القاهرة 24 مارس 2022 (وال) _ صدر حديثًا عند دار المدى كتاب “الشعر البولندي في خمسة قرون”، من اختيار وترجمة هاتف الجنابي.
وجاء في تقديم المؤلف:
أنْ تكتب عن شاعر بمفرده شيء، أما أن تكون أمام مهمة رصد شعر بلاد خلال خمسة قرون، فهذه مسألة غير عادية، ناهيكم عن كونها معقدة ومحفوفة بالمخاطر تمامًا، ولا يمكن لأي كان أن يَعِدَ بالتصدي لها بصفحات محدودة لكي يفيَها حقها.
نحن الآن أمام تَحدٍّ منهجي ناجم عن الإجابة عن سؤال محدد، وهو: ما هي الطريقة المُثلى لتقديم صورة مكثفة وواضحة وناجعة عن شعر شعب مرّ بأحداث جسام، ومآسٍ، وتقسيم، من دون الخوض في التفاصيل والابتسار والتعمية، طالما نحن أمام تجارب شعرية وأدبية من مختلف العصور والأجيال والأساليب والحساسيات الشعرية ـ الثقافية ـ الفكرية، يمثلها ما ينوف على ستين شاعرة وشاعرًا، ولو توَفّرَ الوقت والمجال لأضفنا لهذا العدد بعض التجارب المثيرة أيضا!.
اعتاد مؤرخو ودارسو تاريخ الأدب البولندي على دراسة أدبهم بناء على تقسيمه إلى عصور وفترات، وفقًا لمنهج مشابه أخذ به آخرون، كالعرب مثلًا، والعلامات الفارقة فيه تبدأ من العصور الوسطى، عصر النهضة، فترة الباروك، عصر التنوير، الفترة الرومانسية، الواقعية والوضعية، بولندا الفتية، الاستقلال الثاني، أدب فترة الحرب العالمية الثانية، الأدب البولندي ما بعد الحرب العالمية الثانية، الشعر البولندي بعد 1956، الفترة بعد 1980 (حالة الهيجان والرفض الشعبي التي قادتها حركة التضامن، ثم إعلان حالة الطوارئ في 13 كانون الأول/ ديسمبر 1981 حتى تموز/ يوليو 1983).
أما الدراسات الأحدث فتضيف إلى عقد ثمانينيات القرن العشرين فترة ما بعد العام 1989، لكونها مفصلية في تاريخ الأمة البولندية الحديثة.(وال _ القاهرة) ح م / هـ ع