طرابلس 05 يناير 2022 (وال)- عقد بمقر المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس اليوم الأربعاء الاجتماع السنوي لشركة “مبروك” للعمليات النفطية، برئاسة رئيس المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله، والأعضاء أبو القاسم شنقير، والعماري محمد، وجاد الله العوكلي، ورئيس لجنة إدارة المشغل بشركة مبروك عبد الباسط الرفاعي، ورئيس لجنة الملاك عبد الله البرق.
كما حضر الاجتماع أعضاء لجنة إدارة المشغل يوسف قريو، وحسني بادى، وعضو لجنة إدارة الملاك بالشركة فاضل عقيل، ورئيس وعضو هيئة المراقبة للشركة، ومديري العام، ومديري الإدارات والمختصون من المؤسسة والشركة.
وأشاد مصطفى صنع الله، بجهود لجنة إدارة شركة مبروك غير المسبوق في التعامل مع الظروف الصعبة، والترشيد بما يتلاءم مع أولويات سلامة العاملين وسلامة العمليات، والمحافظة على معدلات الإنتاج.
وأكد صنع الله تعرض قطاع النفط في ليبيا، للعديد من التحديات والمشاكل، أهمها مشكلة تقليص الميزانية التي أدت إلى زيادة الالتزامات على القطاع، وتسببت في عجز المؤسسة وشركاتها عن تنفيذ مستهدفاتها وخططها الطموحة، لزيادة الإنتاج والمحافظة عليه، فضلا عن ضمان استمرار عمليات التشغيل والإنتاج، رغم التحديات إلا أن المؤسسة مازالت تؤدي دورها بكل حيادية ومهنية.
وأضاف صنع الله “أن المؤسسة تدعم جهود الشركة الرامية إلى عودة حقل المبروك إلى الإنتاج في أقرب وقت”، كما تثمن تقديم الشركة مخططًا شاملا لإدارة المؤسسة، ولجنة الملاك بخصوص إعادة تأهيل الحقل خلال عام 2023.
واستعرض الاجتماع النشاط السنوي للشركة خلال عام 2021، الذي يشمل الصحة والسلامة والبيئة والأمن، والحفر التطويري، وإنتاج النفط، والصيانة والمشاريع، وتأهيل حقل المبروك، والجوانب القانونية والمالية.
كما ناقش الاجتماع بشكل تفصيلي العراقيل والتحديات التي تواجهها الشركة، أبرزها ما يشهده حقل الجرف من فراغ أمني نتاج عدم اعتماد ديوان المحاسبة، للمقترح المقدم من الشركة بشأن توفير حماية أمنية للحقل، بحجة أن توفيرها ليس من اختصاص إدارة الشركة.
وتناول العرض برامج العمل والميزانية المقترحة لعام 2022، ومناقشة مختلف المشاريع التي تعتزم الشركة القيام بها خلال العام الحالي، كما قدمت هيئة الرقابة تقريرها وردّت إدارة الشركة على الملاحظات الواردة به.
وقال صنع الله إن الشركة التزمت العام الماضي بالبدء في عمليات الصيانة بحقل مبروك حسب الجدول المقترح، واليوم أصبح هذا الأمر واقع، وأصبحت أحلام ووعود شركة مبروك تتحقق، وقد تحقق هذا الأمر بفضل جهود إدارة الشركة والعاملين، والقائمين على أعمال الحراسة بالحقل الذين ذللوا كل الصعاب.
وأما في ما يخص ملاحظات الصحة والسلامة والبيئة؛ أكد صنع الله بأنه يجب أخذها بعين الاعتبار والتقيد بتعليمات وملاحظات إدارة الصحة والسلامة والبيئة بالمؤسسة، كما تطرق لجانب محاكاة وتمرينات الحوادث البحرية، حيث أوضح في بأنه يجب مناقشة هذا الأمر مع الإدارات المعنية بالمؤسسة، في مختلف الجوانب ( البيئية وكذلك سلامة العمليات وما يرافقها من عمليات أخرى )، وفق المواعيد والجداول الزمنية المحددة لتنفيذ أكثر من سيناريو تدريبي خلال العام الحالي.
كما تطرق صنع الله لجانب المصروفات المالية، مشددًا على ضرورة أن تتواصل لجنة الإدارة المشغل والشريك الأجنبي بشكل مستمر، مع الإدارة المالية بالمؤسسة، بحسب التعميمات الصادرة عن المؤسسة لجميع الشركات.
كما أوضح بأنه قد تم اعتماد برامج المسوحات السيزمية البرية والبحرية التي ستنفذها الشركة خلال عام 2022.
كما تضمنت ملاحظات صنع الله؛ ضرورة التركيز على جانب الدراسات المكمنية وطرق الرفع الصناعي، مع الاخذ في الاعتبار الكميات التي يتم حرقها من الغاز ( الحامض والعادي )، وكيفية الاستفادة منه بالطرق الصحيحة.
وتطرق صنع الله في جانب برامج التنمية المستدامة إلى مشروع صيانة الطريق الرابط بين منطقة هراوة وحقل مبروك النفطي والتي تبلغ حوالي الـ (70 كيلو متر )، والتي ستضمن وصول سريع ومباشر إلى الحقل، بالإضافة إإلى التخفيف من معاناة الأهالي بالمنطقة أثناء التنقل وتوفير طريق آمن لهم، والأهم هو استدامة العلاقة الطيبة التي تربط المؤسسة الوطنية للنفط بالأهالي القاطنين بالمناطق المحيطة بعملياتها، باعتبارهم الحاضنة الطبيعية لها، مؤكدًا بأن المؤسسة وشركاتها ستستمر في تنفيذ برامج التنمية المستدامة المختلفة، لتوفير أفضل الخدمات لعامليها وسكان تلك المناطق.
ومن بين ملاحظات التي ذكرها صنع الله؛ ضرورة التقيد بتعليمات المؤسسة في ما يخص التعاقدات وفقا لما جاء في بمنشورها في هذا الجانب بتاريخ 21 أكتوبر من عام المنصرم، وعدم التمديد، كما ثمن اقحام الشركة لعامليها بحقل الجرف البحري في عملياتها الفعلية، والتي أوضح بأنها نقلة نوعية من خلال توطينها للتقنية لتنفيذ هذه العلميات.
كما أوصى بضرورة جدولة أعمال الصيانة، وبأن تكون متزامنة مع عمليات التشغيل بشكل دوري ومستمر لأهميتها، مع الأخذ في عين الاعتبار خفض تكلفة الانتاج والاستفادة من هذا التخفيض المحقق في برامج أخرى.
وأضاف بأنه يجب على إدارة الشركة الاستعداد والتركيز على برنامج العمرة السنوية، والتي ستقام بعد سنتين من الوقت الحالي، وذلك بعد التنسيق والاستعداد الجيد لانجاز هذه العمرة، بالإضافة إغلى تعليماته للأخذ بعين الاعتبار؛ ما ورد بملاحظات هيئة المراقبة ومراجعة المحاضر، مختتمًا ملاحظاته بعودة العمل بقانون البترول لعام 1955 م، وهو ما يُلزم الشركة بتقديم التقارير في الوقت المحدد. (وال) ب خ/ ر ت