بنغازي 15 يناير 2022 (وال) -شهدت قاعة مركز وهبي الثقافي، اليوم السبت الأمسية النصف شهرية لبهو الأدب و الفن، لمناقشة ماهية القصة القصيرة، وبحضور عدد من الموسيقيين، والأدباء، والشعراء، والمواهب الشابة في مجال الكتابة. وقدمت خلال الأمسية الشاعرة والقاصة رحاب شنيب، خصائص القصة من حيث الزمن والرواية والجمل، و أيضا السرد الشعري الذي أحدث جدلا، رغم نجاح بعض كتاب القصة في استخدام اللغة الشعرية في السرد القصصي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية مع للكاتبة رحاب شنيب، وعضو بهو الأدب والفن، والتي قالت “أحمل لهذا البراح شعور وجداني مميز جدا، فلقد تعرفت خلاله على معظم كتاب مدينتي، واذكر جلساتنا الحميمية بدار أكاكوس التي ناقشنا من خلالها نصوصنا، وحاليا تغيرت الفكرة كل عضو له الحرية في اعداد برنامجه، و اخترت اليوم القصة القصيرة لعلاقتي بها، و سأتناول جماليات القصة القصيرة التي تهتم بالمغمورين و اللحظات البسيطة، والتي أعشقها لأنها تسلط الضوء على أبطال في الظل”.
و تطرقت شنيب خلال ورقتها إلى أول محاولات للقصة الليبية التي نشرت العام 1908 بمجلة المرقاب، وفي 1930 كانت أول قصة ليبية متكاملة الأركان للكاتب الراحل وهبي البوري، بعنوان “ليلة زفاف”.
كما تخللت الأمسية مساهمات شعرية شابة لبعض المواهب مثل قصيدة “بائعة الليمون”، ونص بعنوان “الزوجة الصالحة”، و”في صغري” و “رحلوا ” للشاعرة نورهان عبد الحق. كما شارك الكاتب الشاب أحمد المكي، الذي يرى أن تسارع الحياة، كان سببا في ابتلاع عبق الأدب، كما عرض عدد من نصوصه “كوبري العرائس”، “فيك يا وادي “، و” البعد الرابع “.
ومن المشاركين أيضا الروائي الشاب علاء بوحجر، والذي صدر له ” شارع الشجر “، وسرد عبر الأمسية عدد من القصص القصيرة من ضمنها “المغسلة ” .
واختتمت الأمسية بعملين غنائيين للفنان وليد بن صريتي “لو نجيك”، وهي من ألحانه، و كلمات زايد هدية، و “حبيبي” كلمات و ألحان اشرف سرحوجلي . يشار أن “بهو الأدب و الفن” انطلق منذ العام 1996، من تأسيس الشاعرة عفاف عبد المحسن، ومر بفترات توقف فيها، لكنه في كل مرة كان يستمد قوته للاستمرار في إثراء الساحة الأدبية و الثقافية.(وال بنغازي) ه ش / م ف / س خ.
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .