بنغازي 04 يناير 2022 (وال) _ صرح المرشح للانتخابات البرلمانية السيد طارق الخراز، أن إشراك الشباب في صناعة القرار والمراكز القيادية ليس ترفا أو منحة، بل هو جيل فرض نفسه وأثبت جدارته في مختلف المجالات وكافة الأصعدة.
إقبال الشباب على الترشح للانتخابات البرلمانية
وأضاف الخراز في حوار مع _ وكالة الأنباء الليبية _ (شهدت مكاتب الدوائر الانتخابية في مختلف المدن الليبية خلال الفترة الماضية، إقبالا كبيراً على الترشح للانتخابات من مختلف الفئات والأعمار، والملفت للنظر هو إقبال الشباب على الترشح والدعم الكبير، حيث تحظى الانتخابات بالإهتمام الأكبر حالياً، بسبب المنافسة الشرسة التي تشهدها مع ترشح المزيد من الأسماء البارزة والمعروفة على الساحة السياسية والاجتماعية).
وذكر المرشح للانتخابات البرلمانية: (أن اللافت للنظر في الانتخابات البرلمانية هو الإقبال الملحوظ لتشرح فئة الشباب، والرغبة الفعلية في الوصول لجسم التشريعي والمساهمة في بناء وطنهم القادم).
سبب ترشحه
أما عن رغبته للترشح للانتخابات البرلمانية فقال: (هو طموح قديم ورغبة منذ أيام المؤتمر الشعبي العام، كنت أرى المسؤولين في الجهة التشريعية فهم العمود الفقري لأي بلد، فإذا كان النواب بكفاءات عالية ستقوم الدولة وإذ لحق النواب خلل أو فساد سيعود بشكل مباشر بسلبية على الوطن والمواطن، فمن أهمية هذه الجهة التشريعية رغبت أن أترشح وأقدم يد العون لأبناء وطني).
وأشار الخراز إلى (أن القوانين في ليبيا لا تمنع الكوادر وضباط الشرطة والعمل البرلماني، وهذه شماعة يستخدمها البعض وهي ليس له أي أساس قانوني، فنحن هيئة مدنية نظامية في الأساس، مدانين لكن لدينا نظام قانوني تنظيمي خاص بوازرة الشرطة ويحق لنا الترشح).
وأكمل: (أن طموحي كطارق الخراز ليس مقتصر على الفوز بكرسي نيابي أربع سنوات ونمر، بل أن أترك أثر إيجابي في نفوس الناس الذين وثقوا فيا، وان أضل إلى ما بعد البرلمان بنفس الثقة والمحبة).
مشروعه الانتخابي
وعن مشروعه الانتخابي أجاب الخراز (سوف أتحدث عن مشروعي الانتخابي وفق ما يتم الإعلان الرسمي للانتخابات، وفق المفوضية العليا للانتخابات، لكن في العموم هو مشروع في إطار التخصص الأمني تشريعي تنموي، ويستهدف فئة معينة في عمليات الإصلاح، وسوف أفصح عنه أكثر عندما تعطي المفوضية الإذن بذلك).
مشاركة الشباب في الانتخابات
و عن مشاركة الشباب في العملية الانتخابية أوضح (الشباب ليسوا وقود حرب، ففي الفترة الأخيرة تم الجز بالشباب من كل الأطراف في معارك سياسية ساخنة من قتل وإرهاب وتهجير ودمار وتخوين، وتم إقحامنا في تنظيمات إرهابية لا علاقة لنا بها، واليوم المشهد يحتاج للحوار للجلوس واستماع صوت العقل واستثمار طاقات الشباب في صالح البلاد، وبناء الدولة وازدياد رقعتها الأمنية وتوحيد مؤسساتها، وهذا سيضعف أي أيادي خفية تسعى للتخريب، ولن يحدث هذا بدون الشباب
فدورهم مهم جدآ و تطور تكنولوجي).
وتابع: (عقلية الشاب في التأسيس في جميع العلوم تختلف عن العقليات التقليدية التي كانت مصاحبة لبعض الشخصيات في فترات الحكم السابق، التي كانت تقتصر على رغبته أن يكون مسؤول وجانب العلاقات محدود وباب التواصل مغلق)
و أضاف (نبحث عن الشباب لأن الشباب طموحه في النجاح ورغبتنا في التغيير أكبر وأشمل وأكثر تطور، وبحسب إحصائية عام 2009 كانت نسبة الشباب في ليبيا 67% هذه في حد ذاتها ثروة)
ونوه: (أنه تم إستهداف الشباب بشكل مباشر فالحرب والهجرة، حيث كل هذا قلص هذه النسبة، وهذا يدل على أن الشباب في ليبيا مستهدف بشكل مباشر، لأنهم يعلمون جيداً دور الشباب في الإعمار والنهوض بدولهم في حال تم توظيفهم توظيف صحيح وسليم).
