طرابلس 22 مارس 2022 (وال)- أعلن وكيل وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإدارية ” جون بأس “، أن زيارته اليوم للعاصمة الليبية طرابلس هي أولى مهماته الخارجية منذ توليه مسؤولية عمليات السفارات الأمريكية وهو ما يؤكد الأهمية التي توليها بلاده لعودة السفارة الأمريكية للعمل من طرابلس.
وقال وكيل وزارة الخارجية الامريكية ” جون باس ” في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الليبية حضرها – السفير ” ريتشارد نورلاند ” ، ومساعد وزير الأمن الدبلوماسي الأمريكي ” جينتري سميث ” – إن عودة السفارة الامريكية للعمل من طرابلس ستتيح للسفير الأمريكي العمل مباشرة مع الليبيين من العاصمة بذل من السفر من تونس الي طرابلس.
ونوه المسؤول الأمريكي إلى أن العقبات السابقة أمام عودة عمل السفارة كانت تتمحور حول العمليات اللوجستية، ونحن الأن بصدد العودة الفعلية للعمل من العاصمة الليبية بالنظر الي تحسن الوضع الأمني، مشددا على الحاجة إلى رؤية المزيد من التحسن المستمر في الوضع الأمني بشكل عام ومزيد من الاستقرار في ليبيا.
ولفت ” جون باس ” إلى أن محادثاته اليوم في وزارة الخارجية الليبية هي لنقل رسالة إلى حكومة الوحدة الوطنية حول أهمية المضي قدما في التحضير للانتخابات، والعمل مع الحكومة لمتابعة إجراء الانتخابات كإسهام مهم لبناء استقرار طويل الأمد يمكن من استعادة السفارة العمل وهي أيضا مهمة لتهيئة المناخ السياسي المناسب لعودة مزيد من السفارات الأجنبية إلى ليبيا ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأكد وكيل وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإدارية ” جون باس ” أن بلاده لا تزال تعتقد في أهمية المضي قدما في طريق الانتخابات وستستمر في دعم المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد صيغة صحية تمكن الكيانات والجهات المختلفة في ليبيا من التوصل إلى اتفاق والتحرك إلى الأمام.
وأوضح ” باس ” لـ (وال) أن حالة الانسداد الحالي ليست حلا كما تعلمون أكثر مما أعلم، وعليه يجب انتهاز الفرصة في هذا الوقت للاستفادة من اهتمام المجتمع الدولي بالشأن الليبي وتحقيق تقدم إلى الأمام.
وحول السيناريوهات البديلة في حالة عدم التمكن من الوصول إلى تواريخ محددة لإجراء الانتخابات قال ” باس ” إنه من الأهمية بمكان الحديث عن المقاربات التي يتخذها الناس للاستثمار في هذه العملية وإيجاد مجالات التوافق المشتركة، وأن ما فهمته إن هناك رغبة كبيرة للناس في هذا البلد بأن تكون لهم فرصة للمشاركة في الانتخابات واختيار قياداتهم المستقبلية.
وعن كيفية التعامل الأمريكي مع المسألة الليبية في ظل وجود حكومتين متنافستين قال المسؤول الأمريكي أن جهودنا تدعم جهود المبعوثة الأممية “ويليامز” في إيجاد الصيغة المناسبة والطريق السليم للانتخابات لأن الأهمية لا تكمن فيما نعتقد نحن في من يجب أن يحكم ليبيا فالأهمية تكمن في أن يقرر الليبيون ذلك عبر الانتخابات، واستطيع أن أتفهم قلقهم في هذا الشأن.
وحول تأثير الحرب في أوكرانيا على المسألة الليبية قال “باس “عندما نجلس مع وزير الخارجية ” بلنكين ” وكبار مسؤولي الخارجية نتحدث عن النزاع في أوكرانيا والجهود الواسعة لحشد المجتمع الدولي للتعامل مع عدوان “بوتين “فأننا نتحدث أيضا عن قضايا اخري ملحة تواجه الولايات المتحدة وأصدقائنا وشركائنا حول العالم كما نتحدث أيضا عن حالة الانسداد السياسي في ليبيا وكيف يحاول السفير الأمريكي ” نورلاند ” وزملاؤه دعم الجهود لأنهاء هذا الانسداد.
وحول سؤال عن موقف الولايات المتحدة للضغط على الأطراف الخارجية المتدخلة في ليبيا .. قال المسؤول الأمريكي اعتقد مجددا بأننا راغبون في مساعدة كل من يعمل في سبيل تحقيق مستقبل أمن ومزدهر للشعب الليبي، ونحن ملتزمون بهذا التوجه وندعو الفاعلين الخارجيين الذين يعملون ضد هذه النتائج ويخلقون المشاكل، أن يشتركوا معنا في الإيمان بهذا الهدف. (وال)