الكفرة 09 يناير 2022 (وال) _ أطلق مجموعة من المواطنين من خارج مدينة الكفرة وداخلها، مبادرة للعمل التطوعي لترميم طريق (الكفرة، بوزريق، جالو)، والذي كان مؤخراً سبب في ارتفاع عدد حوادث المرور وهلاك العديد من الأرواح.
وتضم الحملة مجموعات متنوعة من المتطوعين من مدن مجاورة (كسرت والجفرة وجمعية الكفرة الخير والهلال الأحمر وجهاز الإسعاف بالمدينة).
مدير جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة إبراهيم بالحسن أوضح _ لوكالة الأنباء الليبية _ الخطوات الأولى لهذه المبادرة قائلاً (أن هذه المبادرة إنسانية بالدرجة الأولى، والتي بدأها مجموعة من الشباب من مدينة سرت والجفرة، والذين قاموا مؤخرا القيام بحملة ترميم لطريق سرت، فبعد نجاح هذه الحملة أطلقوا بادرة تستهدف طريق الكفرة، حيث تم تبليغ أعيان مدينة الكفرة بعزمهم إطلاق هذه الحملة، ولاقوا ترحيب كبير من قبل السكان والأعيان، وتم تكليف لجان للإشراف على هذا العمل الضخم).
وتابع: (قد تم فتح باب التطوع والذي لاقى مساهمات عديدة من مواطنين ورجال أعمال وتجار، والتي تنوعت التبرعات من مادية وآلات ومعدات ومواد بناء).
وأكمل بالحسن (فهذه الحملة جاءت بعد أن شهد مواطني مدينة الكفرة والمناطق المجاورة هلاك الطريق الذي سبب في ارتفاع معدل الحوادث المميتة، والتي وصل عددها في ديسمبر الماضي 16 حادث مروري وحوالى “13” حالة وفاة، كان أخر الضحايا عائلة كاملة مكونة من خمس أفراد).
وأوضح بالحسن (قمنا منذ يومين نحن فريق جهاز الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر وجمعية الكفرة الخير، بزيارة موقع المخيم الذي سيقام بشركة ال 50، لإستضافة كافة المتطوعين من خارج المدينة وداخلها، حيث سيكون الطريق المستهدف كمرحلة أولى 50 ك م وهي التي تبدأ من شركة الخمسين إلى شركة التسعين وبعدها سيكون الإنتقال إلى بعد بوزريق، داعياً شباب المناطق المجاورة للإنضمام والمساهمة ومد يد العون لإنجاح هذا العمل الإنساني).
و من جهته، قال مشرف ومنسق هذه الحملة السيد محمد بوقرين (لوال): (أطلقنا هذه الحملة التي أصفها بحملة الخير وصناع الأمل لما تحمله من أهداف خيرية بحته، لمد يد العون لإهالى مدينة الكفرة وباقي المدن المجاروة لترميم طريق الموت، الذي أسهم في خسارة العديد من الأرواح مؤخرا).
وأضاف بوقرين: (نحاول عبر هذه الحملة تخفيف المعاناة والمأساة التي يعاني منها هذا الطريق، والذي يبلغ حوالي 90 كيلو من الدمار والهلاك، بمساعدة شباب المدينة وشباب من مختلف مناطق ليبيا قدموا رغبتهم بالمساعدة بشكل تطوعي).
و بين بوقرين (أطلقنا إسم حملة إعمار ليبيا على هذه المبادرة، والتي سننطلق عبرها لإعمار البلاد ولن نسمح بضياع البلاد مادمنا قادرين على إحداث الفرق).
وتابع: (قمنا في البداية بترميم الحفر، وستستمر الحملة بمعاونة هؤلاء المتطوعين وأهالي الخير الذين لم يترددو منذ إعلاننا على إطلاق هذه الحملة على مساعدتنا ماديا ومعنوياً).
وفي ذات السياق، أوضح مدير فرع جمعية الهلال الأحمر حمد الشايب _ لوكالة الأبناء الليبية _ حول دور الهلال الأحمر في هذه البادرة هو قيام الجمعية بتجهيز مقر تواجد المتطوعين، حيث تم تكليفنا بتجهيز المقر من كافة الجوانب، وتوفير كل المستلزمات الغذائية ومعدات الإقامة.
وذكر (أن هذه البادرة بدأ بها مجموعة من المواطنين البسطاء في ظل غياب دور المؤسسات الحكومية، فبعد نجاح ترميم طريق سرت اتجه مجموعة المتطوعين إلى مدينة الكفرة لترميم طريقها المعروف بطريق الموت، و الذي يعاني منذ سنوات من تهالك خطير مساهم في إزهاق العديد من أرواح المواطنين، بالإضافة إلى الخسائر المادية).
وأشار إلى (أن جمعية الهلال الأحمر بمدينة الكفرة فتح باب التطوع واستلام جميع التبرعات المختلفة، من معدات وأغذية وغيرها، مؤكداً أنه ولإنجاح مثل هذه مبادرة إنسانية كبرى، لابد من أن يعي المواطن ويؤمن بالعمل التطوعي الجماعي وكيفية تحقيق من خلاله الهدف الإنساني).
الجدير بالذكر هو قيام عميد بلدية الكفرة المكلف السيد مسعود عبدالله، ووكيل الديوان السيد سعد عبد الرسول، بزيارة ميدانية يوم ظهر أمس السبت، لموقع عمل فريق الحملة، وقد التقى عميد البلدية بمنسق الحملة محمد بوقرين الذي أكد له إمتنان أهالي مدينة الكفرة وتقديرهم بهذه المبادرة الإنسانية، و دعم المجلس البدي لهم. (وال _ الكفرة)
تقرير: فاطمة الورفلي