بنغازي 27 أبريل 2022 (وال)- رصد مراسل “وال” من داخل قسم الحروق والتجميل بمستشفى الجلاء، آثار الضرب والتعذيب للطفل “إبراهيم حماد محمد” والذي استقبله المستشفى، بتاريخ 21 الشهر الحالي.
وأشارت استشارية جراحة الحروق والتجميل رجاء المقصبي، إلى أن المستشفى استقبل حالة “من أب وأم يحملان الجنسية التشادية وعمره سنتان” يوم الخميس الماضي، وكان قد تعرض للتعذيب وسوء معاملة من زوج الأم.
ووصفت المقصبي الحالة التشخيصية للطفل المصاب، قائلة: “الحالة لديها عدة جروح في الوجه والجسم، ولديها جزء مفقود من جلدة مقدمة الرأس إذ بإمكانك رؤية عظمة الجمجمة”.
وأضافت: “لدى الحالة جروح في الشفتين العلوية والسفلية، وهي جروح قديمة وليست حديثة، بحسب أقوال الأم، والتي أكدت أن الطفل كان يتعرض للتعذيب قرابة الأسبوعين”.
كما أكدت المقصبي أنه لدى الحالة جروح في الظهر ملتهبة تسببت في قتل طبقة الجلد، وهي ليست جروحا قطعية، إلى درجة خروج “ديدان”، إلى جانب الجروح في رجلي الطفل، وكان الجسم مغطى بالقشور وكان المنظر “مزريا” وفق قولها.
وقالت المقصبي: “قمنا بغسل الطفل وتنظيف الجروح، وهو في تحسن ملحوظ مقارنة بالساعات الأولى من استقباله، كما أننا سنقوم بعملية تجميل لتشوهات الفم ولمقدم الرأس وتغطية الفراغ في جلد الطفل كاملا أو ما يُعرف بالسديلة”.
ونوهت المقصبي في ختام تصريحها، إلى أن ما حدث للطفل من سوء معاملة سوف يؤثر فيه نفسياُ في المستقبل.
من جانبه، أكد مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء؛ أنه تم القبض على الجاني “زوج ام الطفل” ونقله الى مركز شرطة الصابري، وتم بعد ذلك إحالته إلى جهاز البحث الجنائي.
وفي وقت سابق، توفي طفل عمره ثمانية أعوام بسبب كسور مضاعفة بين الطرفين العلوي والسفلي، وإهمال أسري، وعلامات تفيد بسوء التغذية، وفقًا للتقرير الطب الشرعي المبدئي.
في المقابل، استنكر رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني مبروكة جمعة بالتمر، تزايد حالات العنف الأسري وتعرض الأطفال للتعذيب وسوء المعاملة.
وقالت بالتمر: “نحن كمفوضية نستهجن وبشدة ما يجري من حالات التعذيب والقتل للأطفال الأبرياء بغض النظر عن جنسياتهم”.
وأضافت: “ما حدث مؤخراً من تعذيب للطفل إبراهيم حماد محمد، والذي يبلغ من العمر سنتان، عمل إجرامي لا نقبل بأي حال تجاهله ويجب أن ينال الجاني أشد أنواع العقوبات، كما يجب التركيز على الجانب التوعوي للأسر من قبل منظمات المجتمع المدني ووزارة التعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية”. (وال) ف م/ ر ت
تقرير| فاتح مناع