طرابلس 22 يناير 2022 (وال) -القى نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي علي الحبري، مساء اليوم السبت محاضرة بعنوان “الوجه الآخر للمكاشفة”، وذلك ضمن الصالون السياسي لحركة المستقبل الليبية، وبحضور عدد من الوزراء السابقين والمصرفين والاقتصاديين والمهتمين.
تناول خلال المحاضرة أضرار الانقسام السياسي بالمركزي، عمليات الإنفاق والإيرادات، الدين العام في شرق البلاد، مكونات الأصول، التوازن المالي العام، المخالفة البرلمانية بعدم وجود الميزانية، وتأخر اعتمادها، ومخالفات الصرف ببند (1/12) طيلة العام الماضي، عيوب الاقتصاد الريعيي، خطورة زيادة الأجور على الاقتصاد المحلي، التضخم النقدي، والانهيار في أسعار الصرف.
و أفاد رئيس الحركة ووزير الخارجية الأسبق عبد الهادي الحويج، لوكالة الأنباء الليبية “أن فكرة الأحزاب السياسية تكمن أهميتها في كونها قوة اقتراحية للحكومة والجهة التشريعية، ونحن لسنا جزء من حكومة الوحدة الوطنية، ودورنا أشبه بالرقابي من خلال المعارضة النقدية البناءة، أما فكرة الصالونات السياسية هي ايضاح الرأي للمواطن الليبي؛ لأن الرافعة الأساسية لأي عمل هو الشعب، ومن هنا تأتي محاور اليوم، لأن الحكومة تقول بأنها تبنت سياسة المكاشفة وتقشفت، لذلك العنوان يعتبر الوجه الأخر للمكاشفة كان مقصودا، فالوجه الذي جملت به عملها غير جميل، و غير تقشفي تبذير وفساد و نهب .. إلخ.
ويضيف دعينا للمحاضرة على الحبري، لأنه شخص مسؤول ومالي، وقدم وجه أخر للمكاشفة مغاير لما قدمته الحكومة، ونحن مستمرين في هذا العمل لكي نكون على مقربة من آمال المواطن الليبي، ليبيا دولة نفطية تضيئ جنوب أوروبا وتغرق في الظلام و الفوضى، تعاني الكثير من المشاكل مثل انعدام السيولة و الاستقرار، وبالتالي نحن في الحاجة للعمل مع المجتمع المحلي للنهوض بالبلاد، وللأسف ما نعاصره تجاوزته حتى البلدان الفقيرة، و صرنا نتصدر دول العالم في الفساد.
وأوضح الحويج إننا نحتاج إلى العلاج بالصدمة، الذي يقتضي أن ننتقل إلى عمل جديد، ومنه إلى ليبيا الجديدة”.
وأكد على الحبري نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، “أن ليبيا بحاجة لوزير مالية محترف، مرجعا ذلك للغياب التام لسياسات المالية، و أن استقلالية المركزي منتهكة، وأن إصلاح القطاع المصرفي قد ستغرق (10) أعوام، الجدول الموحد للمرتبات يرفعها إلى (60) مليار دينار ليبي، أي بمعدل طباعة نقدية شهريا، يصل إلى (4) مليار دينار ليبي لتوفير السيولة، وهذا الأمر يراه صعبا وليس سهل الإنجاز”.(وال طرابلس) ه ش / س خ.