طرابلس 21 ديسمبر 2021 (وال) _ أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط منشور على صفحتها الرسمية “فيسبوك”، تتأسف فيه لإيقاف إنتاج حقول (الشرارة والفيل والوفاء و الحمادة).
وقالت المؤسسة في منشورها، “إنه تم إيقاف الخام من حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة)، وفقدان أكثر من 300 ألف برميل يوميا على يد أفراد من حرس المنشآت النفطية، نتيجته إهدار ثروات البلاد واستمرار إفقار الشعب الليبي”، على حسب قولها.
وتابعت: “تتأسف المؤسسة الوطنية للنفط على ما آلت إليه الأمور من قيام أفراد وجهات غير مختصة خارج إطار القانون، بإغلاق ضخ الخام من حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة، في فصل جديد من مسلسل الإغلاقات التي تحدث كلّما تحسّنت أسعار النفط”.
وفي هذا الصدد، قال السيد مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط، “لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التي تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة لتسييس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو تحقيق مكاسب ومصالح أفراد، دون مراعاة لأبجديات العمل المهني، ولن نسمح لهؤلاء بلعب دور في قطاع النفط الوطني”.
وأضاف صنع الله: “لقد أضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكرِّرين في السوق النفطية مستحيلاً، وعليه فإننا مضطرين لإعلان (حالة القوة القاهرة)”.
هذا، وذكرت المؤسسة إن السيد صنع الله تواصل مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد، لإحاطتهم بتبعات إيقاف الإنتاج من ضياع فرص بيعية وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة، بل يمتد إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في مكمنه وهجرتها للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني، وهو ما يستحيل استرجاعه مما يؤثر في احتياطات البلاد الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية.
وأشارت إلى أنهم “مضطرون خلال أيام إلى إيقاف مصفاة الزاوية، التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات”.
يذكر أن الشركة العامة للكهرباء أعلنت في وقت سابق أمس الإثنين، “توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء وفقدان 2500 ميجاوات، وصعوبة توفير التيار الكهربائي، والمحطات المتأثرة هي الرويس والزاوية والخمس وجزء من محطة مصراتة، وسيصعب علينا توفير الطاقة”.
وأحاطت المؤسسة الوطنية للنفط عموم الشعب بهذا الأمر المؤسف، وأفادت بأنها ستقوم بإبلاغ النيابة العامة التي لن تسمح بالتأكيد لأي جهة غير مختصة “كائنا من كانت” أن تفرض أجنداتها، وهي على يقين أن مكتب النائب العام سيتخذ الإجراءات اللازمة من تحرٍّ وجمع للمعلومات والاستدلالات لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من هذا العمل المشين”.
وفي الختام، أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قائلا “إنني لطالما تمسكت طيلة مسيرتي الوظيفية، بالصراحة والوضوح، وما يقوم به كل هؤلاء من عبث لن يثني عزمنا في قطاع النفط على المضي قدما في المساهمة في بناء دولة القانون والمؤسسات ومعاودة الإنتاج والصادرات والنهوض بالقطاع من بين الركام واستعادة نشاطه ودوره الحيوي، وحسبنا الله في من آذى المواطن البسيط وساهم في هذه الإقفالات” (وال _ طرابلس) ب خ / ه ع