طرابلس 18 يناير 2022 (وال)- عقدت الجمعية العمومية للشركة الوطنية لحفروصيانة آبار النفط اليوم الثلاثاء، اجتماعها السنوي بالمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس.
وترأس الاجتماع رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، ورئيس الجمعية العمومية بحضور الأعضاء “أبو القاسم شنقير”، و”العماري محمد”، و”جادالله العوكلي”، ورئيس الشركة الوطنية لحفر وصيانة آبار النفط “عبدالمولى أبو فايد “، وأعضاء لجنة الإدارة بالشركة “محمد حسين “، و”عبدالله امبيوي”، و”ناجي بن عروس”، و”سلطان عبدالعزيز”، ورئيس وأعضاء هيئة المراقبة، ومديري العام ومديري الإدارات والمختصين لدى الجانبين.
وقال مصطفى صنع الله: “إننا نأمل عودة نشاط الشركة في هذا العام إلى سابق عهده، والتوسع في نشاطها مع الشركات العالمية لتنفيذ مشاريع حفر بري وبحري، وتطوير الكادر الوظيفي والاستفادة من الخدمات المرتبطة بهذه المشاريع، كما نرحب بالمجهودات التي تقوم بها الشركة في تحديث أجهزة الحفر لديها للرقي إلى مستوى عال من الأداء الجيد، والقدرة على المنافسة في عطاءات الشركات المشاركة والشركات العالمية المشغلة في ليبيا”.
وأوصى صنع الله الشركة؛ بالتركيز على منظومة الصيانة الوقائية، لتجنب الأعطال المفاجئة للحفارات، وتوفير قطع الغيار الضرورية في مخازن بموقع الحفر، لتفادي إيقاف الحفارة عن العمل مدة طويلة، حتى وصول القطع المطلوبة من المخازن الرئيسية.
وأوضح أن الشركة استطاعت تحقيق نسبة من مستهدفات الحفر تصل إلى 56 % من الآبار المنجزة، ونسبة 26% من إجمالي أعمال صيانة الآبار، وكان لها دور كبير في توازن سوق العمل، وستستمر المؤسسة في تقديم الدعم الكبير للشركة؛ من خلال خطة حفر وصيانة العديد من الآبار، لاسيما مشروع التراكيب البحرية أ ، هـ، وعلى الشركة تهيئة الظروف والاستعداد للمشاركة في تقديم أفضل الخدمات، وأن المؤسسة حريصة على أن تولي الشركة اهتمامًا كبيرًا جدًا ببرامج البيئة، ووضعها ضمن أولوياتها.
وثمّن رئيس الشركة السيد عبد المولى أبو فايد، دور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ودعمه التام للشركة، لِما له من الأثر الكبير في التغلب على العثرات التشغيلية والمالية وتخطي الصعوبات، إذ كان خير داعم لكل العاملين الوطنيين الذين استطاعوا تشغيل حفارات الشركة على الرغم من ارتفاع تكاليف التشغيل وعسر السيولة وقلة الإيرادات المحصلة من الشركات.
وتوجه أبو فايد بالشكر والتقدير إلى إدارة الصحة والسلامة والبيئة، لدورها الكبير في مواجهة جائحة كورونا بتوفير مركز عزل بالموقع 103، ومتابعة الحالات المصابة إلى أن تماثلت للشفاء، كما ساهمت الشركة في إقامة حملة تطعيمات بعيادة الشركة بالسواني بالتنسيق مع مجلس السواني البلدي.
وأوضح أبوفايد أن الشركة أبرمت اتفاقيات مع شركتي أدس وشلمبرجير، لاستيعاب حجم عمل السوق، ففي إطار البدء بتنفيذ الأعمال البحرية أبرمت الشركة اتفاقية مع شركة “أدس” لتنفيذ أعمال في القطعتين البحريتين أ و هـ التابعتين لشركة مليتة، وتعكف الشركة حاليًا على تطوير وتحديث أسطول حفاراتها، وتوفير قطع غيارها وزيادة أعدادها لتحقيق عائد أكبر في الأرباح وتوسيع النشاط.
