الإمارات 28 فبراير 2022 (وال) _ صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب “الوعي الأسطوري الرافدي.. تجلياته الفلسفية” تأليف عبدالباسط سيدا، ويقع في 416 صفحة.
وجاء في تقديمه: هو جهد بحثي يبيّن الوقائع والقرائن التي تتناول طبيعة إسهام الفكر الشرقي وحدوده، عمومًا، والرافدي، تحديدًا، في الفعل الفلسفي النظري اليوناني اللاحق،ويتلمّس الجوانب التي حالت دون تبلور معالم الفعل المعني في بلاد ما بين النهرين، على الرغم من الإنجازات الكبرى التي حققها على مختلف الصعد والمستويات، وفق معايير العهود التاريخية التي تحدد الإطار الزمني للبحث موضوع هذا الكتاب.
وتنبثق مشروعية البحث هذا من كون الوعي الأسطوري هو أحد الموضوعات التي تثير الاهتمام والاختلاف في الوقت ذاته؛ فهو ينتمي إلى مرحلة ذهنية موغلة في القدم سبقت ظهور الفلسفة، وشهدت التأملات الإنسانية الأولى.
وهو وعي يثير عادة رغبة الإنسان المعاصر في الوقوف على أبرز ملامح الجهود الذهنية التي أراد أسلافه ـ أصحاب الأسطورة ـ من خلالها تحصيل قدر من الوعي، للإجابة عن الأسئلة التي كانت تقلق تفكيرهم، ولتحقيق نوع من التوفيق بين الضرورات الحياتية، والغموض الذي كان يخيّم على آلية القوى الكونية الفاعلة.
عبد الباسط سيدا: باحث سوري من مواليد عامودا في عام 1956، حائز على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق في عام 1991.
له مساهمات منشورة في مجلات عربية عدة منها: “الفكر العربي”، “الطريق”، “الناقد”، “قلمون”؛ ومقالات رأي في عدد من الصحف العربية منها: “السياسة الكويتية”، و”العربي الجديد”، و”القدس العربي”.
تابع دراساته في الأشوريات واللغات السامية في السويد، وشارك في مؤتمرات علمية في ميدان الاختصاص، وكذلك في ندوات ولقاءات حول الموضوعين السوري والكردي.
كما له عدد من الكتب والأبحاث المنشورة منها: “موضوعات كردية سورية” (عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)؛ “الوضعية المنطقية والتراث العربي: فكر زكي نجيب محمود نموذجًا”، “ذهنية التغييب والتزييف: الإعلام العربي نموذجًا”، “بلاد الرافدين: أرض الأسطورة والحضارة”؛ “المسألة الكردية في سورية: فصول منسية من معاناة مستمرة”.
يعمل حاليًا في التدريس في السويد، ويتابع البحث في ميدان الاختصاص.(وال _ الإمارات) ح م / هـ ع