بنغازي 26 مارس 2022 (وال)- عقد بمدينة بنغازي اليوم السبت، المؤتمر العام الثاني للأحزاب السياسية الليبية تحت شعار ” الأحزاب رافعة العمل السياسي في ليبيا”، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في ليبيا.
هذا ودارت محاور هذا المؤتمر؛ على عدد من القضايا قام بطرحها ممثلي الأحزاب السياسية حيث قدم كل منهم؛ محورًا وزاوية من القضايا ذات الأهمية، والتي تمس عمل الأحزاب السياسية في الوقت الذي سمحت فيه اللجنة التحضيرية للسادة الحضور بالتعليق على هذه المحاور، وإبراز رؤيتهم لها ومكامن القوة والضعف في هذه المحاور.
وعقب ذلك شارك الناطق باسم الحكومة الليبية ووزير الصحة الدكتور عثمان عبدالجليل عبر تقنية ” الزووم”، مُجيبًا عن تساؤلات السادة أعضاء الأحزاب السياسية، والنشطاء السياسيين.
وأكد عثمان عبدالجليل أن الحكومة الليبية ستعمل وضمن خطتها الموضوعة على خلق المناخ الديمقراطي المناسب لكل القوى السياسية.
وحول مخرجات هذا المؤتمر؛ قال رئيس المكتب السياسي لحزب ليبيا للجميع، وعضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي الدكتور فتحي البعجة، إن “هذا المؤتمر في عامه الثاني والذي حضرته كافة القوى السياسية والأحزاب بمدينة بنغازي، تميز بإصدار بيان اطلقنا عليه بيان بنغازي، حيث اشتمل البيان على خارطة ونظم عمل الأحزاب السياسية في ليبيا”.
وحول هذا المؤتمر؛ قال المحلل السياسي والناشط أحمد المهدي، إن “الأحزاب السياسية في العال؛م هي بمثابة السراج للعمل السياسي والديمقراطي، ومن الأخطاء التي وقعت فيها حكومة الوحدة الوطنية هي إقصاء الأحزاب السياسية، وخير دليل الإنسداد الذي وصلنا إليه، حيث أن سياسة الفرد تختلف تمامًا عن سياسة الأحزاب والعمل السياسي المشترك”.
وأكد المحلل السياسي والناشط أحمد المهدي أن “العمل الحزبي جديد في ليبيا، وينبغي دعمه ومساندته حتى نصل إلى مراحل أكثر تطور وبيئة سياسية أكثر نضجًا”.
ونسب المهدي فشل الاستحقاق الانتخابي الذي كان من المقرر له أن يتم في ديسمبر الماضي، إلى عدم دخول الأحزاب إلى الانتخابات، وعدم مشاركتها في وضع النظم الأساسية للعملية الانتخابية، داعيًا إلى ضرورة وضع هذا في الاعتبار من قبل السلطات التنفيذية والتشريعية.
وأضاف رئيس الهيئة التنسيقية لحزب ليبيا الكرامة أحمد العبود، أن لا يمكن للأستحقاق الانتخابي أن يتحقق ولا يمكن للمناخ الديمقراطي أن يسود، إلا في ظل وجود أحزاب سياسية وطنية، حيث أن تشخيص الانتخابي الفردي دون نظام القوائم أودى بالعملية الانتخابية إلى الفشل، وأن الأحزاب السياسية كرافعة للعمل السياسي؛ ترى إن مشاركتها الفاعلة في اللجنة التي شكلها مجلس النواب الليبي بالتوافق مع المجلس الأعلى للدولة، وفقًا للتعديل الحادي عشر؛ كانت مهمة للغاية في ظل الجداول الزمنية المحددة، كما أوصى العبود الحكومة الليبية ورئيسها بضرورة دعم الأحزاب السياسية وإشراكها في العمل السياسي. (وال) ع م/ ر ت