طبرق 15 فبراير 2022 (وال)- أعرب رئيس لجنة الشّؤون الدّاخليّة بمجلس النّواب “سليمان الحراري”، عن بالغ قلقه، من التّقارير الدّولية والمحليّة التي تتحدّث عن تفاقم أزمة الهجرة غير الشّرعية في ليبيا، مشددًا على أهمية مراجعة الخطط الحالية؛ لمواجهة الأزمة مع الشّركاء الدّوليين المعنيين بملف الهجرة.
وأكد الحراري – حسب صفحة مجلس النواب – أنّ البرامج الحالية لم تساهم في تخفيف الأزمة بشكل ملحوظ، وهو ما يوجب مراجعتها، ويجب التركيز على وقف تدفقات الهجرة غير النظامية من خلال دعم قدرات السلطات الليبية على مكافحة شبكات تهريب البشر وتعزيز قدراتها على مراقبة الحدود، بالإضافة إلى تنمية المناطق التي أصبحت مسارات الهجرة، وهو الأسلوب الأكثر نجاعة من التركيز فقط على منع المهاجرين من عبور المتوسط، أو تحسين أوضاع المهاجرين غير نظاميين في ليبيا.
وأضاف رئيس لجنة الشّؤون الدّاخلية في تصريحه بأنّ الأزمات المختلفة في المنطقة، تتسبب في هجرات واسعة من دول الجوار، وأنّ الاقتصاد الليبي، لا يمكن أن يستوعب الأعداد الكبيرة من المهاجرين، لافتا إلى أن التّقارير الدّولية التي تلقي اللوم على السلطات الليبية، لا تراعي الأوضاع السّياسية الصّعبة وهشاشة المؤسسات في ليبيا، والتي تجعل من الصعب على الجانب الليبي أن يواجه الأزمة من جوانبها المختلفة، فيما تغفل تلك التقارير عن الجوانب السلبية الظاهرة على البلاد من النواحي الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
ورحّب “الحراري” بالتّعاون مع دول الجوار والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، مؤكدا أن ملف الهجرة والتخفيف من تداعياته أصبح من الأولويات الوطنية. (وال)