائما هي المواجهة المضادة له اثناء تنفيذ القانون، لذلك تم مراسلة ومخاطبة عدة أطراف امنية بالأقسام والمراكز والجهات التابعة للأمن لمواجهة تجار المخدرات.
بعد هذه الجريمة دعونا كافة التركيبات الاجتماعية بالمدينة الى اجتماع هام ليتم فيه الإجماع التام على حق الشرطة ورجال الأمن كافة بأحقيتها بالدفاع عن نفسها وردهم على أي هجوم مسلح عند قيامهم بالمواجهة.
الجدير بالذكر أن مدينة طبرق بالأمس شهدت جريمة قتل جماعية قام بها أحد المواطنين، و هو مدمن على تعاطي المخدرات، والذي أقدم على قتل “7” أفراد من ذويه، ليتدخل الأمن وينتهي الأمر بقتله. ( وال) ف و/ ر ت
متابعة| فاطمه الورفلي