بنغازي 21 يناير 2022 (وال)- نعى مجلس إدارة نادي الهلال الرياضي ورئاسة الجمعية العمومية ورابطة مشجعي النادي اليوم الجمعة، النجم التاريخي واللاعب الدوليمحمد فرج محمد أرقيق المشهور بــ”ديمس الصغير”.
سيرة الراحل
محمد فرج محمد أرقيق، من مواليد 1945 شهرته ديمس الصغير، كانت بدايته مع فريق مدرسة الأمير ناشئًا رفقة مجموعة من اللاعبين المهرة في عام 1957، وقد قدمه إلى ملاعب كرة القدم في تلك الفترة الأستاذ خالد الغناي، وفي نفس الفترة الزمنية التحق بأشبال نادي الهلال ثم صعد للفريق الأول، وقد تألق أمام فاليتا المالطي في عام 1962، ومنذ تلك المباراة أصبح لاعبًا أساسيًا في الهلال حتى الإعتزال.
لعب ديمس الصغير، مع الهلال في الدرجة الأولى في عام 61 – 62، بعد هدفه الشهير في مباراة فاليتا المالطي، وأصبح اسمه يتردد في كل الـرجاء، وكان الحديث يدور دائما عن بداية لاعب سريع شهرته ديمس الصغير، كما لعب مع المنتخب الوطني الأول لأول مرة في دورة المعرض الدولية عام 1963 وسجل هدفين ضد الجزائر.
ديمس هو صاحب أول هدف ليبي في التصفيات الأفريقية لكأس العالم عام 1969 في شباك منتخب إثيوبيا بملعب البركة ببنغازي، في أول ظهور للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، وفاز وقتها المنتخب بهدفين لصفر.
كما حمل الراحل شارة قائد الفريق الوطني في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وفي عام 1966 شارك مع المنتخب في كأس العرب بالعراق، وتحصل فيها على لقب أفضل لاعب في البطولة، وهذا شيء يعتز به بشكل كبير لأنه تفوق عربي للاعب ليبي، في تلك الفترة التي كانت فيها كل المنتخبات العربية قوية.
وفي الموسم الرياضي 68 – 69؛ تحصل الراحل على لقب أحسن لاعب في الدوري الممتاز، اعترافا من الجميع بحجم موهبته وروعته وقد نال هذا اللقب في ذلك الموسم متفوقا على الكثير من نجوم الكرة الليبية، كما سجل الكثير من الأهداف للهلال في المسابقات المحلية تجاوزت الــ 200 هدف وفاز بالعديد من البطولات مع القلعة الزرقاء، بالإضافة لتلقيه العديد من العروض للاحتراف في الأندية العربية خاصة في المغرب والجزائر، بعد أن أشادت الصحافة العربية في تلك الدول بمهارته الرائعة في المراوغة وتسجيله للأهداف، ولكن ونتيجة القوانين التي كانت تمنع الاحتراف للاعب الليبي في تلك الفترة، لم يحضى هذا النجم المميز باللعب والتألق في الخارج. (وال) م ب/ ر ت