تأجيل الانتخابات
وعن الانتخابات والتأجيل قال الخراز: (لا نعلم إلى متى سيتم تأجيل الانتخابات لكن من خلال قرأتي للمشهد أرى أطراف تسعى لتمديد وقتها أطول من اللازم، وأن تفرض تواجدها على الساحة لوقت أطول لأنها تعلم تلك الأطراف أن موتها بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لذلك بدأت اتفاقيات جديدة وحوارات، لكنا لا زالنا ندعم الانتخابات ونسعى لها لتحقيق الإستقرار، وأن لن نرضى بالدخول في عشر سنوات أخرى من التحالفات الجديدة، وهنا يجب على الشعب الليبي أن يقول كلمته ويتمسك بحقه في الانتخاب).
دور “الميديا” في الدعاية الانتخابية
وبسؤاله عن رأيه في أن “السوشيال ميديا” خدمت الشباب في كسب أصوات المواطنين والإنتشار قال: (بكل تأكيد أن أسعار الحملات الانتخابية اليوم رهيبة تصل إلى مئة ألف، واليوم يمكن للشاب صاحب الدخل المحدود أن يطلق حملة انتخابية موسعة وضخمة، تضاهي من لديه القدرات المالية العالية، فالسوشال ميديا ذوبت الفوارق وأصبح الكل يستطيع أن يصل لدائرته بشكل سريع ومبسط).
وأكمل: (على الصعيد الشخصي خدمتني مواقع التواصل الاجتماعي في جمع أصوات وإطلاع الناس على رغبتي في الترشح، مع العلم أن حسابي الشخصي ولم يتم تمويل الحساب، لكن استطعت من خلال الإنتشار الواسع للشباب واستخدامهم لهذه المواقع أن أحصد عدد لا بأس به أنا وكل المترشحين،
كما تعمل الميديا على تقريب المسافة بين المترشح والشارع وتطرح من خلالها الأفكار ويتبادل الأطروحات بين الشباب و المترشحين بشكل عام وهي خدمة مجانية للجميع،
وأظن أن لولا وجود الميديا كان النجاح حليف من يملك المال ويستطيع أن ينشر صورة في الشارع فقط).
خطته كمرشح برلماني في دعم الشباب
وعن خطته في دعم الشباب وتمكنهم أجاب: (أن هدفنا بشكل عام تمكين الشباب، و أعلم معاناة الشباب وما تعرضوا إليه، وأنا أحدهم فقد تعرضت لمحاولتين اغتيال عام 2013 وبداية 2012 وتهجير خارج بنغازي ثم خارج ليبيا بالكامل، ثم عودة ثم تذبذب ثم تزعزع أمني، واستطعنا بعدها رفقة القوات المساندة إلى إستقرار الوضع، فكل هذه الأحداث أثرت بشكل سلبي علي كشاب وأثرت على كل الليبين، وها نحن اليوم ننتظر ونسعى لانتخابات شريفة نزيهة وإلى تمثيل شبابي مرضي للجميع).
واختتم الخراز: (بالنسبة لموضوع تمكين الشباب في حال تم توفيقي، فنجاحي هو نجاح للشباب وأنا أسعى لخلق جسور تواصل بين الشباب، ولدي برنامج خاص بشباب بنغازي بشكل كامل في كافة التخصصات، وأنا أعتبر نفسي ناطق باسم الشباب داخل القمة البرلمانية، ناطق لمشاكلهم و أفكارهم، وسوف أكون حلقة وصل بين الشاب والجهة التشريعية في الدولة.
الجدير بالذكر أن المرشح للانتخابات البرلمانية السيدطارق الخراز التحاق بكلية ضباط الشرطة عام 2005, وعمل في عدة جهات أمنية داخل وخارج بنغازي إلى أن تم تكليفه عام 2010 بقسم المرور والتراخيص بنغازي، ثم توجه للإعلام الأمني بعد دراسته في كلية ضباط الشرطة.
وانخرط الخراز في العمل الإعلامي رغبة منه وشغف بالتواصل والإعلام، حيث دخل العديد من الدورات في مجال الإعلام والعلاقات.
و تم تعيينه عام 2012 كمتحدث رسمي باسم مدير أمن بنغازي، إلى ما قبل عملية الكرامة عام 2014، التحق بعدها بالعمل في وازرة الداخلية، وشارك في عمليات تأمين بنغازي، وحالياً مدير مكتب الإعلام بوازرة الداخلية.(وال بنغازي) حواء سعد.