عمان 16 يناير 2022 (وال)- صدر حديثًا عن دار “كنوز المعرفة العلمية” للنشر والتوزيع في عمّان كتاب “تطبيقات معايير المجلس الأميركي أكتفل ACTFL لتعليم اللغات الأجنبية (في تعليم العربية للناطقين بغيرها)” لمحرّره د. خالد أبو عمشة، بمشاركة عدد من المتخصصين والأكاديميين.
الكتاب الذي جاء في 259 صفحة من القطع المتوسط، يتجلّى وفقًا للناشر بوصفه مُعززًا للتخطيط اللغوي المتعلّق باللغة العربية، وممهدًا لظهور إطار مرجعي عربي مشترك طال انتظاره.
ووصفه أبو عمشة قائلًا: “نَخاله ليس كغيره من الكتب، ومؤلّفوه نحسبهم ليسوا كغيرهم من المؤلّفين، وموضوعه كذلك نعتقد جازمين اختلافه عن غيره من موضوعات المجال. وأمَّا مجالات نفعه والإفادة منه فتتعدى الحُدود”. وهو يوضح أن معايير المجلس الأميركي في تعليم اللغات الأجنبية “تعدّ منعطفًا مهمًا وحدثًا تاريخيًا في تعليمية اللغات الأجنبية على مستوى العالم؛ إذ به بدأ التأريخ الحقيقي والعلمي الفعّال لحركة الكفاءة اللغوية في مفهومها العلمي المعاصر، ذلك الذي أفاد منه الطلبة والمعلّمون والمجتمع والمؤسسات الحكومية الرسمية، والأهلية، بل والدول كذلك. إذ استطاع أكتفل ACTFL، بما يحمله من فكر، ورؤية، ورسالة، وقيم، أن يتعامل مع أكثر المجالات تحديًا في العالم المعاصر؛ أعني عملية التعلم والتعليم عمومًا، وتعليم اللغات الأجنبية وتعلّمها على وجه الخصوص. كما استطاع أن يجيب بكفاءة عن كيفية تصميم وتقديم دروس فعالة ذات مغزى وذات صلة على أساس يومي؛ بحيث تنقل الطلاب بشكل منهجي إلى مستويات أعلى من الكفاءة اللغوية والكفاءة الثقافية، نعم، إنه السؤال الجوهري والحيوي والوجودي للمعلم والمؤسسة والدولة، على حدٍ سواء. وإن أهمية هذا الكتاب تأتي من تأكيد أساتذة اللسانيات التطبيقية على دور أكتفل في إعادة تشكيل واقع تعليم اللغات الأجنبية وتعلمها؛ فنقلها من التجارب والممارسات الفردية إلى العمل المؤسسي المحكوم بخطوات واضحة، وضوابط محددة، ومنهجيات مدروسة، وقواعد علمية، وقد انعكست هذه الممارسات على واقع معلمي اللغات الأجنبية في تجويد ممارساتهم ورفع سويتها، وعملت بشكل جليٍّ وواضح على تقليل التوتر والقلق والتعب الذي كان يصيب المعلمين جراء سيرهم في طريق مجهولة النهاية من جهة، وصقل وتطوير كفاءتهم اللغوية من جهة ثانية، فأضحى أكتفل لهم ملاذًا آمنًا يعمل على تنمية قاعدة مهاراتهم النظرية والعملية، ونقلها إلى مراتب الاحتراف والمهنية الرفيعة”.
يتضمّن الكتاب ستة فصول. يبحث الفصل الأول الذي أنجزه أبو عمشة نفسه، معايير المجلس الأميركي في تعليم اللغات الأجنبية. والفصل الثاني الذي أنجزه د. مهدي العش، ود. هنادا طه، يتناول تقييم الكفاءة الشفوية وتطبيقاته الصفية. أما الفصل الثالث وهو من تأليف نوال موسى، فيعاين آليات تقييم كفاءة الاستماع والقراءة. وفي الفصل الرابع يتوقف د. منذر يونس عند معايير أكتفل وتطبيقاته في بناء مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها. وعنوان الفصل الخامس هو “أثر إرشادات أكتفل على منهجية تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها داخل الصفوف”، بقلم الأكاديميّ المغربيّ د. محمد بونجمة. وفي الفصل السادس والأخير، يستعرض الباحث الأردني د. صالح النصيرات خطوات “إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها حسب معايير أكتفل”. (وال) ح م/ ر ت