بنغازي 20 يناير 2022 (وال) _ تواصلت _ وكالة الأنباء الليبية _ مع مهندس مياه وصرف صحي بقطاع الإسكان والمرافق بنغازي (خالد منصور الكاديكي) بشأن الإنهيار الذي حدث بالطريق الدائري الأول، مايعرف (بشارع دبي) في بنغازي، حيث قال: سبق وحدث الإنهيار أكثر من مرة وتم معالجته، وذلك بسب تقادم وتهالك منظومة الصرف الصحي بالمدينة.
وتابع: من المعلوم أن في شبكات الصرف الصحي هناك خطوط ضخمة ناقلة تتجمع فيها مياه الصرف الصحي، بحيث يتم ضخها لاحقا لمعالجتها، وهذه الخطوط تكون بأقطار كبيرة نسبيا تتراوح أقطارها من أقل من 1500 ملم ويصل قطرها لأكثر من 2000 ملم إلى 2500 ملم أحيانا ، و هذه الشبكة انجزت فترة الثمانيات.
وأضاف الكاديكي: أن هذه الأنابيب قد نفذت من مادة (الأسبستوس) في فترة الثمانينات، والتي كانت في تلك الفترة شائعة الإستخدام، ولكن مع التطور التكنولوجي أصبحت هذه الأنابيب لا تستخدم في الإنشاء أو صيانة خطوط الصرف الصحي، ويمنع استخدامها في شبكات الصرف الصحي واستبدلت بأنابيب البلاستك المعزز و أنابيب اللالياف الزجاجية.
وأوضح الكاديكي: أن حدوث الإنهيار بسبب تهالك وتقادم خط الصرف الصحي الناقل بقطر 1500 ملم ، بإعتباره منتهي الصلاحية بسبب إنتهاء عمره الإفتراضي حدثت إنهيارات سابقة وقد تم معالجتها تباعا، وأما بخوص الإنهيار الواقع بالدائري الثاني ، قد تم تكليف شركة بصيانة الخط المذكور أعلاه تعاقد معه بلدي بنغازي، وذلك بإستبدال الجزء المنهار بأنابيب الألياف الزجاجية GRP من نفس القطر ، ومازالت الأعمال جارية لصيانة الجزء المنهار من الخط المذكور أعلاه .
وأكمل: وقد كانت الإستجابة سريعة من طرف بلدي بنغازي ، وذلك بإتخاذ التدابير اللازمة من أجل أحتواء الإنهيار وصيانة الخط بتكليف شركة محلية خاصة، وأيضاً بالتعاون مع الشركة العامة للمياه والصرف الصحي فرع منطقة سهل بنغازي، لتذليل كافة الصعوبات أمام المقاول لانجاز العمل على الوجه المطلوب.
ونوه الكاديكي بأن لا زالت أعمال الصيانة جارية، وأن بعض الخطوط الناقلة قد تم البدء في صيانته وتطويرها من طرف جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، وهو الخط الناقل (A line ) كمثال ،وذلك قبل أحداث فبراير بقليل ولكن توقفت حركة التنمية بخروج الشركات الأجنبية حينها هذا للعلم.
ومن جهه أخرى، قال الإستشاري بإدارة المشاريع بنغازي المهندس (محمد مادي): أن الإنجرافات التي حصلت في الأيام الماضية، ومن المحتمل أن تتكرر مجددآ في الغرق تسسب في ذلك عدة أسباب ولا يمكن تحميل بلدية بنغازى المسؤولية وحدها، فخدمات المرافق العامة غرف المياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار يتم تصميمها لعمر إفتراضي معين، وعلى الدولة أو الجهة المسؤولة عنها أن تقوم بتحديثها قبل إنتهاء عمرها الإفتراضي.
وذكر في الختام: أن الصيانة في المشروعات والمرافق القديمة ليست في التصميم بل في الصيانة وعدم التجديد، و نتوقع أن تتعرض للكثير من الإنهيارات في الطرق وخطوط الصرف الصحي والمياه وأعطال فيها، ناهيك عن سرقة أغطية غرف التفتيش التي كانت تمنع دخول المواد الصلبة والقمامة وغيرها، تسببت في إغلاق خطوط الصرف الصحي، مما يؤدي إلى انسددها وتتسرب تحت سطح الطريق وتجرف مواد الردم، ويحدث الإنهيار الصيانة هي من تعطي عمر طويل إلى أي مشروع، وكذلك التجديد في الوقت المناسب. (وال _ بنغازي) أ ف / ه ع