طرابلس 10 مايو 2022 (وال)- دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا الثلاثاء، إلى حوار وطني شامل في إطار المصالحة الوطنية، يستهدف كل القوى السياسية والعسكرية والاجتماعية الراغبة في تأسيس حياة مدنية راسخة.
وقال باشاغا – في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثاني لحكومته بدرنة – إن المبادرة تهدف لتوسيع التواصل والمشاركة مع الجميع، وتعكس الرغبة في توحيد الجهود، والتوافق على القيم والمبادئ الوطنية، والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار، واعتبار الاقتتال بين الأخوة خط أحمر لا يمكن المساس به.
وأكد أن حكومته تمد يدها للتواصل مع كل التيارات والأحزاب والتكتلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتسعى لتوسيع قاعدة الحوار مع المشايخ والأعيان والحكماء في كل المناطق، خصوصا من كان لهم دور مميز في المصالحات وفض النزاعات في الفترة الماضية.
وأضاف باشاغا أن “الحكومة تقر بأن الثوار والكثير من القوى العسكرية؛ كان لهم الفضل والكلمة الفصل في مقاومة الاستبداد والحرب على الإرهاب، وترى أن هذه الجهود لابد أن تستمر وتنصب في جهود استعادة الدولة وإعادة بنائها، ومن هنا تحرص الحكومة على فتح نقاشات وحوارات مع قادة التشكيلات العسكرية لردم هوة الخلاف بينهم، وتبديد المخاوف وتوضيح برنامجها للبعض الآخر”.
ودعا رئيس الحكومة الليبية؛ مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والمؤسسات العسكرية والأمنية، للعمل مع الحكومة من أجل إعادة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم.
وقدم باشاغا خلال المؤتمر الصحفي الذي – حضره نوابه الثلاث – شرحا حول أهداف مبادرته، والتي قال إن في صدارتها يأتي الحفاظ على السيادة الليبية، ومنع التدخل الأجنبي بجميع أشكاله ومن كل الأطراف، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات.
وتشدد المبادرة – بحسب باشاغا – على عدم اللجوء إلى العنف ومنع أي مواجهات بكل أشكالها، واحترام الشرعية الليبية وما نتج عن الأجسام التشريعية من قوانين وإجراءات، والعفو والمصالحة وطمر الماضي مع الالتزام بعدم ارتكاب أي تجاوزات في المستقبل، وبناء المؤسسات الأمنية والمدنية والبناء الصحيح حسب المعايير الدولية، والتعاون التام من قبل الجميع في محاصرة الفساد، وإيقاف هدر المال العام لانتعاش الاقتصاد الوطني، وتحسين الخدمات للمواطنين. (وال)