بغداد 18 مارس 2022 (وال)- صدرت حديثًا عن دار المدى العراقية رواية “حبّة بغداد” للروائي جمال حسين علي.
ووفقًا للناشر، يواصل علي سرد فصول “الملحمة العراقية” التي بدأها في رواية “أموات بغداد” (دار الفارابي ـ 2008)، بعد أن شكّل الكائن العراقي الجديد من أشلاء القتلى، واختار بروفيسور الجينات والاستنساخ العائد من موسكو، أجزاء هذا الكيان من كلّ منطقة عراقية.
قام هذا الكائن في روايته التالية “رسائل أمارجي” (دار المدى ـ 2019) بتحرير المعتقلين، ليواجه مع البروفيسور يومًا ملأ فيه الغبار أجواء البلاد، حيث ظهرت “حبّة بغداد” على جبين جميع سكانها، الذين فقدوا ذاكرتهم مباشرة بعد سرقة المتحف، وإحراق دار المخطوطات والمكتبة الوطنية، ليجد الاثنان نفسيهما أمام مهمة إعادة إحياء الذاكرة العراقية المفقودة، واستعادة اللقى الأثرية المنهوبة، وتضميد المخطوطات وبناء المكتبة الوطنية انطلاقًا من بيت الحكمة، لتنضم إليهما “أمالي”، خبيرة الآثار من أصول عراقية، وحفيدة أحد وزراء العهد الملكي المهاجرين، ليكوّنوا ثلاث حقب وأجيال: المغتربون مؤسسو الدولة العراقية، والخمسينيون بُناتها، والجيل الحالي ضحايا الحروب والعنف، يمرّون في بطون تاريخ البلاد ليعيدوا ممالكها وحضارتها القديمة قطعة إثر قطعة، ومخطوطة فوق مخطوطة، وكتابًا جنب كتاب، في واحدة من الملاحم الوطنية النادرة تنتهي في مشهد تعليق “أمارجي” على نصب التحرير، وإحراقه بالكتب التي أنقذها والمصاحف النادرة، واختراع البروفيسور النار السادسة عشرة للعرب، التي أعمى فيها أبصارهم منتشلًا إياه من بين الجموع، ليذهب الثلاثة الأفذاذ إلى بابل القديمة للبدء بصياغة الذاكرة العراقية مُجدّدًا. (وال) ح م/ ر ت