تونس 12 نوفمبر 2016 (وال)-خرج مؤتمر عضوات مجلس النوّاب الليبي بمشاركة برلمانيات دول الجوار تحت شعار “معًا نستطيع، معًا نعمل، معًا نرتقي من أجل السلام” في ختام أعماله بتونس، بإشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعديد التوصيات حول المحاور الرئيسة التي تناولها المؤتمر.
وأوصى المؤتمر، بشأن “المهام التشريعية والرقابية للبرلمانيات” رئاسة مجلس النواب بالتعاون مع “مشروع أمل” بالعمل على تنظيم ورشة عمل عملية لاستخدام الادوات الرقابية وتدريب البرلمانيات مع وجود خبراء تشريعيين في الصياغة والتقديم بحيث يقيمون أداء البرلمانيات حتى يكتسبن الثقة على الكتابة مما يحفزهن على طلب الكلمة، و كما يفضل ان يكون الخبراء المدربين ناطقين باللغة العربية.
كما أوصى البرلمانيات بضرورة تجميع أنفسهن لمعرفة القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل البدء في وضع خطة عمل للتنسيق بينهن في تقديم مشروعات القوانين واستخدام الادوات الرقابية التي تخدم القضايا المعنية على المدى الطويل والحصول على دعم من الاعلام ، والعمل على تقديم ملاحظات من الكتلة النسائية حول القوانين المعروضة امام البرلمان. وأوصى البرلمانيات بإعداد تقرير شهري لمتابعة قرارات الحكومة وإبداء الملاحظات حولها وتقديم التقارير للبرلمان للمناقشة.
وحول دور البرلمانات في المرحلة الانتقالية (المصالحة الوطنية وبناء السلام)، أوصى المؤتمر ببناء التكتلات النسائية من اجل انجاز أي عمل تشريعي او برلماني، وإقامة دورات تدريبية وورش عمل من شأنها الارتقاء وبناء قدرة الأعضاء في مجال الاعلام والصحافة، وتنظيم زيارات ميدانية لدول الجوار للاطلاع على دور الاعلام في إنجاح عملية المصالحة وتحقيق السلام، بناء علي تجارب هذه الدول.
كما أوصى، بقيام عضوات مجلس النواب بزيارات ميدانية للإطلاع على تجارب دول الجوار فيما يتعلق بالمصالحة والحوار والاستفادة منها، ومراقبة وسائل الاعلام والصحافة، وتوجيه الخطاب الإعلامي لكي يعمل على إنجاح عملية المصالحة الوطنية والحوار من أجل تحقيق الاستقرار والأمن داخل الوطن، إضافة إلى رفع مستوى كفاءة عضوات البرلمان والبلديات وتدريبهن على مفهوم العدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، وإنشاء آلية للتشبيك بين العضوات البرلمانيات وأعضاء المجالس المحلية، وإعداد ورش عمل تستهدف البرلمانيات والرمانيين الفاعلين في مجلس النواب، للاستفادة من تجارب بعض الدول في مجالات وتجديداً الجزائر والتشاد والنيجيري وروندا، في شكل ورش عمل متتالية،
وبشأن “بناء الثقة من خلال آليات التحاور والتشاور داخل البرلمانات”، أوصى عقد ندوات وورش عمل محلية برلمانية عبر وسائل الإعلام المختلفة يتم فيها توضيح الأسباب والمشاكل الّتي أدّت إلى زعزعة الثقة بين النوّاب فيما بينهم وبين ناخبيهم، والشروع في حوار داخل البرلمان نفسه من أجل إعادة الثقة بين النّوّاب فيما بينهم، وتطوير الإمكانيات والمهارات الفردية الّتي تؤهّل النائب لممارسة العمل البرلماني بكل ثقة في أحسن الظروف.
وحول، “التكتلات النسائية داخل البرلمانات”، فقد دعم فني ومالي لبناء التكتلات داخل البرلمان لإنجاح العمل البرلماني، وعقد موائد مستديرة نقاشية لصياغة اجندة تشريعية للكتلة النسائية، والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والبلديات لتنظيم ورش عمل من أجل توحيد الرؤى وتنظيم الجهود، ومراقبة الحكومة للتأكد من أن موازنة الدولة تراعي الموازنة الحساسة للنوع الاجتماعي وضرورة تمكين المرأة في سياسات الحكومة، وبناء شبكة للبرلمانيات داخل المجلس تسعى للتواصل مع الشبكات البرلمانية في دول العالم، كما تتبنى الكتلة النسائية طلب تعديل اللائحة الداخلية حتى تتمكن من استحداث التكتلات وإقرار الكوتا للمرأة بنسبة لا تقل عن 30 % فيما يخص تمثيل المرأة في اللجان والوفود التي يشكلها المجلس وإقرار الدورة البرلمانية، وحشد مناصرة الزملاء النواب لدعم قضايا المرأة داخل المجلس، وضرورة إقامة برامج تدريبية للبرلمانيات الليبيات من أجل رفع مستوى ادائهن خاصة في مجال الرقابة والتشريع.
وعقد عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي، وبرلمانيات من دول جوار ليبيا اجتماعاً في الفترة من 10 -12 نوفمبر 2016م في تونس.
وقالت عضو مجلس النواب الليبي، فاطمة الصويعي، إننا كأعضاء عن مجلس النواب نشكر القائمين على هذا المؤتمر الذي أتاح الفرصة للاستفادة من تجاربنا وتجارب برلمانات دول الجوار في كل من تونس ومصر والنيجر وتشاد والسودان والجزائر.
وأوضحت، أن محاور المؤتمر تركزت على أربع مرتكزات مفصلية في حياة الدول المتمثلة، حول المهام التشريعية والرقابية للبرلمانات، ودور البرلمانات في المرحلة الانتقالية (المصالحة الوطنية وبناء السلام)، وبناء الثقة من خلال آليات التحاور والتشاور داخل البرلمانات، زالتكتلات النسائية داخل البرلمانات.
وأضافت، أن الجميع أشاد في هذا المؤتمر بدور المرأة في بناء بوادر الثقة، و إحلال السلام وحل النزاعات والمصالحة والعدالة الانتقالية.
وأفادت، أن المشاركين أكدوا على نبذ العنف والتحيز والجهوية والعمل لما يخدم المصلحة العليا للدولة والوطن، كما نوهت إلى أن المشاركين دعوا للعمل معاً من اجل تبادل الخبرات وتحسين العلاقات والتشبيك المحلي، الاقليمي والدولي لدعم الدول التي تعاني من ازمات سياسية خانقة تحول دونها ودون الاستقرار والسلام.
وأضافت، أن الجميع رحب بمد يد العون فيما يخص آليات المصالحة على المستويين المناطقي والوطني دون التدخل في خصوصيات الدول، لافتاً أنه تم الاتفاق على توصيات يتم العمل عليها في المدي القريب والمدي البعيد لما يخدم مصالح البلدان المشاركة في مؤتمر “عضو مجلس النواب”. (وال-تونس) س ب/ ف خ