كييف 24 فبراير 2022 (وال) -بدأت اليوم الخميس العملية العسكرية لاجتياح أوكرانيا، من قبل القوات الروسية بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، إذ حشدت روسيا قواتها على طول الحدود الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إن بلاده لن تتخلى عن حريتها”، وكتب الرئيس على تويترأيضا “روسيا تمضي في طريق الشر، لكن أوكرانيا تدافع عن نفسها”.
وأعلنت أوكرانيا الأحكام العرفية وقطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، وتقول إنها ستعطي الأسلحة لمن يريدها.
-بداية الغزو
بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برا وجوا وبحرا، بعد خطاب تلفزيوني قبل الفجر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.
وشملت تلك العمليات إطلاق صواريخ على مدن وأهداف عسكرية، وشهدت المواجهات سقوط ضحايا من المدنيين والجنود الأوكرانيين والقوات الروسية.
كما قتل العشرات بينهم نحو عشرة مدنيين، وقتل ستة في غارة جوية في بروفاري بالقرب من العاصمة كييف.
قال زيلينسكي إن روسيا نشرت ما يقرب من ( 200 ) ألف جندي، وآلاف المركبات القتالية على حدود أوكرانيا قبل العملية العسكرية يوم الخميس.
وضربت موسكو البنية التحتية العسكرية الأوكرانية أولا، ووحدات حرس الحدود.
وذكرت القوات الأوكرانية إن مركبات عسكرية روسية عبرت الحدود بالقرب من خاركيف في الشمال، ولوهانسك في الشرق، وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في الجنوب ومن بيلاروسيا أيضا.
وشوهدت الدبابات الروسية في وقت لاحق في ضواحي مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها (1.4) مليون نسمة.
يذكر أن القوات الروسية نزلت عن طريق البحر في مدينتي أوديسا المطلة على البحر الأسود، وماريوبول المطلة على بحر آزوف الداخلي.
ويقول سكان خاركي، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، إن نوافذ المباني السكنية كانت تهتز من الانفجارات المستمرة حيث تبادل الجيش الأوكراني والقوات الروسية إطلاق القذائف.
لكن الاشتباكات اندلعت أيضا حول العاصمة كييف في الشمال وموانئ أوديسا وماريوبول الجنوبية.
وقال الجيش الأوكراني إن مطار بوريسبيل الدولي في كييف، كان من بين عدد من المطارات التي تعرضت للقصف، إلى جانب مقرات عسكرية ومستودعات في مدن كييف ودنيبرو وخاركيف وماريوبول الكبرى.
وفي العاصمة كييف، التي يقطنها ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، انطلقت صفارات الإنذار مع احتشاد السيارات لمغادرة المدينة ولجوء حشود إلى محطات قطارات الأنفاق.
وبدأت عدة دول مجاورة الاستعدادات لاستقبال عدد كبير من اللاجئين.
-منشأة تشيرنوبل النووية
كانت القوات الروسية قد أعلنت على منشأة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا، فيما اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات الروسية احتلت مطارا عسكريا في ضواحي كييف.
وكانت شبكة “سي إن إن” اأمريكية قد أفادت الخميس، أن “القوات الروسية سيطرت على مطار جوستوميل على بعد (25) كيلومترا من كييف عبر إنزال جوي”.
-عقوبات أوروبية
تعهدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيون آخرون، بفرض عقوبات جديدة صارمة لمعاقبة موسكو، لكنهم يقولون إنهم لن يرسلوا قوات.
وقال جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي “هذه من بين أحلك ساعات أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.(وال كييف) س خ.