تونس 13 نوفمبر 2016 (وال) – تقدمت سيدة الأعمال التونسية أية السيف بتقديم لمحة عن موتمر الإستثمار الذي سينعقد في آواخر شهر نوفمبر والذي يعتبر من أهم الموتمرات الدولية ذو بعد الاقتصادي والاستثماري .
وأضافت السيف – في حوار صحفي – أن من أهم التوجهات الإستراتيجية للدولة هو تدعيم مناخ الإستثمار وتعزيز دور الشباب الديناميكي و خاصةً تعزيز روابط التجارة والاستثمار مع كافة الدول الصديقة والشقيقة .
وفي السياق نفسه، أضافت سيدة الأعمال التونسية أن تونس تستعد كامل الاستعداد لاحتضان هذا المؤتمر الدولي الهام لدفع الاستثمار وتعزيز فرص التبادل الاقتصادي ، ومن هنا تتوجه بدعوة إلى مجتمع الأعمال والمستثمرين والمؤسّسات الإقليمية والدولية المعنية بالموضوع بالمشاركة الفعلية وتحقيق شراكات فعلية ومستدامة مع مجتمع الأعمال بتونس الذين يظلون العصب الحقيقي للحراك الاقتصادي والتنمية في البلاد. فهذا الحدث سيكون بمثابة المساحة المراد منها تشجيع التمويل والاستثمار فى مشروعات البنية التحتية، وبما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
وبشأن إحداث هيكل لدعم العلاقات الاقتصادية ودفع التنمية المستدامة، قالت إن عالمنا يشهد المعاصر أحداثاً متسارعة أدت إلى تحولات جذرية فى النظام الاقتصادى والسياسى العالمى، كما أسفرت عن العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية، فى حين احتلت التحديات الاقتصادية موقع الصدارة لما تتطلبه من اتخاذ العديد من الوسائل والآليات التى تساهم فى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادى، ويواجه عالمنا العربى العديد من تلك التحديات التى تؤثر على استقراره الاقتصادى والاجتماعى والأمنى . ومن هنا تكونت أسس تركيز هيكل أو مجلس يساعد الى تعميق جذور التواصل الاقتصادية ودفع التنمية المستدامة وهو خيار إستراتيجي للتكتل الاقليمي وفي نفس الوقت خيار لتعميق الروابط الاقتصادية بين الدول العربية.
و سيركز المجلس على إتخاذ مجموعة من السياسات التنموية فى القطاعات الاقتصادية المختلفة والعمل على دعم التكامل الاقتصادى العربى بين دول المنطقة ، هذا بالإضافة إلى تبنى سياسات مالية ونقدية تساهم فى دعم التنمية وتركز على دور القطاع المصرفى العربى فى النمو الاقتصادى، وتشجيع التمويل والاستثمار فى مشروعات البنية التحتية، وبما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
ويعتبر المجلس أول شبكة أعمال عربية تساهم في توفير مناخ اقتصادي عربي يساهم في رفع مستوى الاستثمارات المتبادلة ويعمل على تشجيع الالتحاق بقطاع الأعمال التجارية والمهن الحرة وتبني الفكر الريادي.
وجاءت فكرة إطلاق المجلس كمبادرة مشتركة بين نخبة من أهم رواد العالم العربي في مجال الأعمال والدبلوماسية الاقتصادية ، في سبيل تكوين تأثير أكبر في تشكيل مستقبل المنطقة وخلق التعاون والتنسيق في مختلف القطاعات الاقتصادية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي .
وصرحت السيدة اية السيف بأن المجلس سيتضمن أيضا مركزاً للدراسات المستقبلية باعتباره ميدان جديد من ميادين المعرفة يساعدنا في إعادة تشكيل مجتمعاتنا العربية بشكل أكثر مرونة وحراكية، من خلال الرؤى والتصورات القائمة على منهجيات علمية موضوعية تساعد بدورها على تعزيز التعاون والتنسيق في ضوء المصالح الاقتصادية المشتركة التي تتطلب إيجاد منظومة أكثر فاعلية تساهم في تعزيز جهود الشراكة بين الدول العربية في المجال الاقتصادي و خاصةً في ما يتعلق بالاقتصاد الأخضر .
وأكدت السيف في رسالة لها خلال الحوار بأنه إذا ما أردنا أن نشارك بفاعلية فى صنع مستقبلنا واقتصادنا العربي ، فينبغي علينا إذن أن نمتلك الخريطة الواضحة لهذا العالم الجديد، وأن نمتلك البوصلة التى نهتدى بها فى التعرف على الطريق إلى المستقبل الذى نريده والذي تريده اجيالنا القادمة- وهو ما يفترض ضمناً تحديد ملامح هذا المستقبل المرغوب فيه . وهنا يصبح السؤال ميسوراً : ما الطريق إلى امتلاك تلك الخريطة وتلك البوصلة، وما السبيل إلى اختيار الطريق الذى يفضى إلى المستقبل الذى نطمح إليه، وكيف يمكن اكتشاف ملامح هذا المستقبل المنشود الذي يعتمد على تركيز الاصلاحات الهيكلية من أجل تحقيق التنويع الاقتصادي والنمو المستدام والشامل . ( وال – تونس) ع م