القاهرة 28 ديسمبر 2021 (وال) _ صدرت حديثًا ضمن سلسلة “كتاب ميريت الثقافية”، بالإشتراك مع دار الأدهم للنشر، مجموعة قصصية تحمل عنوان “شرفة زينب الجزار” للقاص والروائي العراقي عائد خصباك.
تقع المجموعة في 125 صفحة، وتضم (35) قصة قصيرة تتفاوت طولًا وقصرًا.
وبحسب الناشريْن، يكتب خصباك قصصه بإسلوب خاص، “متمرّس على الكتابة وعلى غمار التجريب في الكتابة القصصية كغيره من أبناء جيله، وساهمت تجربته الطويلة في تأسيس نمط جديد من الكتابة، يندرج ضمن ما يسمى بالانتقاء من الواقع، فالواقع في نظر الكاتب فخاخ منصوبة، والانتقاء يبعد عنه الإستغراق فيه فيصبح سوقيًّا. كما أنها قصص تجريبية تستمد مرجعيتها مما هو فوق الواقع أيضًا، والاستفادة من العجائبي والسحري والواقعي لكنه غير مألوف، فهي مع ذلك تجعل القارئ ينصت لعمقها ويتفاعل مع صداها”.
يضيف الناشران: “تتشكل القصة عند خصباك من حكاية واحدة، وأحيانًا أكثر من حكاية، ولا علاقة لطول القصة أو قصرها بذلك، وقد تتشعب خيوط السرد لتكشف عن المخفي والمضمر في أحداثها ووقائعها، وتتطور بواسطة حبكة تتوسل معاني تكفل لها الاكتمال، وباعتمادها على أسلوب شد القارئ وجذبه إلى معترك الحدث، ليصبح جزءًا منه، تعتمد كثير من القصص على أسلوب السخرية، وهو خير معبر عن واقع ليس مريرًا فقط، إنما عجائبي أيضًا”.
اعتمدت القصص، كما يؤكد الناشران، على السيرة الذاتية، فـ”أُدمجت السيرة وصيغت قصصيًّا، لدرجة أن القارئ لا يدري أين الفاصل بين السيرة والقصة بعد أن التحما وصارا شيئًا واحدًا، وإذا كانت السيرة قد وجدت لها مكانًا واسعًا في كتابة الرواية، فالأمر يختلف عنه في كتابة القصة، والمثال هذه القصص التي يضمها كتاب ’شرفة زينب الجزّار’”.
بدأ عائد خصباك مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة، وكانت حينها شاغله الأدبي الوحيد، فصار ينشر هنا وهناك في المجلات الأدبية التي فتحت ذراعيها لكل من يقدم أدبًا مختلفًا عن سابقه، وكان لمجلة “الكلمة” الفضل في جمعها وإصدارها في كتاب من منشوراتها، عنوانه “الموقعة”.
من مجاميعه القصصية: “الكوميديا العدوانية”، “صباح الملائكة”، “الطائر والنهر” و”الغروب الأخير”. ومن رواياته: “سوق هرج”، “المقهى الإسباني”، “يا دنيا يا غرامي”، “معك وبدونك” و”قات ومانجو”.
تقول هيئة تحرير مجلة “ميريت” الثقافية، إنها أخذت على عاتقها طبع قصص خصباك الجديدة في كتاب، لتسهم مع غيرها من الكتابات الجادة، والجديدة، التي تعتمد “صيغًا أسلوبية مغايرة، في بعث الحياة وبقوة في فن هو ليس بأقل من غيره في الساحة الإبداعية.
ويقول البعض بموت القصة القصيرة أو أفولها، أو انتفاء الحاجة إليها واستنفاد أغراضها، وكل هذه اجتهادات أو آراء لا تصمد أمام حقيقة أن الأجناس الإبداعية، ومنها القصة القصيرة، تتجدد وتتطور، لكنها لا تموت. قد تتراجع، تكسد، تتوارى، تفقد بريقها، لكنها تبقى حاضرة في المشهد الإبداعي، رقمًا لا يمكن تجاوزه”.(وال _ القاهرة) ح م / ه ع