تونس 12 يناير 2022 (وال)- صدر حديثًا كتاب شعري جديد للشاعر التونسي يوسف خديم الله، الذي عادة ما يُلحِق باسمه صفة “شاعر سابق”، وهي صفة اختارها لنفسه منذ ربع قرن، ويصرّ على عدم تجريده منها.
حمل الكتاب عنوان “على يأسٍ، وأضحكُ”، وهو من إصدارات دار “الشنفرى” للنشر في تونس، ويقع في 160 صفحةً محتويًا 50 قصيدة.
وينحو الكتاب في اتجاه ما يسمّيه الشاعر بـ”النصّ القليل الذي يقطع مع ثرثرةٍ يبدو أنها أثقلت قصيدة النثر السائدة”.
يشتغل خديم الله، في مجموعته، على سرد الذاتيّ والغرائبيّ في مقاطع تزهد في كثير الكلام، منطلقًا من خلفيّة شفّافة لسيرةِ ذهنيّة وعاطفيّة ووجوديّة، بقاموسٍ لغويٍّ قليل يأخذُ من اللسان اليوميّ ومتداوَله الدّارجِ، في سجلاّته المختلفة، وبلهجةٍ قاسية متوتّرة، متأمّلة، جادّةٍ وساخرة في الآن نفسه.
ووفقًا للناشر، فإن نصوص مجموعة “على يأسٍ، وأضحكُ”، هي تجذيرٌ لانحيازات الشاعر المركّبة، الفكرية والفنيّة، وذهابٌ بها إلى أقاصيها الممكنة في نقض وتقويضِ الأساطير اليومية التي ينبني عليها الكون الاجتماعي والثقافي، بل الكتابي تحديدًا، بنبرةٍ ساخرةٍ لا تهادنُ أحدًا، وإن كان الشاعرَ نفسه.
صدرت للشاعر خديم الله، قبل “على يأسٍ، وأضحكُ”، مجموعتان شعريتان هما: “هواءٌ سيّء السمعة”/ منشورات بيت الشعر- تونس، 2013؛ “عرَقٌ ذهنيٌّ”/ ديار للنشر والتوزيع- تونس، 2017. وكتاب بعنوان “لا الأوّل الذّي.. لا آخرُ من..”/ في النقد الثقافي، ديار للنشر والتوزيع- تونس، 2018. (وال) ح م/ ر ت