وقُدّم خلال الاجتماع؛ عرضًا فنيًا لإدارة الصحة والسلامة والبيئة، ومناقشة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشركة لمواجهة كورونا، وأنشطة مختلف إداراتها خلال العام الماضي 2021، والبرامج المستقبلية المستهدف تنفيذها، إضافة إلى نشاط إدارة المالية، وما حققته الشركة من إيرادات في 2021، والميزانية المقترحة للعام الجاري 2022، وخطط الشركة الطموحة لتطوير أعمال الحفر والصيانة فور الحصول على الميزانيات اللازمة، لتنفيذ مشاريع الحفر المتوقفة، كما جرى الاستماع إلى تقرير هيئة المراقبة والردّ على الملاحظات فيه، وعرض ملاحظات لجنة إعداد المحاضر.
وفي ختام الاجتماع؛ تقدم مصطفى صنع الله، بجزيل الشكر للجنة إدارة الشركة وكل العاملين بها في مختلف الأحواض الرسوبية الليبية، لجهودهم التي بذلت في تحقيق 96% من مستهدفات الشركة للعام 2021، وخص بالشكر إدارة الصحة والسلامة والبيئة على عرضها الشامل والوافي، مُعربًا عن سعادة إدارة المؤسسة بما استعرضته الشركة خلال الاجتماع من إنجازات حققت خلالها أرقاما وإيرادات قياسية لعام 2021، حيث حققت 360 مليونا و 614 دينار ليبي، ومثنيًا على دورها في بلوغ التحول الرقمي.
وبالحديث عن الصيانة الوقائية وصيانة الأصول وحسن إدارتها، حثّ صنع الله مسؤولي الشركة على التواصل مع إدارة الحاسب الآلي والاتصالات، والإدارة العامة للمالية بالمؤسسة للتنسيق في الاعمال ذات المجال.
وطالب صنع الله، إدارة الشركة بتحديد معيار لزيادة الأداء العالي لبرامج صيانة الآبار المقفلة والحفر البيني لزيادة الإنتاج، إضافة إلى سرعة إقفال الميزانيات، والتقيد بما ورد في تقرير هيئة مراقبة الشركة.
كما تطرق صنع الله، لخطة المؤسسة المتعلقة بزيادة الإنتاج؛ لمعدل يصل إلى 2.1 مليون برميل، مؤكدًا أن إمكانيات النفط الليبي تزيد على هذا المعدل، وأن هذا الأمر يتطلب شيئين مهمين جدًا، وهما برامج الأداء العالي وصيانة الحقول والآبار بالكفاءة المثلى، وهو ما يتطلب إعادة النظر في نشاط الشركة والتوجه إلى الشركات الكبرى للاستفادة من خبراتها كشركة “بيكر هيوز” و “هاليبرتون” و “شلمبرجير” وغيرها من الشركات الأخرى الكبرى.
وأعرب صنع الله عن رؤية إدارة المؤسسة؛ للقيام بتوأمة مع الشركات الحالية الكبيرة والمشاركة بينها، إذ أصبح على الشركة إبرام عقود مع الشركات الأخرى الكبيرة لتحسين أدائها وزيادة أرباحها.
وأضاف صنع الله أنه “يمكن الاستفادة من إمكانيات الشركة وتحديث أصولها من حفارات الصيانة، فتقنية الحفر دائمًا متسارعة وحديثة جدًا، ويجب أن نتحصل على الأفضل في السوق، وأعتقد أن الوقت مناسب جدا لأن ليبيا بلد واعد وتحوى قدرا كبيرا من النفط”.
وتطرق صنع الله، لبرامج التدريب حيث طالب إدارة الشركة بضرورة استمرار برامج التدريب المحلي والخارجي للعاملين سعيا لتحسين خدمات الشركة، مشددا على أهمية توفير برامج ترفيهية أفضل للعاملين في كل مواقع الشركة المختلفة.
وأكد صنع الله، على تعديل اللائحة الموحَّدة للتعاقد باعتماد مجلس الإدارة وفقا لفتوى إدارة القانون ومجلس القضاء الأعلى، المتعلقة بخضوع شركات المؤسسة الوطنية للنفط للمراجعة المسبقة، والتي أكدت أن ديوان المحاسبة غير معني بمراجعة عقود شركات المؤسسة مراجعة مسبقة.
واختتم صنع الله كلماته؛ بالتأكيد على تحسن وضع الشركة، وأن أمامها مستقبلا واعدًا يجعلها رافدًا قويًا للاقتصاد الوطني للمؤسسة وللدولة الليبية. (وال) ب خ/ ر ت