لندن 09 مايو 2022 (وال) _ رفضت شركة عقارية ممثلة للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، تسليم آثار ليبية تعود للعصر الروماني، نقلت إلى البلاد منذ أكثر من مائتي عام.
وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” إن الشركة العقارية التي تمثل الملكة إليزابيث الثانية، أبلغت محامياً ليبيا أن القطع الأثرية من فسيفساء مشجرة في حديقة وندسور في لندن لن يتم إعادتها.
وأضافت الصحيفة أن المحامين الذين يمثلون أملاك الملكة إليزابيث، ردوا باقتضاب على طلب المحامي (محمد شعبان) “طلب منا عميلنا إبلاغك بأن الأعمدة لن يتم إرجاعها إلى ليبيا”.
خيبة أمل
واعتبر المحامي (محمد شعبان) والذي يمثل دولة ليبيا أنه أصيب بخيبة أمل إزاء الردود التي تلقاها من الفريق القانوني, الذي يمثل الملكة إليزابيث التي تقع الآثار على أرضها حاليا.
وقال شعبان لصحيفة ذا ناشيونال “لقد تمت دعوتنا لتقديم دليل على الأصل القانوني للأعمدة الأثرية ولكن تم تجاهلنا، كان ردهم الأخير عبارة عن خطاب مقتضب من سطرين يقولون فيه إنهم لن يعيدوا الأعمدة الأثرية إلى ليبيا … إنه إهانة إلى حد ما”.
وأفاد المحامي الليبي البريطاني للصحيفة, إنه إلى جانب رسائل البريد الإلكتروني المهذبة التي تقول “سنعود إليك ” لم أتلق شيئا جوهريا منذ شهور قائلا “إنه تولى القضية بعد أن سمع مرارا وتكرارا شكاوى حولها من المجتمع، ووجود جزء من تراثنا في ملكية التاج قد أثر بالتأكيد على الليبيين، وأخلاقياً ما من شك في أن هذا التراث قد سُرق من الناس ويجب إعادته إليهم”.
وصرح شعبان بأنه تحرك للبحث عن وساطة من خلال هيئة التراث التابعة للأمم المتحدة اليونسكو, بعد أن فشلت محاولات استعادة الآثار وديا مرارا وتكرارا.
وقال متحدث باسم شركة كروان العقارية إن الأعمدة الأثرية “ستظل معروضة للجمهور وهي سمة مهمة وقيمة لمشهد مياه فيرجينيا، ولا يزال الملايين من زوار حديقة وندسور جريت بارك يستمتعون بها كل عام”.
يذكر أن القطع الأثرية المزخرفة من الأعمدة الحجرية والرخامية والركائز، قد نُقلت في القرن التاسع عشر من قبل الدبلوماسي البريطاني “هانمر وارينجتون” مدعيا أنها هدية، إلا أن ليبيا تقول إنها سُرقت ولا يوجد دليل على أنها قدمت كهدية. (وال _ لندن) هـ ش