بنغازي 27 ديسمبر 2021 (وال) -أعلنت وزارة التعليم، بعد قرار وزير التربية والتعليم المكلف، تأجيل تدريس مادة الحاسوب، حتى العام الدراسي المقبل، لعدم توفر العدد المطلوب من المعلمين المؤهلين، ونقص المعامل الخاصة بتدريس المادة، بالمؤسسات التعليمية، ليشمل هذا القرار التعليم الأساسي فقط، من الصف الأول إلى الصف الثامن.
-بين الرفض والقبول
انقسمت الآراء في الأوساط بين الرفض للقرار والقبول له، وكالة الانباء الليبية استطلعت بعض وجهات نظر، معلمي مادة الحاسوب.
حيث تعبر معلمة الحاسوب وفاء الباقرمي، عن حزنها بخصوص هذا القرار، وقالت” للأسف بعد صدور هذا القرار تأكد لي بأن تعليم ليبيا يزداد انهيارا وسوءا، فبالرغم من عدم توافر معمل خاص بالمادة، إلا أنني استطعت إعداد خطة تعليمية مبسطة وبأقل الإمكانيات، ورأيت الانسجام التام لدى طلبتي ورغبتهم في تعلم المادة”.
معلم الحاسوب محمد محمود، يرى “أن هذا القرار خاطئ، ولو كان القصد منه تأجيل فقط وليس إلغاء، فكان من الممكن للمسؤولين أن يتم تدريس المادة كمادة تثقيفية ولا تدخل للمجموع، وأن تكون بمعدل حصة بالأسبوع، وأن يستمر في تدريسها”.
تقول المعلمة فاطمة إمحمد، “هذا القرارلا يصب في مصلحة الطالب ابدا، كان يجب أن يتم التعامل مع أزمة عدم القدرة على توفير الإمكانيات الخاصة بالمادة، بإيجاد حلول وسط، وليس الإيقاف بشكل مباشر، وتصف القراربأنه سبب إرباك للمعلمين، الذين سيتوجب عليهم الأن اعداد جداول حصص من جديد، وإضاعة المزيد من الوقت على هذه الأمور، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي لحقت بأولياء الأمور الذين قاموا بشراء كتب المادة”.
معلمة الحاسوب نجوى ابريك ترى “أن القرار صائب، لأن تدريس هذه المادة لا يتم بالشكل النظري، وإنما لابد من تطبيق الجانب العملي الذي يتطلب وجود حاسوب ومعمل، لكي يستطيع الطالب استيعاب المادة بالشكل المنشود”.
من جهتها تقول انتصار على وهي ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، “أنها مع تطبيق هذا القرار، فقدت كنت أعاني من صعوبة بالغة في إيجاد منهج ماده الحاسوب، خاصة مع أزمة نقص الكتب المدرسية، وأرى أنه من المناسب إيقافها الان إلى حين توفير كافة متطلباتها”.
-قرار إيقاف مؤقت
من جانب آخر أكد رئيس قسم الإعلام بمراقبة التربية والتعليم ببلدية بنغازي وسام العشيبي، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أن القرار هو إيقاف فقط لتدريس مادة الحاسوب هذا العام، وليس إلغاء كامل.
موضحا أن سبب الإيقاف هو عجز قطاع التعليم عن توفير الإمكانيات اللازمة، التي تتطلبها المادة، للمعلم والطالب، ليتم تدريسها بشكل جيد، بالإضافة إلى نقص في الكوادر التعليمية المتخصصة بها، والتي لابد من أن تكون ذات مستوى مهني مناسب، لكي يتم تدريسها بالشكل الصحيح دون أي تقصير في حق الطالب.(وال بنغازي) ف و / س خ.