عمان 09 أبريل 2022 (وال)- صدر حديثًا عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب “معركة مخيم جنين الكبرى 2002: التاريخ الحي” من تأليف جمال حويل، وتقديم الأسير مروان البرغوثي.
يراوح الكتاب، وفقًا للمؤسسة، بين الموضوعي التحليلي والشخصي ليبحث عن معنى معركة مخيم جنين، ومعنى النصر، ومعنى الهزيمة. وعليه يسعى إلى الوقوف لحظة تأمل عن قرب شديد من المعركة، تاريخيًا ومكانيًا وروحيًا، للإجابة عن الأسئلة التالية: ماذا فعل المنتصرون بالنصر؟ وماذا فعل المهزومون بالهزيمة؟ وكيف استطاع الفلسطينيون المزاوجة بين فهم تجربة مخيم جنين كـ “ملحمة صمود وتصدٍّ” من ناحية كونهم قد انتصروا، وبين فهمها كـ “مجزرة” من حيث حجم الخسائر والتضحيات؟ ولِمَ بالغ المبالغون الذين لم يشاركوا في المعركة في الكتابة عنها عن بعد؟ ولِمَ زهد الزاهدون الذين خاضوا غمارها في الكتابة عنها؟
يستمد الكتاب أهميته القصوى من ثلاثة عناصر أساسية: أولها أنه يُعَدُّ تاريخًا لصيقًا بالحدث نفسه نظرًا إلى خصوصية أن المقاوم صار الكاتب، وثانيهما أنه يبيّن مدى النقص في عملية استخلاص العبر من تجارب كهذه على المستويين الرسمي والشعبي. وثالثهما أن تدوين تاريخ تفصيلي مشفوع بالتحليل السياسي والعسكري والثقافي لمعركة مخيم جنين من شأنه أن يعزز ثقافة المقاومة في ظل الاحتلال الصهيوني المتواصل، وفي ظل قناعة البعض باستنفاد خيار المقاومة المسلحة.
يقسم الكتاب الذي جاء في 190 صفحة من القطع المتوسط، إلى خمسة فصول رئيسية.
يبدأ الفصل الأول بتناول مخيم جنين في الأدبيات، ومن ثم يضع الفصل الثاني مخيم جنين في سياقه الفلسطيني التاريخي والاجتماعي والعسكري والسياسي. ويتناول الفصل الثالث عملية الإعداد للمعركة: الخريطة والميدان، وما قبل “السور الواقي”، أما الفصل الرابع فجاء بعنوان “الصورة والأسطورة: يوميات المعركة”، ويتضمن الفصل الخامس والأخير خلاصات معركة جنين وملاحظات نقدية.
جمال حويل: حائز على درجة دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة القاهرة، وماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بير زيت، وبكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية، ويعمل أستاذًا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العربية الأميركية في جنين، وهو عضو في مجلس أمنائها.
انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وفي المجلس الثوري لحركة “فتح”. اعتقل عدة مرات. (وال) ح م/ ر ت